«المركزي» القطري يطلق مشروعاً للعملة الرقمية

مبنى بنك قطر المركزي في العاصمة الدوحة (رويترز)
مبنى بنك قطر المركزي في العاصمة الدوحة (رويترز)
TT

«المركزي» القطري يطلق مشروعاً للعملة الرقمية

مبنى بنك قطر المركزي في العاصمة الدوحة (رويترز)
مبنى بنك قطر المركزي في العاصمة الدوحة (رويترز)

أطلق مصرف قطر المركزي مشروع العملة الرقمية، الذي يستهدف تسوية المدفوعات ذات القيمة العالية، مع مجموعة من المصارف المحلية والدولية، بحسب بيان صادر عن المصرف، ونقلته «وكالة الأنباء القطرية».

ووفق المصرف في بيانه، يأتي إطلاق العملة الرقمية، عقب انتهائه من تطوير البنية التحتية للمشروع، لتكون بمثابة خطوة استباقية لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة.

وشرح أنه بعد الانتهاء بنجاح من الدراسة الشاملة التي تمت في هذا المجال، سيقوم الآن بتجربة وتطوير تطبيقات مختارة للعملة الرقمية للمصرف المركزي، لتسوية المدفوعات ذات القيمة العالية مع مجموعة من البنوك المحلية والدولية في بيئة تجريبية مصممة وفقاً لأحدث التقنيات المتطورة.

وأوضح أن المشروع سيركز على تطبيقات العملة الرقمية لمصرف قطر المركزي، لزيادة الوصول إلى أسواق رأس المال للبنوك العاملة في الدولة، وتعزيز التسوية المحلية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة معاملات الأوراق المالية.

كما يهدف المشروع، الذي سيدخل في مرحلته التجريبية الأولى الممتدة إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2024، لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، في مقدمتها الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنية السجلات اللامركزية والتقنيات الناشئة، وإنشاء أسس قوية لتعزيز السيولة من خلال توسيع المشاركة في تسهيلات الأسواق المالية، مع الإحاطة بالجوانب المرتبطة بأمن المعلومات خلال تنفيذ المشروع. وأشار المصرف إلى أن نتائج هذه التجربة ستكون حجر الأساس نحو تحديد حالات الاستخدام المختلفة التي سيتبناها مصرف قطر المركزي مستقبلاً، مما سيسهم في تعزيز كفاءة الأنظمة الحالية والتسوية الفورية. وفي هذا الإطار، كانت الإمارات استعدت خلال أبريل (نيسان) 2024، لإنجاز المرحلة الأولى من استراتيجية المصرف المركزي للعملة الرقمية «الدرهم الرقمي»، وقالت إنه لتعزيز البنية التحتية للمدفوعات في الدولة، عبر توفير قنوات إضافية وتعزيز الشمول المالي والمدفوعات المحلية والعابرة للحدود، والتحرك نحو مجتمع غير نقدي، ولاستشراف مستقبل العملات الرقمية للبنوك المركزية العالمية. وخلال عام 2019، شرع المصرفان المركزيان السعودي والإماراتي في تطوير مشروع مشترك لأول عملة رقمية عربية، تحمل اسم «عابر»، وقال المصرفان في بيان، إنها ستستخدم بوصفها وحدة تسوية لعمليات البنوك التجارية في البلدين، سواء كانت عمليات محلية أو بين حدود البلدين، كما سيكون استخدامها قصراً على المؤسسات والبنوك المشاركة، ولن تكون متاحة للتداول بين الأفراد.


مقالات ذات صلة

الاتفاق الضريبي العالمي بخطر في ظل التعنت الأميركي

الاقتصاد الإصلاح الضريبي الرقمي العالمي يمكن أن يؤثر على شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل «أمازون» و«ميتا» و«أبل» حسب صندوق النقد (د.ب.أ)

الاتفاق الضريبي العالمي بخطر في ظل التعنت الأميركي

يهدد الشلل التشريعي في واشنطن بإشعال حرب ضريبية عالمية، في وقت تستعد الدول للفشل المحتمل لاتفاقية تاريخية لإصلاح الضرائب على الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«المركزي السعودي» ينضم إلى مشروع دولي لتجربة العملات الرقمية

