تايوان تراهن على الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو في 2024

انخفاض التضخم يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير

مرشد يقدم شرحاً حول رقاقة إلى الطلاب خلال جولة في متحف استكشاف حديقة العلوم في مدينة هسينتشو بتايوان (رويترز)
مرشد يقدم شرحاً حول رقاقة إلى الطلاب خلال جولة في متحف استكشاف حديقة العلوم في مدينة هسينتشو بتايوان (رويترز)
TT

تايوان تراهن على الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو في 2024

مرشد يقدم شرحاً حول رقاقة إلى الطلاب خلال جولة في متحف استكشاف حديقة العلوم في مدينة هسينتشو بتايوان (رويترز)
مرشد يقدم شرحاً حول رقاقة إلى الطلاب خلال جولة في متحف استكشاف حديقة العلوم في مدينة هسينتشو بتايوان (رويترز)

قال مكتب الإحصاء التايواني، الخميس، إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد تايوان المعتمد على التجارة بوتيرة أسرع في عام 2024 مقارنة بما تم توقعه سابقاً، وذلك بسبب الطلب المرتفع على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخارج والطلب المحلي القوي.

وتعد تايوان حلقة وصل رئيسية في سلسلة توريد التكنولوجيا العالمية لشركات مثل «أبل» و«إنفيديا»، وهي موطن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة «تي إس إم سي»، أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم، وفق «رويترز».

وقالت المديرية العامة للموازنة والمحاسبة والإحصاء إن من المتوقع الآن أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لتايوان هذا العام إلى 3.94 في المائة أعلى من العام الماضي، وهو ما يمثّل مراجعة تصاعدية للتوقعات البالغة 3.43 في المائة التي صدرت في فبراير (شباط).

وأشار مكتب الإحصاء إلى أن الاقتصاد نما بنسبة 6.56 في المائة في الربع الأول على أساس سنوي، وهو ما يمثّل مراجعة طفيفة لارتفاع القراءة الأولية البالغة 6.51 في المائة، وهي أسرع وتيرة ربع سنوية منذ الربع الثاني من عام 2021، عندما نما بنسبة 8.07 في المائة.

وتوقع المكتب الآن أن تنمو صادرات عام 2024 بنسبة 10.06 في المائة مقارنة بالعام الماضي، ارتفاعاً من 6.14 في المائة التي تم توقعها سابقاً. وفي عام 2023، انخفضت الصادرات بنسبة 9.8 في المائة على أساس سنوي.

وارتفعت الصادرات في أبريل (نيسان) لشهر سادس على التوالي، وقد تكتسب زخماً أكبر مع اقتراب النصف الثاني القوي تقليدياً من العام، وهو ما يبشّر بالخير بالنسبة للنمو الاقتصادي للجزيرة وسط الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وغيره من المنتجات التكنولوجية المتقدمة.

ومن المتوقع أن يحصل اقتصاد تايوان على دفعة إضافية من الاستهلاك المحلي الذي لا يزال قوياً نسبياً.

ورفع المكتب توقعات مؤشر أسعار المستهلك لعام 2024 إلى 2.07 في المائة، مقارنة بـ1.85 في المائة سابقاً. وهذا يزيد قليلاً على هدف المصرف المركزي البالغ 2 في المائة.

وبحسب تقرير «إيه إن زد»، فإن «انخفاض التضخم يسمح للمركزي بالحفاظ على أسعار الفائدة خلال عام 2024».

ويعقد المصرف المركزي اجتماعه المقبل لتحديد أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، بعد أن رفع سعر الفائدة الأساسي بشكل غير متوقع في اجتماعه الأخير في مارس (آذار) بسبب المخاوف من التضخم.


مقالات ذات صلة

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

تكنولوجيا  «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد شخص يمشي أمام لافتة خارج مبنى مكتب «إنفيديا» في سانتا كلارا بكاليفورنيا (أ.ب)

انخفاض أسهم «إنفيديا» رغم تجاوز مبيعاتها القياسية الـ30 مليار دولار

فشلت «إنفيديا» في تلبية التوقعات العالية للمستثمرين الذين قادوا ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها، حيث راهنوا بمليارات الدولارات على مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد منظر لشعار شركة «إنفيديا» في مقرها الرئيسي بتايبيه (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «إنفيديا» و«وول ستريت» تترقب نتائجها المالية

قادت «إنفيديا» طفرة الذكاء الاصطناعي لتتحول إلى واحدة من كبرى الشركات في سوق الأسهم؛ إذ تستمر شركات التكنولوجيا العملاقة في الإنفاق بكثافة على رقائق الشركة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».