واردات الصين من الغاز الطبيعي قد تصل لمستويات قياسية في 2024

نموذج لناقلة غاز طبيعي مسال أمام علم الصين (رويترز)
نموذج لناقلة غاز طبيعي مسال أمام علم الصين (رويترز)
TT

واردات الصين من الغاز الطبيعي قد تصل لمستويات قياسية في 2024

نموذج لناقلة غاز طبيعي مسال أمام علم الصين (رويترز)
نموذج لناقلة غاز طبيعي مسال أمام علم الصين (رويترز)

توقع مسؤول بشركة البترول الوطنية الصينية، (بتروتشاينا)، الأربعاء، أن تصل واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية في عام 2024.

وتعد الصين أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتعد «بتروتشاينا»، أكبر مورد للغاز الطبيعي في الصين، وتتطلع إلى تعزيز دورها بوصفها تاجراً عالمياً للغاز.

وتوقع تشانغ ياويو، الرئيس التنفيذي للغاز الطبيعي المسال والطاقات الجديدة في «بتروتشاينا»، أن تشحن شركته ما بين 78 و80 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، حيث يقود القطاعان الصناعي والتجاري الطلب.

كما توقع تشانغ، خلال كلمته بمؤتمر لقطاع الصناعة في العاصمة التايلاندية بانكوك، الأربعاء، زيادة بنسبة 9 - 12 في المائة من 71.2 مليون طن متري مستوردة في عام 2023، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

واستوردت الصين رقماً قياسياً بلغ 78.8 مليون طن متري في عام 2021.

وقال تشانغ: «بناء على بيانات الربع الأول، يمكن تحقيق ذلك»، موضحاً أن الصين شحنت ما يقرب من 20 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بالفعل في الربع الأول من هذا العام، حيث قادت صناعات الكيماويات والورق والصلب والإسمنت نمو الطلب.

وفي حين أشار إلى أن الطلب على الغاز من المتوقع أن يرتفع خلال فصل الشتاء، قال تشانغ، وفق وكالة «رويترز»، إنه بالنسبة لمحطات الكهرباء في الصين، ستحتاج أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى الانخفاض إلى أقل من 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية حتى يرتفع الاستهلاك.

وجرى تداول أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا عند مستوى بلغ نحو 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في فبراير (شباط) الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وسط ضعف الطلب في آسيا وأوروبا. لكن ارتفاع درجات الحرارة والمخاوف المتعلقة بالإمدادات دفعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى الارتفاع إلى 10.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وقال تشانغ إنه يتوقع أن يدعم الفحم استقرار شبكة الكهرباء في الصين، موضحاً: «لا يمكن الاعتماد فقط على الطاقة المتجددة... لن يكون ذلك سهلاً... الأساس لا يزال الفحم... لذا (على) المدى القصير، لا داعي للقلق».

وقال اتحاد صناعة الفحم، يوم الأربعاء، إنه من المرجح أن تستمر الزيادة الحادة في توليد الطاقة الكهرومائية في الصين اعتباراً من أواخر أبريل (نيسان)، مما يؤدي إلى طلب أقل من المتوقع على الفحم في محطات الطاقة.

ويقول فنغ هوامين، محلل جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية، إن إنتاج الطاقة الكهرومائية في الثلث الأخير من الشهر ارتفع بنسبة 42.9 في المائة على أساس سنوي، ومن «المرجح جداً أن يحافظ على نموه»، مضيفاً أن مقاطعة يوننان التي تعاني الجفاف في الجنوب، شهدت هطولاً للأمطار مؤخراً.

وقال هوامين: «بعد بداية موسم الفيضان، سيصبح ضغط الطاقة الكهرومائية على توليد الطاقة الحرارية أكثر وضوحاً تدريجياً»، مضيفاً أن التزايد المستمر في القدرة المتجددة سوف يقوض أيضاً حصة الفحم في توليد الطاقة.


مقالات ذات صلة

الصين تنصح مواطنيها بمغادرة إسرائيل «بأسرع وقت ممكن»

آسيا موقع متضرر بعد هجوم صاروخي من إيران على إسرائيل (رويترز) play-circle

الصين تنصح مواطنيها بمغادرة إسرائيل «بأسرع وقت ممكن»

طالبت السفارة الصينية في إسرائيل، الثلاثاء، المواطنين الصينيين بمغادرة إسرائيل عبر المعابر الحدودية البرية في أسرع وقت ممكن، نظراً لتدهور الوضع الأمني.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ يحضران عرضاً عسكرياً في يوم النصر، إحياءً للذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في الساحة الحمراء، وسط موسكو، روسيا 9 مايو 2025 (رويترز)

الجواسيس الصينيون يثيرون قلق روسيا

تؤكد روسيا والصين دائماً على تحالفهما. لكن وثيقة استخباراتية تكشف أن موسكو تخشى من نشاطات الجواسيس الصينيين.

