أسعار الذهب تنخفض للمرة الثانية على التوالي

تحت ضغط ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية

سبائك معروضة ببورصة الذهب في سيول كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك معروضة ببورصة الذهب في سيول كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

أسعار الذهب تنخفض للمرة الثانية على التوالي

سبائك معروضة ببورصة الذهب في سيول كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك معروضة ببورصة الذهب في سيول كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب للمرة الثانية على التوالي يوم الخميس مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وانخفض سعر الذهب على الفور بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 2334.06 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 07:33 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن انخفض بنسبة 1 في المائة يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.4 في المائة إلى 2332.70 دولار.

وكان الدولار عند أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما جعل المعدن المسعّر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين أن عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ظل بالقرب من أعلى مستوياته لعدة أسابيع.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر: «أعتقد أن الأمر يتعلق بإدراك المستثمرين أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية من المرجح أن تستمر لفترة أطول».

وأضاف: «ومع تحول التركيز مرة أخرى نحو مطاردة عوائد الدولار الأميركي وسندات الخزانة، يتم صرف بعض الاهتمام عن الذهب هذا الأسبوع».

وانخفض الذهب بأكثر من 100 دولار منذ أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2449.89 دولار في 20 مايو (أيار) حيث أشارت التصريحات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومحضر اجتماعهم إلى مسار طويل الأمد نحو هدف التضخم البالغ 2 في المائة.

ويُعدُّ الذهب تحوطاً ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة لحيازة الأصول التي لا تدر عائداً.

ويقوم المتداولون حالياً بتسعير احتمال خفض أسعار الفائدة بنسبة 47 في المائة بحلول سبتمبر (أيلول)، مقارنة بـ60 في المائة قبل محاضر اجتماع «الفيدرالي»، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وينتظر المستثمرون البيانات الصادرة يوم الجمعة حول إنفاق الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الفيدرالي»، للحصول على أدلة بشأن مسار السياسة النقدية للمصرف المركزي.

وقال واترر: «أتوقع أن يحافظ الذهب على مستوى 2300 دولار خلال جلسة اليوم بالنظر إلى مستويات الدعم، ومع ذلك، فإن أي ارتفاع مفاجئ في الناتج المحلي الإجمالي الأساسي قد يجعل الذهب يواجه صعوبة في الحفاظ على هذا المستوى».

وانسحبت مجموعة «بي إتش بي» العالمية للتنقيب عن معادن من خطتها البالغة 49 مليار دولار للاستحواذ على منافسته «أنغلو أميركان».

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 1.4 في المائة إلى 31.50 دولار، وانخفض البلاتين بنسبة 0.5 في المائة إلى 1030.05 دولار، وخسر البلاديوم 2.3 في المائة إلى 943 دولاراً.


مقالات ذات صلة

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية

استقرت أسعار الذهب لكنها ظلت حول أدنى مستوياتها في أسبوعين بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية لمعرفة مدى سرعة خفض مجلس «الفيدرالي» للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)

بيانات التضخم تحدد مصير الذهب في الأيام المقبلة

تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع انتظار المستثمرين قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائعة تقف مع مجوهرات ذهبية في متجر «تشاو تاي فوك» للمجوهرات بالتجزئة في شنغهاي (رويترز)

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«هيئة المحتوى المحلي» تعمل على 54 مشروع تخصيص بالسعودية

مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«هيئة المحتوى المحلي» تعمل على 54 مشروع تخصيص بالسعودية

مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

وضعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية خلال العام الماضي، 54 مشروع تخصيص بالسعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 269 مليار ريال (71.7 مليار دولار)، من خلال العمل على تضمين متطلبات المحتوى المحلي فيها، حيث تمكنت من تحقيق أهدافها خلال عام 2023، في 24 مشروع بقيمة تتجاوز 131.1 مليار ريال (تلامس 35 مليار دولار)، وجارٍ العمل على بقية المشروعات في المرحلة الحالية.

وبالرغم من أن السعودية بدأت رحلتها في التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤخراً، فإنها حققت أهدافاً مهمة، ولديها برنامج تخصيص هو الأكبر والأوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط، وانتهت من عشرات المشروعات خلال السنوات الماضية.

وطبقاً لتقرير حديث صادر عن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، تم طرح 13 مشروع تخصيص تقدر قيمتها الإجمالية بـ45 مليار ريال (12 مليار دولار)، ومحتوى محلي بقيمة 17.2 مليار ريال (4.5 مليار دولار).

وبحسب التقرير الأخير، جرى الاتفاق على متطلبات المحتوى المحلي في 11 مشروع تخصيص أخرى تقدر قيمتها بـ48.3 مليار ريال (12.8 مليار دولار)، ومحتوى محلي يقدر بـ20.6 مليار ريال (5.4 مليار دولار).

الأثر الاقتصادي

ويرتكز الأثر الاقتصادي لمشروعات التخصيص التي تعمل عليها الهيئة، في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والمساهمة في تنمية المحتوى المحلي وتحسين ميزان المدفوعات، وكذلك رفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي، وزيادة معدلات التوظيف وتعزيز الصناعات المحلية.

ويوضح التقرير أن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، عملت على إدراج أحكام ومتطلبات المحتوى المحلي في اللائحة التنفيذية لمشروعات التخصيص، بهدف تمكين الهيئة والجهات المالكة لمشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من وضع متطلبات المحتوى المحلي المناسبة لكل مشروع، بشكل يضمن المرونة الكافية التي تحقق المستهدفات المطلوبة، وبما لا يخل بجاذبية مشروعات التخصيص.

وأعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، مؤخراً، اكتمال مستهدفات مجموعة من اتفاقيات توطين الصناعة ونقل المعرفة بالتعاون مع القطاع الخاص، والتي شملت قطاع المستحضرات الدوائية، وذلك بالشراكة مع «تبوك» للصناعات الدوائية والشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو)، ويسهم توطين هذا القطاع في تعزيز الأمن الصحي والوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة العربية السعودية.

نقل التقنية

ويأتي المشروع ضمن مساعي الهيئة الهادفة إلى توطين الصناعات وتحفيز المستثمرين لإنشاء مصانع محلية في المملكة، ونقل التقنية والمعرفة من خلال التعاون مع المصانع المحلية لإنشاء خطوط إنتاج جديدة عبر نقل المعرفة التصنيعية من المستثمر بما يسهم في تحقيق مستهدفات المحتوى المحلي.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة عبد الرحمن السماري، حينها، أن اكتمال مستهدفات هذه الاتفاقيات يأتي ضمن جهود الهيئة في تفعيل أسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة، إذ شهد عام 2023 ظهور نتائج إيجابية لتلك الاتفاقيات.

وأشار إلى أنه تم إدراج عدد من منتجات قطاع المستحضرات الدوائية في القائمة الإلزامية بعد إكمال جميع متطلبات التوطين، ومن المتوقع أن يتم تصنيع أكثر من 14 مليون وحدة سنوياً من هذه المستحضرات لتغطية احتياج الجهات الصحية الحكومية.

ولفت إلى أهمية إدراج هذه المنتجات في القائمة الإلزامية، ودورها المحوري في توجيه القوة الشرائية الحكومية نحو المنتجات الوطنية، حيث ستسهم هذه الأدوية في تحقيق الأمن الصحي للمواطنين، عن طريق تقديم الرعاية الصحية للمرضى بشكل مستدام من دون أي انقطاعات للأدوية.