تضخم اليورو يتجاوز التوقعات... ويثير تساؤلات حول أسعار الفائدة المستقبلية

صعوبات «المركزي الأوروبي» تتصاعد

متسوق يدفع ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية بمدينة نيس الفرنسية (رويترز)
متسوق يدفع ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية بمدينة نيس الفرنسية (رويترز)
TT

تضخم اليورو يتجاوز التوقعات... ويثير تساؤلات حول أسعار الفائدة المستقبلية

متسوق يدفع ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية بمدينة نيس الفرنسية (رويترز)
متسوق يدفع ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية بمدينة نيس الفرنسية (رويترز)

ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر مايو (أيار)، وفقاً للبيانات الصادرة (الجمعة)، مما يشير إلى أن المصرف المركزي الأوروبي لا يزال يواجه رحلة بطيئة وغير مؤكدة للسيطرة على الأسعار.

ومن المرجح ألا تمنع الزيادة الأكبر من المتوقع في التضخم، المركزي الأوروبي من خفض تكاليف الاقتراض من مستوى قياسي الأسبوع المقبل، لكن يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وفقاً لتقرير «رويترز».

وارتفعت أسعار المستهلكين في الدول العشرين التي تستخدم اليورو بنسبة 2.6 في المائة على أساس سنوي في مايو، مبتعدة قليلاً عن هدف «المركزي الأوروبي» البالغ 2 في المائة بعد زيادات بنسبة 2.4 في المائة في الشهرين السابقين، وفقاً لتقدير «يوروستات» الأولي.

وتوقّع الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، ارتفاعاً بنسبة 2.5 في المائة على الرغم من احتمال حدوث مفاجأة إيجابية بعد قراءات ألمانيا وفرنسا وإسبانيا في وقت سابق.

والأهم من ذلك، أن مؤشراً مهماً للتضخم الأساسي الذي يستبعد الغذاء والطاقة والتبغ وصل إلى 2.9 في المائة مقابل 2.7 في المائة في أبريل (نيسان).

وانتعشت الأسعار في قطاع الخدمات، التي وصفها بعض صناع السياسات بأنها ذات أهمية خاصة لأنها تعكس الطلب المحلي، إلى 4.1 في المائة من 3.7 في المائة.

وكان من المرجح أن يعكس هذا زيادات أكبر من المتوقع في الأجور في الربع الأول من العام، التي عززت الدخل المتاح للمستهلكين بعد سنوات من زيادات الأجور أقل من التضخم.

وساعدت أكبر سلسلة على الإطلاق من رفع أسعار الفائدة التي قام بها «المركزي الأوروبي» على خفض التضخم من 10 في المائة في أواخر عام 2022، وأثبتت توقعات المستهلكين، لكنها أدت أيضاً إلى خنق الائتمان.

وهذا يعني أن صانعي السياسة، الذين يجتمعون الأسبوع المقبل، من المرجح أن يلتزموا بالخطط المعلنة جيداً لخفض أسعار الفائدة على الرغم من ازدياد شكوك السوق حول السرد العالمي لانخفاض التضخم.


مقالات ذات صلة

«المركزي» النرويجي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير... ويخطط لخفضها في مارس

الاقتصاد البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

«المركزي» النرويجي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير... ويخطط لخفضها في مارس

أبقى البنك المركزي النرويجي يوم الخميس على سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى له منذ 17 عاماً عند 4.50 في المائة، كما توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز».

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد ترمب وبوتين يصافحان بعضهما أثناء عقد مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائهما في هلسنكي يوليو 2018 (رويترز)

التشوهات الاقتصادية تقلق بوتين... وترمب يضغط لإنهاء صراع أوكرانيا

أصبح الرئيس فلاديمير بوتين أكثر قلقاً بشأن التشوهات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

محافظ «بنك إسرائيل»: خفض محتمل للفائدة في النصف الثاني من 2025

قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، إن البنك قد يخفّض أسعار الفائدة قصيرة الأجل مرة أو مرتَيْن في النصف الثاني من 2025، شرط أن يتراجع التضخم إلى ما دون 3 %.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا براين موينيهان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

«بنك أوف أميركا»: سياسات ترمب الاقتصادية «جيدة»

رحب الرئيس التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا»، براين موينيهان، يوم الثلاثاء بالسياسات الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ تنصيبه.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد أحد المؤيدين يرتدي سلسلة عليها صورة ترمب في اليوم السابق لتنصيبه لولاية ثانية (رويترز)

عودة ترمب تدفع توقعات الاقتصاديين بشأن التضخم إلى الارتفاع

بدأ خبراء الاقتصاد في وضع نماذج لتأثيرات خطط الرئيس المنتخب دونالد ترمب لزيادة الرسوم الجمركية وخفض الضرائب وتقييد الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قطر توجه فائض موازنتها في الربع الأخير من 2024 لسداد الدين العام

كورنيش الدوحة قطر 2022 (رويترز)
كورنيش الدوحة قطر 2022 (رويترز)
TT

قطر توجه فائض موازنتها في الربع الأخير من 2024 لسداد الدين العام

كورنيش الدوحة قطر 2022 (رويترز)
كورنيش الدوحة قطر 2022 (رويترز)

سجّلت الموازنة العامة لقطر فائضاً قدره 930 مليون ريال (255.41 مليون دولار) في الربع الأخير من عام 2024، وسيجري توجيهه لتخفيض الدين العام، ما يعني عدم وجود فائض نقدي فعلي، وفق وزارة المالية القطرية، الخميس.

يأتي هذا الفائض الطفيف في ظل انخفاض كل من الإيرادات والمصروفات خلال الربع الرابع من العام.

فقد بلغ إجمالي الإيرادات نحو 48.7 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، بانخفاض قدره 12.5 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. كما انخفض إجمالي المصروفات إلى 47.8 مليار ريال (13 مليار دولار) أي بنسبة 12.0 في المائة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

وفي سياق متصل، بلغت قيمة أعمال المناقصات والمزايدات في الجهات الحكومية خلال الربع الرابع من عام 2024 قيمة إجمالية قدرها 6.4 مليار ريال.

كما سجلت قيمة التعاقدات مع الشركات المحلية 4.8 مليار ريال في الربع الرابع من 2024، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 36.84 في المائة مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي.