التضخم يُجبر «المركزي» الروسي على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول

علم الدولة الروسية يرفرف فوق مقر المصرف المركزي في موسكو- روسيا (رويترز)
علم الدولة الروسية يرفرف فوق مقر المصرف المركزي في موسكو- روسيا (رويترز)
TT

التضخم يُجبر «المركزي» الروسي على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول

علم الدولة الروسية يرفرف فوق مقر المصرف المركزي في موسكو- روسيا (رويترز)
علم الدولة الروسية يرفرف فوق مقر المصرف المركزي في موسكو- روسيا (رويترز)

أورد المصرف المركزي الروسي في تقرير صدر يوم الخميس، وهو الأحدث في سلسلة من الإشارات المتشددة، أن التوقف الملحوظ في انخفاض توقعات التضخم في البلاد يؤكد أنه سيتعين إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.

وبعد ثلاثة قرارات متتالية بإبقاء أسعار الفائدة عند 16 في المائة، لمح المركزي إلى أنه قد تكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 7 يونيو (حزيران)، حيث لا يزال التضخم مرتفعاً بشكل عنيد، وفق «رويترز».

وزادت توقعات التضخم إلى 11.7 في المائة في مايو (أيار)، من 11 في المائة في أبريل (نيسان)، وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي ارتفاعاً غير متوقع لدى المحللين.

وبلغ التضخم الاستهلاكي السنوي 8.03 في المائة حتى 20 مايو، مقارنة بـ7.91 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد. وهذا يفوق هدف المصرف المركزي عند 4 في المائة.

وقد أدى الإنفاق الضخم على الميزانية العسكرية، والطلب الاستهلاكي القوي، ونقص العمالة، وضعف الروبل، إلى فرض ضغوط تضخمية على مدى العامين الماضيين.

واقترحت رئيسة إدارة الاستقرار المالي في المصرف المركزي، إليزافيتا دانيلوفا يوم الخميس أن انتهاء بعض جوانب برنامج الرهن العقاري التفضيلي اعتباراً من الأول من يوليو (تموز) قد يخفف بعض الضغوط.

وقام الرئيس فلاديمير بوتين بتمديد إعانات دعم الرهن العقاري للأسر التي لديها أطفال تحت سن السادسة كجزء من تعهدات ما قبل الانتخابات، ولكن إعانات دعم الرهن العقاري للمباني الجديدة سوف تنتهي.

وهذا سيعني انخفاضاً في الطلب على الرهن العقاري، مما قد يؤثر على الطلب العام ويبطئ من التضخم. وقالت دانيلوفا في مؤتمر مصرفي في موسكو: «إذا رأينا أن الرهون العقارية تتباطأ، وأنواعا أخرى من القروض أيضاً تتباطأ، فقد يكون هناك تخفيف في السياسة النقدية، وخفض في أسعار الفائدة».

ووصف مدير الاستثمار في شركة «آسترا» لإدارة الأصول، دميتري بوليفوي إشارة دانيلوفا بأنها مثيرة للاهتمام.

وكتب على «تليغرام»: «هل هي محاولة لإبطاء وتيرة المراجعة التصاعدية لتوقعات أسعار الفائدة في السوق وسط الأحاديث (المتشددة) في الأسابيع الأخيرة؟».


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

الاقتصاد رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع توقعات التضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد متسوق يدفع باليورو في إحدى الأسواق في نيس بفرنسا (رويترز)

تسارع التضخم في منطقة اليورو في نوفمبر

تسارَع التضخم في منطقة اليورو في نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين ظلّت مكوناته الأكثر مراقبة من كثب مرتفعة، مما يعزز الحجة لصالح خفض حذر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر البنك المركزي في فرنكفورت (رويترز)

مخاوف التضخم والتوترات السياسية تضغط على عائدات سندات اليورو

اتجهت عائدات سندات حكومات منطقة اليورو طويلة الأجل إلى الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي، يوم الجمعة، وسط بيانات تشير إلى آفاق اقتصادية قاتمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

دي غالو من «المركزي الأوروبي»: يجب إبقاء خيارات خفض الفائدة أكبر في ديسمبر

أكد عضو البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي غالو، الخميس، أن البنك يجب أن يبقي خياراته مفتوحة لخفض أكبر لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (باريس - فرانكفورت )
الاقتصاد متسوق ينظر إلى رف من منتجات الألبان بمتجر «ريوي» في بوتسدام (رويترز)

التضخم في ألمانيا يستقر عند 2.4 % خلال نوفمبر

ظل التضخم في ألمانيا مستقراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، على الرغم من توقعات بارتفاعه للمرة الثانية على التوالي، مما أوقف الاتجاه التنازلي بأكبر اقتصاد في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.