هيئة الإحصاء تتوقع نمواً معتدلاً لتضخم الاستهلاك في الصين

متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

هيئة الإحصاء تتوقع نمواً معتدلاً لتضخم الاستهلاك في الصين

متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)

توقعت ليو آي هوا المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، أن يشهد تضخم الاستهلاك في الصين نمواً معتدلاً بعد أن تعزز السياسات الداعمة للبلاد الطلب على الاستهلاك.

وأشارت ليو خلال مؤتمر صحافي إلى وجود تحسن في تضخم الاستهلاك بالبلاد، حيث استمر طلب المستهلكين مع الطلب على الخدمات على وجه الخصوص في التعافي خلال الشهر الماضي، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) السبت.

وقالت ليو إن من المتوقع أن تظل أسعار المواد الغذائية منخفضة بسبب العوامل الموسمية، بينما سيسهم الدعم المقدم من تجديد المعدات والتجارة في السلع الاستهلاكية في استمرار طلب المستهلكين بالتحسن، كما ستستقر الأسعار العامة وتشهد نمواً معتدلاً.

وبحسب الهيئة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في البلاد، وهو مقياس رئيسي للتضخم بنسبة 0.3 في المائة على أساس سنوي في شهر أبريل (نيسان) الماضي. وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة في أبريل، ما عكس الانخفاض المسجل بنسبة 1 في المائة في الشهر الأسبق.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع بنسبة 2.5 في المائة على أساس سنوي في أبريل، مع تراجع وتيرة الانخفاض من نظيرتها المسجلة بنسبة 2.8 في المائة في شهر مارس (آذار) الماضي.

وقالت ليو إن عوامل عدم اليقين في أسعار السلع العالمية ستظل موجودة، إلا أنه ومع بدء سريان مفعول تجديد المعدات على نطاق واسع في البلاد وتجارة السلع الاستهلاكية تدريجياً، سيتم رفع الطلب في الصناعات ذات الصلة، ما سيفضي إلى حدوث انتعاش في نمو مؤشر أسعار المنتجين.

وأظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الجمعة الماضي، أن الاقتصاد الصيني حقق زخم انتعاش في شهر أبريل الماضي، حيث كشفت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية عن حجم المرونة والإمكانات القوية التي يتمتع بها اقتصاد البلاد لتخفيف تأثيرات الصدمات الخارجية.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين، وهو مؤشر اقتصادي مهم، بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي خلال شهر أبريل الماضي، ليتسارع بـ2.2 نقطة مئوية عما سجله في شهر مارس الماضي.

وعلى أساس شهري، ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 0.97 في المائة في أبريل مقارنة بالشهر الأسبق، ما يمثل أعلى معدل نمو شهري مسجل خلال الأعوام الأخيرة.

وخلال الفترة ما بين شهري يناير (كانون الثاني) إلى أبريل الماضيين، ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي، بزيادة 0.2 نقطة مئوية على الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين.


مقالات ذات صلة

شيمشك: الخليج يحمل فرصاً مهمة لتركيا في قطاع السياحة

الاقتصاد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (حسابه في إكس)

شيمشك: الخليج يحمل فرصاً مهمة لتركيا في قطاع السياحة

قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك إن الخليج يحمل فرصاً جدية لتركيا، لا سيما في مجال السياحة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد متسوقة تدفع باستخدام ورقة نقدية من فئة 10 يوروات في سوق محلية في نيس (رويترز)

التضخم الفرنسي يتباطأ لأدنى مستوى له منذ 3 سنوات ونصف السنة

أظهر أحدث بيانات المكتب الإحصائي التي نُشرت يوم الثلاثاء أن معدل التضخم الاستهلاكي في فرنسا تباطأ بشكل طفيف أكثر مما كان متوقعاً في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف أمام مقر المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تراجع عائدات السندات في منطقة اليورو مع انخفاض أسعار النفط

انخفض العائد القياسي لسندات منطقة اليورو يوم الثلاثاء مع تراجع أسعار النفط، مما هدأ المخاوف من ضغوط تضخمية متجددة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مواطن سعودي يتبضع من أحد المتاجر الكبرى (واس)

التضخم السعودي عند 1.7% في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف السكن

ارتفع التضخم في السعودية خلال سبتمبر (أيلول) إلى 1.7 في المائة على أساس سنوي، مقارنة مع 1.6 في المائة في أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

«إتش سي» تتوقع تأجيل «المركزي المصري» خفض الفائدة في اجتماع الخميس

توقعت شركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار أن تبقي لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقرر عقده الخميس

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)
متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)
TT

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)
متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون، بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق للمرة السادسة والأربعين هذا العام. في المقابل، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 148 نقطة أو 0.3 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة؛ وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأعلنت مصارف مثل «بنك أوف أميركا»، و«غولدمان ساكس» عن نتائج أفضل للربع الأخير مما كان متوقعاً، مما ساعد في تعويض الانخفاضات التي لحقت بشركات الطاقة، حيث انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 4 في المائة.

