«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض توقعات مستقبل الاقتصاد الوطني

مبادرات «رؤية 2030» المكتملة والمتجهة نحو المسار الصحيح بلغت 87%

ارتفاع أداء برامج «رؤية السعودية 2030» في عام 2023 بنسبة 5% مقارنة بما قبله (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
ارتفاع أداء برامج «رؤية السعودية 2030» في عام 2023 بنسبة 5% مقارنة بما قبله (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
TT

«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض توقعات مستقبل الاقتصاد الوطني

ارتفاع أداء برامج «رؤية السعودية 2030» في عام 2023 بنسبة 5% مقارنة بما قبله (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
ارتفاع أداء برامج «رؤية السعودية 2030» في عام 2023 بنسبة 5% مقارنة بما قبله (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

استعرض «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي، أداء الاقتصاد العالمي والمحلي للربع الأول من عام 2024، وتوجهات وآفاق نمو الاقتصاد العالمي، وأثرها المحتمل على الاقتصاد الوطني.

وتناول الاجتماع عرضاً بشأن الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً على متانة الاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات كافة، مع استمرار نمو الأنشطة غير النفطية، واستقرار معدل التضخم السنوي بنسبة 1.6%، في نطاقٍ أقل من المعدل المستهدف عالمياً، مما يدل على نجاح السياسات المالية المتبعة في البلاد. كما تطرق إلى التوقعات المستقبلية للاقتصاد الوطني.

وأشارت التقارير إلى استمرار الأداء الإيجابي للأنشطة غير النفطية لتسجل نمواً بمقدار 2.8% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي، في حين سجّلت الصادرات السلعية غير النفطية 71 مليار ريال خلال الفترة ذاتها، بينما حقق الميزان التجاري للسلع والخدمات فائضاً بمقدار 63 مليار ريال، مع بقاء مؤشر مديري المشتريات في منطقة التوسع، حيث سجل معدل متوسط الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي 56.7 نقطة.

وناقش المجلس عرضاً حيال التقدم المحرز بشأن تأسيس شركة الصحة القابضة، وإنشاء مركز التأمين الصحي الوطني، الذي يعتبر من أبرز المعالم الأساسية في استراتيجية التحول بالقطاع، متضمناً أهدافها، وأبرز خطوات تنفيذها، وتطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديثة، مما سهّل الحصول على خدماتها، وحسّن جودتها وكفاءتها، وعزّز الوقاية ضد المخاطر.

وأشار العرض إلى اكتمال المرحلة الأولى من استراتيجية تحول القطاع بإطلاق 20 تجمعاً صحياً في مختلف مناطق البلاد بنهاية عام 2023، تمهيداً لبدء المرحلة الثانية بانتقال هذه التجمعات إلى الشركة خلال العام الجاري.

واطلع المجلس على عرض بشأن تقرير «رؤية 2030» لعام 2023، الذي اشتمل على أبرز إنجازات برامج تحقيقها، وأهدافها الاستراتيجية، وتقييماً لأدائها، ونظرة شاملة على أهم الجهود القائمة، والتطلعات المستقبلية في الأداء لعام 2024، لافتاً إلى بلوغ نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح 87%، مع ارتفاع في الأداء خلال العام الماضي بنسبة 5% مقارنة بما قبله.

كما نوّه العرض إلى مواصلة تنفيذ الجهود التحولية للرؤية، ما أسهم في تحقيق وتخطي عدد من مستهدفاتها خلال العام 2023 على صعيد محاورها الثلاث «مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح».

