«شيفرون» تستعد للخروج من بحر الشمال بعد أكثر من 55 عاماً

في وقت تستعد للاستحواذ على منافستها «هيس» بـ 53 مليار دولار

تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
TT

«شيفرون» تستعد للخروج من بحر الشمال بعد أكثر من 55 عاماً

تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)
تستعد «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» (رويترز)

من المقرر أن تطلق شركة «شيفرون» عملية بيع أصولها المتبقية من النفط والغاز في بحر الشمال في المملكة المتحدة، في خطوة تمثل خروج شركة الطاقة الأميركية العملاقة من الحوض القديم بعد أكثر من 55 عاماً.

وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تستعد فيه «شيفرون» للاستحواذ على منافستها «هيس» في صفقة قيمتها 53 مليار دولار، والتي قالت إنها ستشمل ما يصل إلى 20 مليار دولار من مبيعات الأصول في جميع أنحاء العالم.

والخروج المزمع هو أحدث خطوة في تراجع مطرد لكبرى شركات النفط والغاز من الحوض البريطاني المتراجع الذي كان رائدا في إنتاج المياه العميقة في السبعينات، حيث تركز على أصول أحدث حول العالم.

وتشمل عملية البيع حصة «شيفرون» البالغة 19.4 في المائة في حقل كلير النفطي الذي تديره شركة «بي بي» في غرب منطقة شيتلاند، وهو الأكبر في بحر الشمال البريطاني بإنتاج 120 ألف برميل يوميا، حسبما أكدت «شيفرون» لـ«رويترز» في بيان.

وأضافت أن «شيفرون» تسعى أيضاً لبيع حصصها الهامشية في محطة النفط «سولوم فوو» Sullom Voe، بالإضافة إلى أنظمة خطوط أنابيب Ninian SIRGE، وترتبط كلتاهما بمحطة «سولوم فوو».

وقال مصدر في الصناعة إن البيع قد يجمع ما يصل إلى مليار دولار باستثناء المزايا الضريبية. وتوقعت مصادر لـ«رويترز» إطلاق العملية رسميا في يونيو (حزيران).

وقالت «شيفرون» إن التخارج يأتي بعد مراجعة محفظتها العالمية، حيث يسعى الرئيس التنفيذي مايك ويرث للتركيز على الأصول الأكثر ربحية للشركة.

ويأتي هذا التطوير بعد بيع «شيفرون» كثيرا من أصولها في بحر الشمال في عام 2019 لشركة «إيثاكا إنرجي» Ithaca Energy. وباعت شركات النفط الكبرى الأخرى، بما في ذلك «إكسون موبيل» و«شل»، أصولًا في الحوض منذ عام 2010.

وقالت «شيفرون» إنها ستبيع أصولا تتراوح قيمتها بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار في إطار استحواذها المزمع على شركة «هيس»، التي واجهت حجر عثرة بسبب صراع قانوني مع منافستها «إكسون» بشأن أصول في غويانا.

وأوضحت «شيفرون» أن عملية البيع في بحر الشمال لا تتعلق بضريبة مفاجئة بنسبة 35 في المائة فرضتها الحكومة البريطانية على منتجي بحر الشمال بعد ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022. وقالت: «كجزء من تركيز شيفرون على الحفاظ على انضباط رأس المال في كل من الطاقات التقليدية والجديدة، فإننا نراجع بانتظام محفظتنا العالمية لتقييم ما إذا كانت الأصول استراتيجية وتنافسية لرأس المال المستقبلي».

وأضافت أنه من المتوقع أن تستغرق العملية أشهراً.


مقالات ذات صلة

كازاخستان تؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

الاقتصاد وزير الطاقة الكازاخستاني ألماسادام ساتكالييف يحضر اجتماعاً حكومياً في أستانا (رويترز)

كازاخستان تؤكد أهمية التزامات «أوبك بلس» لاستقرار السوق

تخطط كازاخستان لإنتاج 88.4 مليون طن من النفط في عام 2024 بدلاً من 90.3 مليون طن المعلن عنها سابقاً، حسبما قال وزير الطاقة ألماسادام ساتكالييف.

«الشرق الأوسط» (أستانا)
الاقتصاد وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

حوَّمت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في أعقاب مكاسب بنسبة 6 % في الأسبوع الماضي

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
TT

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية، مع الاعتماد على يد ثابتة في إدارة المالية العامة للحكومة. ويُنظر إلى بيسنت، مدير الصناديق، بوصفه صوتاً للأسواق في إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترمب ومحافظاً مالياً من المرجح أن يرغب في إبقاء العنان للعجز الأميركي.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت 80 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول)، بأكثر من 6 نقاط أساس في التعاملات الآسيوية إلى 4.347 في المائة وامتد الارتفاع على طول المنحنى.

وانخفضت العائدات لأجل عامين 3.2 نقطة أساس إلى 4.336 في المائة وانخفضت العائدات لأجل 30 عاماً بمعدل 6.3 نقطة أساس إلى 4.533 في المائة.

تنخفض العائدات عندما ترتفع أسعار السندات. وإذا استمر الارتفاع، فسيكون أحد أكبر الارتفاعات لسوق السندات في عدة أسابيع.

وذكر بيسنت تفضيله لتنمية الولايات المتحدة من ديونها الضخمة، وخفض العجز وزيادة إنتاج الطاقة. وقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن خفض الضرائب والإنفاق سيكون من الأولويات.

وقال نيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في «فانتاتج بوينت آست مانجمنت» في سنغافورة: «يُنظر إليه على أنه متشدد في التعامل مع العجز. أشعر أن هذا (الارتفاع) هو أيضاً وظيفة للتمركز بعد ارتفاع العائدات وقوة الدولار على مدى الأسابيع الستة الماضية».

لم يتغير تسعير خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب في الولايات المتحدة، الذي تم دفعه خلال الأسابيع الأخيرة على أساس علامات على اقتصاد أميركي قوي ومراهنات على سياسات ترمب التي تغذي التضخم، كثيراً في آسيا.

تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول) بنحو 50 في المائة.