رغم بيانات الأجور القوية... «المركزي» الأوروبي متفائل بخفض الفائدة قريباً

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

رغم بيانات الأجور القوية... «المركزي» الأوروبي متفائل بخفض الفائدة قريباً

مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

تعزز البيانات الاقتصادية الأخيرة ثقة المصرف المركزي الأوروبي بشأن خفض تكاليف الاقتراض مع تراجع التضخم، وفق ما قال بيارو سيبولوني، عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، يوم الأحد.

لقد وعد المصرف المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في 6 يونيو (حزيران)، لكن بعض المحللين بدأوا في خفض توقعاتهم لمزيد من التخفيضات بعد بيانات الأجور الأقوى من المتوقع، الأسبوع الماضي.

فقد زادت الأجور بنسبة 4.7 في المائة على العام الماضي في الربع الأول. وهذا يمثل ارتفاعاً من 4.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، ويشكل علامة تحذير لمسؤولي المصرف المركزي الأوروبي الذين يعولون على التباطؤ للحفاظ على تراجع التضخم.

ولكن سيبولوني تمسك بتصريحات المصرف المركزي الأوروبي بشأن استمرار انخفاض التضخم، ولو بشكل تدريجي.

وقال سيبولوني في مناسبة أقيمت في ترينتو بإيطاليا: «باستثناء أي صدمات أخرى، نتوقع أن يتقلب التضخم حول المستويات الحالية في الأشهر المقبلة قبل أن ينخفض إلى هدفنا في العام المقبل... البيانات الأخيرة تسير في هذا الاتجاه، وتزيد من ثقتنا بأننا سنكون قادرين على تخفيف موقف سياستنا النقدية التقييدية».

ويعتقد المستثمرون بغالبية ساحقة أن المصرف المركزي الأوروبي سوف يخفض سعر الفائدة الذي يبلغ حالياً مستوى مرتفعاً قياسياً يبلغ 4.0 في المائة، مرتين فقط هذا العام، مقارنة بـ3 تخفيضات كانت متوقعة قبل بضعة أسابيع فقط.

وكانت أرقام المصرف المركزي الأوروبي قد أظهرت، يوم الخميس، أن نمو الأجور المتفاوَض عليه في منطقة اليورو ارتفع بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2024؛ ما دفع بعض المحللين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة؛ لأن الأجور المرتفعة تميل إلى أن تؤدي إلى نمو أسرع للأسعار.

لكن المصرف المركزي الأوروبي أصر على أن ضغوط الأجور سوف تتباطأ هذا العام ومجموعة من صناع السياسات، بمن في ذلك رئيس المصرف المركزي الألماني يواكيم ناغل، ومحافظ بنك فرنسا فرنسوا فيليروي دي غالهاو، قللت من أهمية الإصدار الأخير.

وقال ناغل، يوم الجمعة، إن المصرف المركزي الأوروبي يجب أن يكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في 6 يونيو، حيث إن ارتفاع الأجور المتفاوض عليه عبر كتلة العملة المكونة من 20 دولة لم يكن مثيراً للقلق بشكل خاص.

وكان فابيو بانيتا، صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، قد قال يوم السبت، إن هناك إجماعاً متنامياً داخل المصرف المركزي الأوروبي على الحاجة إلى أول خفض لسعر الفائدة مع تراجع التضخم؛ ما يهيئ الظروف لتخفيف سياسته النقدية.


مقالات ذات صلة

تثبيت «المركزي» الصيني الفائدة يرفع اليوان من أدنى مستوى له في 7 أشهر

الاقتصاد عنصران من الشرطة لحراسة مقر بنك الشعب المركزي وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

تثبيت «المركزي» الصيني الفائدة يرفع اليوان من أدنى مستوى له في 7 أشهر

ابتعد اليوان الاثنين عن أدنى مستوى في 7 أشهر مقابل الدولار، بعد قرار البنك المركزي الصيني ترك سعر الفائدة دون تغيير.

«الشرق الأوسط» (رويترز)
الاقتصاد أشخاص يسيرون بالقرب من مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يستعد لـ«دفن» آمال سوناك في خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات

من المحتمل أن تتبدد أي آمال باقية لدى رئيس الوزراء ريشي سوناك بشأن خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء عقب انتهاء اجتماع اللجنة الفيدرالي للسوق المفتوحة (أ.ف.ب)

توقعات «الفيدرالي» الجديدة تخرجه من دائرة الانتخابات

ربما يكون الاحتياطي الفيدرالي قد خرج للتو من دائرة ضوء الحملة الانتخابية الرئاسية بمجموعة من التوقعات تظهر أنه من غير المحتمل إجراء تخفيضات للفائدة قبل ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد العلم الوطني الياباني في مقر بنك اليابان في طوكيو (أ.ف.ب)

بنك اليابان يناقش خفضاً تدريجياً لمشترياته من السندات الحكومية

من المتوقع على نطاق واسع أن يفكر بنك اليابان في خفض مشترياته من السندات في اجتماع السياسة مع تنبيه المستثمرين لأي إشارات حول احتمالات رفع الفائدة الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك خلال التعاملات الصباحية قبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي (أ.ف.ب)

«الفيدرالي» يشير إلى خفض واحد للفائدة فقط هذا العام

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً للاجتماع السابع على التوالي، الأربعاء، لكنه قال إنه يتوقع خفضها لمرة واحدة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تراجع أسعار النفط بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي الأميركي وارتفاع الإنتاج الصيني

عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة الحفر بحقل جيتيباي في كازاخستان (رويترز)
عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة الحفر بحقل جيتيباي في كازاخستان (رويترز)
TT

تراجع أسعار النفط بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي الأميركي وارتفاع الإنتاج الصيني

عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة الحفر بحقل جيتيباي في كازاخستان (رويترز)
عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة الحفر بحقل جيتيباي في كازاخستان (رويترز)

تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، بعد أن أظهر مسح يوم الجمعة ضعف الطلب لدى المستهلكين الأميركيين، مع ارتفاع إنتاج الخام في مايو (أيار) بالصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً، أو 0.18 في المائة، إلى 82.47 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً، أو 0.2 في المائة، إلى 78.29 دولار للبرميل.

وانخفض كلا الخامين يوم الجمعة، بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر.

لكن الخامين القياسيين ربحا الأسبوع الماضي نحو 4 في المائة، وهي أعلى زيادة أسبوعية لهما منذ أبريل (نيسان) وذلك بفعل دلائل على زيادة الطلب على الوقود.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إن البيانات الاقتصادية من الصين، يوم الاثنين، ستحدد المسار الذي تسلكه أسواق السلع الأولية هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج الصين من النفط الخام المحلي في شهر مايو بنسبة 0.6 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 18.15 مليون طن، وفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين.

وبلغ الإنتاج منذ بداية العام 89.1 مليون طن، بزيادة 1.8 في المائة عن العام السابق. وانخفض إنتاج النفط الخام الوطني بنسبة 1.8 في المائة في مايو، مقارنة بالمستوى نفسه قبل عام إلى 60.52 مليون طن، ليصل إجماليه منذ بداية العام إلى 301.77 مليون طن، بزيادة 0.3 في المائة عن العام الماضي.

وقد تخلف الناتج الصناعي للبلاد في مايو عن التوقعات، ولم يظهر التباطؤ في قطاع العقارات أي علامات على التراجع، مما يزيد الضغط على بكين لدعم النمو.

وكانت موجة البيانات التي صدرت يوم الاثنين متشائمة إلى حد بعيد، مما يؤكد التعافي الصعب لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعلى الجبهة الجيوسياسية، استمرت المخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من «حزب الله» اللبناني على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.