جاكوب جودا بول سون أنطون ترويانوفسكي
سفن حربية في بحر اليابان (أرشيفية - رويترز)

اليابان ترصد مرور حاملة طائرات صينية في مياهها الاقتصادية

دخلت حاملة طائرات صينية المياه الاقتصادية اليابانية في عطلة نهاية هذا الأسبوع، ثم غادرتها، لإجراء مناورات بمشاركة طائرات مقاتلة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا أفراد من خفر السواحل التايواني يشاركون في التدريبات (أ.ب)

تايوان: تدريبات لخفر السواحل والجيش لمواجهة التهديد الصيني في «المنطقة الرمادية»

أجرت قوات خفر السواحل التايوانية تدريبات مع الجيش على تنفيذ العمليات المشتركة في مواجهة ما تقول الحكومة إنه تهديد متزايد في «المنطقة الرمادية».

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب يعلن عن مباحثات تجارية بين أميركا والصين الاثنين في لندن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن ثلاثة من مسؤولي حكومته سيجتمعون مع ممثلين عن الصين في لندن يوم التاسع من يونيو لمناقشة اتفاق تجاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تترشح لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات

وفد السعودية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)
وفد السعودية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)
TT

السعودية تترشح لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات

وفد السعودية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)
وفد السعودية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)

أعلنت السعودية ترشّحها للاستمرار في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك خلال أعمال دورته الحالية المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، ما يؤكد على دورها الريادي الداعم لقطاع الاتصالات والتقنية دولياً.

وأكد المهندس هيثم العوهلي محافظ «هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية» السعودية المكلف، في كلمة بلاده أمام المجلس، التزامها العميق تجاه التعاون الدولي لردم الفجوة الرقمية، مشيراً إلى أهمية مضاعفة وتيرة الجهود العالمية في ربط غير المتصلين، ومواجهة تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأوضح العوهلي أن العالم اليوم يربط نحو 200 مليون شخص سنوياً، وبناءً على هذا المعدل سيستغرق ربط 2.6 مليار إنسان أكثر من 13 عاماً، وهو ما يتطلب نهجاً مبتكراً لتسريع وتيرة الربط، وتقليص المدة إلى أقل من النصف.

وأضاف محافظ الهيئة أن السعودية تفخر بكونها من الدول الرائدة التي تقلّصت فيها الفجوة الرقمية في الربط إلى أقل من 1%، منوهاً بأنها سخّرت التقنية لبناء نماذج ذكية ومبتكرة في التعليم، والصحة، والطاقة، والخدمات الحكومية.

من أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)

وأبان العوهلي أن السعودية أطلقت بالشراكة مع الاتحاد إطار جاهزية الذكاء الاصطناعي، والذي يجب أن يكون شاملاً، ويضع الإنسان في مركز الاهتمام، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة.

وتابع: «الحل يوجد اليوم بين أيدينا من خلال التعاون لبناء نموذج قائم على الابتكار والشراكة لمضاعفة وتيرة الربط، وتقليص الوقت المطلوب لسد الفجوة الرقمية إلى أقل من النصف؛ ما يعني ربط العالم غير المتصل خلال 5 سنوات أو أقل»، لافتاً إلى أن «الفرق ليس في الزمن فقط، بل في اغتنام الفرص وتحقيق الشمولية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما للدول النامية».

وتطرق المحافظ إلى أن السعودية ضاعفت أعداد المواهب الرقمية من 150 ألفاً في 2018 إلى أكثر من 380 ألفاً عام 2024، ورفعت نسبة مشاركة المرأة في القطاع من 7% إلى 35%، متجاوزة المتوسط العالمي ومتوسط مجموعة العشرين

وبيّن أن السعودية تبنَّت نهج التنظيم الرقمي المبتكر، ما مكّنها من تحقيق المرتبة الثانية في مجموعة العشرين في مؤشر التنظيم الرقمي الصادر عن الاتحاد، وأطلقت برامج دولية لرفع النضج الرقمي التنظيمي في أكثر من 100 دولة، تأكيداً على أن الأطر التنظيمية المرنة والداعمة للابتكار التي تمثل ركيزة لتحقيق التحول الرقمي الشامل.

يضم مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات 48 دولة بينها السعودية (واس)

وأكد العوهلي أن كل ما تحقق من منجزات رقمية ومبادرات ابتكارية جاء بدعم وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشدداً على أن السعودية ستواصل تسخير إمكاناتها وخبراتها لدعم مسيرة الاتحاد والمجتمع الدولي في بناء مستقبل رقمي مستدام.

وفي سياق التعاون المستمر مع الاتحاد، تستضيف السعودية الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR) خلال الفترة بين 31 أغسطس (آب) و3 سبتمبر (أيلول) 2025 في مدينة الرياض، تحت شعار: «التنظيم من أجل التنمية الرقمية المستدامة».

ودعا المحافظ الدول الأعضاء للمشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يجسد الشراكة الفعالة بين السعودية والاتحاد، ويؤكد حرص المملكة على بناء أطر تنظيمية داعمة للابتكار والاستثمار والوصول الشامل.

يشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد يضم 48 دولة بينها السعودية، وذلك من أصل 194 دولة عضواً في الاتحاد، ويسيّر المجلس بتسيير أعمال الاتحاد في الفترات التي تقع بين مؤتمرات المندوبين المفوضين.

ويتولى المجلس مهمة توجيه أعمال الاتحاد ومتابعة تنفيذ سياساته وميزانيته، مع اعتماد الخطط التشغيلية والمالية، ومراقبة البرامج، وتقديم التوصيات بشأن السياسات العامة لتطوير القطاع؛ ما يجعله أداة محورية لضمان كفاءة واستمرارية العمل.