أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج أن السعودية تستشرف مستقبل منظومة الطيران من خلال تحركاتها في استضافة عدد من الفعاليات الكبرى المتعلقة بالمنظومة، وتسير برؤية واضحة لتقود منطقة الشرق الأوسط على مستوى الخدمات اللوجيستية، مبيّناً «نسعى جاهدين لتعزيز مكانة المملكة (بوصفها) مركزاً عالمياً للطيران».
كلام الدعيلج جاء خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر مجلس المطارات الدولي 2024 الذي استضافته الرياض للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الأربعاء، برعاية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال الدعيلج إن المؤتمر يحمل أهمية هائلة لقطاع الطيران المدني السعودي، مما يوفر ركيزة أساسية للاستفادة من قادة الصناعة ومواكبة أحدث التطورات في مجال الطيران محلياً وعالمياً. وذلك مع 80 وفداً من الدول الأعضاء في المجلس، إلى جانب العدد الكبير للرؤساء التنفيذيين.
وأوضح أن البلاد تشهد من خلال هذا الاجتماع الكثير من التفاعلات والنقلات النوعية في عالم المطارات والتوسع فيها، فيما يتعلق بالقطاع ووسيلة النقل والتقنيات الحديثة في المجال، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وأبان أن المطارات منظومة متكاملة، وهي جزء أساسي للنجاح والتطور والتقدم، وأن القطاع له حق كامل في أن يفتح مجالات ويطلق العنان للإنجازات والكفاءة والتطور لأفضل الخبرات والتجارب لرفع مستوى التنمية الاقتصادية، وتمكين المنظومة من تحقيق تطلعاته وإنجازاته.
ويجمع المعرض والمؤتمر المصاحب لاجتماع مجلس المطارات الدولي 2024 قادة قطاع الطيران، والرؤساء التنفيذيين، والمستثمرين والشركات الناقلة ورواد التكنولوجيا، ومحترفي صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم.
كما يجسد فرصة استثنائية لقيادات الصناعة في المنطقة بوجه الخصوص، والعالم بصفة عامة؛ نظراً لما يحمله من فرص واسعة تعود بالنفع على المشاركين.
أما على مستوى المملكة، فسيكون للمشاركين فرصة الاطلاع على التجارب الجديدة، وعقد شراكات مميزة خلال هذا الحدث.
وينعقد المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي سنوياً في منطقة مختلفة من العالم، ويقع الاختيار على الدولة المستضيفة من قبل أعضاء المجلس المتمثلين بـ171 دولة.
ويعقد الاجتماع هذا العام للمرة الأولى في الرياض؛ إذ يعد هذا الحدث لحظة محورية لصناعة الطيران في المملكة والمنطقة والعالم، حيث يوفر منصة للتواصل وتبادل المعرفة وعرض الابتكارات الحديثة.
الجدير بالذكر أن تأسيس مجلس المطارات العالمي يعود لعام 1952، فيما تأسست شركة «مطارات الرياض» عام 2016، لتكون ضمن برنامج خصخصة قطاع الطيران في البلاد، لتسهم في تحقيق رؤية المملكة ومستهدفاتها الاستراتيجية في قطاع الطيران.
ويقام على هامش الحدث مؤتمر وعدد من الاجتماعات والحوارات القيادية، إضافة إلى اجتماع مجلس المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ، والمنبثق عن مجلس المطارات العالمي.