وتأثرت المعنويات أيضاً بخسائر في شركات أشباه الموصلات والأسهم النفطية، حيث انخفضت أسهم «إنفيديا»، التي تُعد من الأسماء اللامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بنسبة 0.7 في المائة في التداولات المبدئية بعد إغلاق قياسي يوم الاثنين. وجاء هذا الانخفاض بعد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تفكر في تقييد صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي من الشركة وغيرها من الشركات الأميركية إلى بعض الدول. كما انخفضت أسهم «أدفانسد ميكرو ديفايسز» بنسبة 1 في المائة، وفق «رويترز».

وفي السياق نفسه، تراجعت شركات النفط، حيث انخفضت أسهم «إكسون موبيل»، و«أوكسيدنتال بتروليوم» بـ2.7 و3 في المائة على التوالي، في ظل تراجع أسعار النفط بنسبة 4 في المائة.

وفي خضم النتائج الفصلية، انخفضت أسهم شركة التأمين الصحي «يونايتد هيلث» بنسبة 3.7 في المائة بعد الإبلاغ عن زيادة حادة في التكاليف الطبية في الربع الثالث، كما تراجعت «جونسن آند جونسن» بنسبة 1 في المائة على الرغم من رفع توقعاتها للأرباح والمبيعات السنوية.

على جانب آخر، حققت الأسهم المالية مكاسب بعد أن أبلغت عدة مصارف كبيرة عن نتائجها، مما أضاف تفاؤلاً حول القطاع بعد مجموعة من التقارير من مؤسسات، مثل «جيه بي مورغان تشيس»، التي بدأت موسم الإبلاغ عن الربع الثالث بشكل إيجابي الأسبوع الماضي.

وارتفعت أسهم «بنك أوف أميركا» بنسبة 2 في المائة بعد أن تجاوزت تقديرات الأرباح في الربع الثالث، بينما زادت أسهم «غولدمان ساكس» بنسبة 2.9 في المائة؛ نتيجة ارتفاع أرباحها بفضل الاستمرار في نشاط الاستثمار المصرفي. وحققت «تشاك تشواب» قفزة بنسبة 9.4 في المائة بعد تجاوز التوقعات.

وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في «سي إف آر إيه» للأبحاث، سام ستوفال: «لم يحدث شيء حتى الآن لتقديم أي إرشادات جيدة للمستثمرين».

وأضاف: «القطاع المالي يشهد مراجعات إيجابية لتقديرات الأرباح للربع الثالث، لكن ما يحدث هو الانتقال من مكاسب منخفضة إلى مكاسب متوسطة، وليس الانطلاق الكبير».

ومن المقرر أن تبلغ عدة شركات عن نتائجها خلال الأسبوع، مما سيساعد المستثمرين على تقييم صحة الاقتصاد الأميركي. وستحتاج الشركات الكبيرة أيضاً إلى تبرير تقييماتها العالية، خاصة في القطاع التكنولوجي، حيث أصبحت التقييمات مرتفعة بشكل زائد خلال العام الماضي.

وشهدت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة ارتفاعات يوم الاثنين، حيث سجل كل من «ستاندر آند بورز 500» و«داو جونز» أعلى مستويات لهما للسلسلة الثانية على التوالي.

وأغلق مؤشر «داو جونز» فوق مستوى 43 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين يقترب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من المستوى النفسي المهم 6 آلاف نقطة.

وارتفعت أسهم «بوينغ» بنسبة 1.1 في المائة بعد أن قدمت طلباً لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار من خلال عرض أسهم وديون، ودخلت في اتفاق ائتماني بقيمة 10 مليارات دولار في ظل إضراب كبير واستحقاقات ديون مقبلة.

ويتوقع المتداولون احتمالاً بنحو 88 في المائة أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع احتمال ضئيل لترك الأسعار دون تغيير، وفقاً لمؤشر «فيد ووتش».

ومن المتوقع أيضاً أن يلقي مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي كلمات، فضلاً عن البيانات الاقتصادية بما في ذلك أرقام مبيعات التجزئة الشهرية المقرر صدورها يوم الخميس.