انضم البنك المركزي السعودي، الأربعاء، إلى تجربة رئيسية عابرة للحدود للعملات الرقمية للبنوك المركزية يقودها بنك التسويات الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تظهر العملة المشفرة «بتكوين» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في باريس (رويترز)

المملكة المتحدة تفتح أبوابها للعملات المشفرة

بات المستثمرون في المملكة المتحدة الآن قادرين على التداول في منتجات العملات المشفرة التي تتبع البتكوين والإيثريوم من خلال بورصة لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد يمثّل توجّه لبنان نحو الشمولية المالية الرقمية من خلال اعتماد المحافظ الإلكترونية تحولاً محورياً في نهج البلاد  (رويترز)

إطلاق أول منصة لبنانية مالية واجتماعية للتعاملات الرقمية

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق أول منصة لبنانية مالية واجتماعية شاملة، طوّرتها الشركة العربية للتكنولوجيا العالمية «أي دبليو تي» (AWT) وحملت اسم …

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)

ترقباً لـ«الفيدرالي»... «بتكوين» تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي

في ظل ترقب المستثمرين قرار «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات رئيسية من سوق العمل الأميركية، واصلت عملة «بتكوين» الرقمية الهبوط، اليوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أسعار النفط ترتفع بدعم من زيادة الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف

مسافرون عالقون في ازدحام مروري قبل عطلة نهاية الأسبوع في شيكاغو بالولايات المتحدة (رويترز)
مسافرون عالقون في ازدحام مروري قبل عطلة نهاية الأسبوع في شيكاغو بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع بدعم من زيادة الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف

مسافرون عالقون في ازدحام مروري قبل عطلة نهاية الأسبوع في شيكاغو بالولايات المتحدة (رويترز)
مسافرون عالقون في ازدحام مروري قبل عطلة نهاية الأسبوع في شيكاغو بالولايات المتحدة (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الاثنين، مدعومة بتوقعات عجز في المعروض، ناجم عن ذروة استهلاك الوقود في فصل الصيف، وتخفيضات «أوبك بلس» في الربع الثالث؛ لكن الاتجاهات الاقتصادية المعاكسة وزيادة الإنتاج من خارج مجموعة «أوبك بلس» حدَّت من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً، أو 0.4 في المائة، إلى 85.33 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:39 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.4 في المائة، إلى 81.86 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان نحو 6 في المائة، في يونيو (حزيران)؛ حيث وصل سعر برنت عند التسوية إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل في الأسبوعين الماضيين، بعد أن مددت مجموعة «أوبك بلس» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها، معظم تخفيضاتها الكبيرة لإنتاج النفط حتى نهاية عام 2025.

وإزاء ذلك، توقع المحللون حدوث عجز في الإمدادات في الربع الثالث؛ حيث يؤدي الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف إلى انخفاض مخزونات الوقود.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع إنتاج النفط والطلب عليه إلى أعلى مستوى في 4 أشهر، في أبريل (نيسان)، وفقاً لتقرير إمدادات النفط الشهري، الصادر عن إدارة معلومات الطاقة والذي نشر يوم الجمعة.

وقال محللون في «آي إن جي»، في مذكرة، وفق ما نقلت وكالة «رويترز»: «ما زلنا نتمسك بوجهة نظر داعمة تجاه برنت، على الرغم من وجود مخاوف حيال الطلب، مثل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، وطلب من الصين على ما يبدو».

وأظهر مؤشر خاص نمو أنشطة المصانع الصينية الصغيرة بأسرع وتيرة منذ عام 2021، بفضل الطلبيات الخارجية، حتى في الوقت الذي أشار فيه مسح أوسع إلى ضعف الطلب المحلي، وخلافات تجارية أدت إلى انكماش آخر في القطاع الصناعي. والصين ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط الخام، وأكبر مستورد له.

وقال توني سيكامور، المحلل لدى «آي جي»، إن الآمال بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا والشرق الأوسط، ساهمت أيضاً في بقاء الأسعار فوق مستوى معين. وأضاف أن الارتفاع الأخير لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي قد يمتد نحو 85 دولاراً للبرميل، إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 79.52 دولار.