استطلاع لـ«المركزي» التركي يتوقع تراجع التضخم وسعر الصرف

ارتفاع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل

بائع ذرة أمام مسجد آيا صوفيا في مدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
بائع ذرة أمام مسجد آيا صوفيا في مدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
TT

استطلاع لـ«المركزي» التركي يتوقع تراجع التضخم وسعر الصرف

بائع ذرة أمام مسجد آيا صوفيا في مدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
بائع ذرة أمام مسجد آيا صوفيا في مدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)

أظهر استطلاع لمصرف تركيا المركزي تراجعاً في توقعات التضخم وسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار في نهاية العام.

وبحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر مايو (أيار) الحالي، الذي أجراه «المركزي» التركي بمشاركة 67 ممثلاً للأسواق، بلغت توقعات التضخم بعد 12 شهراً 33.21 في المائة، مقابل 35.17 في المائة في الاستطلاع السابق. وبلغت توقعات التضخم بعد 24 شهراً 21.33 في المائة، مقابل 22.05 في المائة في الاستطلاع السابق.

وكان «المركزي» التركي رفع توقعاته للتضخم في نهاية العام من 36 إلى 38 في المائة في تقريره الفصلي الثاني حول التضخم الذي أعلن الأسبوع الماضي.

وتراجعت توقعات سعر صرف الدولار أمام الليرة إلى 38.78 ليرة للدولار في نهاية العام، مقابل 40 ليرة للدولار في الاستطلاع السابق، كما تراجعت توقعات سعر الصرف خلال 12 شهراً إلى 41.80 ليرة للدولار من 42.47 في المائة في الاستطلاع السابق.

وبقيت توقعات سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة بعد 12 شهراً، وهو المستوى الذي يقف عنده السعر حالياً. وبلغت توقعات المشاركين لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2024 و2025 نسبة 3.3 و3.7 في المائة على التوالي، دون تغيير عن الاستطلاع السابق.

وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك: «نتوقع انخفاض التضخم بسرعة بعد شهر مايو الحالي، الذي سيشهد ذروة التضخم هذا العام».

وأضاف شيمشك عبر حسابه في «إكس»: «النتائج الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي متوسط المدى تنعكس أيضاً في توقعات التضخم، وبينما يستمر الانخفاض في توقعات التضخم في نهاية العام، فإن التوقعات بعد 12 شهراً انخفضت بمقدار 12.1 نقطة مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ووصلت إلى 33.2 في المائة».

وتابع شيمشك أن «التعافي مهم للغاية في كسر الجمود التضخمي وضمان الاستقرار الدائم للأسعار، نتوقع أن ينخفض ​​التضخم السنوي بسرعة في الفترة المتبقية من العام بعد أن يصل إلى أعلى مستوى له في مايو، ويؤثر انخفاض التضخم أيضاً على التوقعات، ومع بدء عملية تقليص التضخم، ستتقارب التوقعات مع هدفنا بشكل أسرع».

وتوقع «المركزي» التركي، في تقريره الفصلي الثاني، أن يبلغ التضخم ذروته في مايو الحالي عند 75 إلى 76 في المائة بسبب انتهاء التخفيض على فواتير استهلاك الغاز الطبيعي الذي طبق لمدة عام قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو 2023.

على صعيد آخر، ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل لتركيا بنسبة 0.1 في المائة في مارس (آذار) الماضي مقارنة بنهاية عام 2023، ليصل إلى 175.4 مليار دولار.

وبحسب بيان لـ«المركزي» التركي، الجمعة، ارتفع رصيد الديون الخارجية قصيرة الأجل الناشئة من البنوك بنسبة 4.1 في المائة إلى 71.2 مليار دولار، في حين انخفض رصيد الديون للقطاعات الأخرى بنسبة 3.7 في المائة إلى 58.2 مليار دولار.

وارتفعت القروض قصيرة الأجل التي تستخدمها البنوك من الخارج بنسبة 21 في المائة مقارنة بنهاية عام 2023، لتصل إلى 15.3 مليار دولار، وانخفضت حسابات الودائع بالعملة الأجنبية لغير المقيمين، باستثناء البنوك، بنسبة 4.1 في المائة إلى 19.2 مليار دولار. وارتفعت ودائع غير المقيمين بالليرة التركية بنسبة 8.9 في المائة مقارنة مع نهاية العام الماضي، لتصل إلى 16.5 مليار دولار.

وارتفعت ديون القطاع العام، الذي يتكون بالكامل من البنوك العامة، بنسبة 9.3 في المائة مقارنة بنهاية عام 2023، لتصل إلى 37.7 مليار دولار، كما انخفضت الديون الخارجية قصيرة الأجل للقطاع الخاص بنسبة 2.8 في المائة، لتصل إلى 91.8 مليار دولار.

وانخفضت الديون قصيرة الأجل للمؤسسات النقدية، تحت بند الدائنين من القطاع الخاص، بنسبة 5.2 في المائة مقارنة بنهاية العام لتصل إلى 90.6 مليار دولار، كما ارتفعت الديون للمؤسسات غير النقدية بنسبة 2.7 في المائة لتصل إلى 79.8 مليار دولار.

وبلغت إصدارات السندات قصيرة الأجل 4.3 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار في نهاية عام 2023، كما بلغت الديون قصيرة الأجل للدائنين الرسميين 604 ملايين دولار.

ويتوزع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل بنسبة 51.6 في المائة بالدولار، و22.1 في المائة باليورو، و10.6 في المائة بالليرة التركية، و15.7 في المائة بعملات الأخرى.


مقالات ذات صلة

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

المشرق العربي صندوق النقد الدولي بدأ منذ هذا العام بحجب التوقعات والبيانات المالية الخاصة بلبنان (رويترز)

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

عزّزت ظاهرة حجب البيانات المالية الخاصة بلبنان من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية منسوب الريبة من سياسة عدم الاكتراث الحكومية.

علي زين الدين (بيروت)
شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو الماضي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بريطانيون يحتسون القهوة على ضفة نهر التيمز بالعاصمة لندن (رويترز)

بريطانيا تتأهب للكشف عن «فجوة هائلة» في المالية العامة

تستعد وزيرة المال البريطانية الجديدة رايتشل ريفز للكشف عن فجوة هائلة في المالية العامة تبلغ 20 مليار جنيه إسترليني خلال كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.