وأوضح مراقبون أن الأداء الجيد للمؤشرات الاقتصادية جاء نتيجة لمواكبة مستهدفات الرؤية عبر مواصلة تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، ودعم القطاعات الجديدة التي تسهم في ذلك، مشيرين أيضاً إلى التقدم على صعيد تعزيز فاعلية الحكومة، وتعظيم أصول ودور صندوق الاستثمارات العامة كمحرك للنمو، وإتاحة فرص العمل للجميع، وتطوير رأس المال البشري، وتحقيق أثر أكبر للقطاع غير الربحي، وخلق بيئة ممكنة للمواطنين.
وأكد المراقبون أن الإنجازات العديدة التي حققتها البلاد على الصعيد الدولي خلال العام الماضي، رسّخت مكانتها في مجالات مختلفة، متوقّعين استمرار جهودها لتعزيز تلك المكانة عالمياً.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يتطلع للعمل مع نظيره المصري الجديد

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يتطلع للعمل مع نظيره المصري الجديد

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تطلعه للعمل مع نظيره المصري الجديد بدر عبد العاطي، للبناء على العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يبحثان مستجدات غزة والسودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزة والسودان.

الخليج خالد بن سلمان لدى اجتماعه مع غورغون ورؤساء شركات صناعية تركية في إسطنبول (واس)

خالد بن سلمان يستعرض فرص التعاون الدفاعي مع تركيا

عقد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في إسطنبول اجتماعاً مع رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون، ورؤساء عدة شركات صناعية كبرى.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول - أنقرة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله السيناتور الأميركي كوري بوكر والوفد المرافق له في جدة (واس)

محمد بن سلمان وبوكر يستعرضان العلاقات السعودية - الأميركية

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأميركي كوري بوكر علاقات الصداقة الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يشارك في اجتماع المجلس الأوروبي

يشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يومي الخميس والجمعة بمدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

تراجع مخزونات النفط والبنزين بأميركا أكثر من المتوقع

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

تراجع مخزونات النفط والبنزين بأميركا أكثر من المتوقع

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة انخفضت بالأسبوع المنتهي في 28 يونيو (حزيران).

وأضافت أن مخزونات الخام تراجعت 12.2 مليون برميل إلى 448.5 مليون مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض بنحو 680 ألفاً.

وقالت الإدارة إن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 345 ألف برميل الأسبوع الماضي. كما ارتفع استهلاك الخام في مصافي التكرير 260 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو. وصعدت معدلات تشغيل المصافي 1.3 في المائة.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت 2.2 مليون برميل في الأسبوع إلى 231.7 مليون، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم بهبوطها 1.3 مليون.

وأظهرت بيانات الإدارة هبوط مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 1.5 مليون برميل إلى 119.7 مليون مقابل توقعات بهبوط قدره 1.2 مليون.

في الأثناء، استقرت أسعار النفط، بعد ارتفاعها في التعاملات الصباحية، إذ سعرت السوق الانخفاض في المخزونات الأميركية، بعد تقرير معهد البترول الأميركي، الذي أظهر أيضاً انخفاض المخزونات يوم الثلاثاء، إلا أن تأثيرات اقتصادية معاكسة من الصين ومنطقة اليورو حدت من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات بما يعادل 0.08 في المائة إلى 86.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:25 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات أو 0.06 في المائة إلى 82.86 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى لهما منذ نهاية أبريل (نيسان) قبل أن يتراجعا وسط تلاشي المخاوف من أن يؤدي الإعصار بيريل إلى اضطراب الإنتاج في خليج المكسيك.

وأظهرت مسوحات أن نشاط الخدمات في الصين نما بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر في يونيو، كما بلغت الثقة أدنى مستوى لها في أربع سنوات بسبب تباطؤ النمو في الطلبيات الجديدة، كما تباطأ نمو الأعمال في منطقة اليورو بحدة خلال الشهر الماضي.

وأظهر مسح نشرته «رويترز»، الثلاثاء، أن إنتاج منظمة «أوبك» ارتفع أيضا في يونيو للشهر الثاني على التوالي، إذ عوضت زيادة الإمدادات من نيجيريا وإيران تأثير تخفيضات طوعية للإمدادات من أعضاء آخرين ودول ضمن تحالف «أوبك بلس» الأوسع.