«ريبسول» للنفط الإسبانية تجري محادثات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة

رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
TT

«ريبسول» للنفط الإسبانية تجري محادثات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة

رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)

تُجري شركة النفط الإسبانية «ريبسول» مفاوضات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة، في خطوة للمساعدة في تمويل خطتها الاستراتيجية حتى عام 2027، وفقاً لأربعة مصادر مطّلعة على المحادثات.

وقالت المصادر، لـ«رويترز»، إن الشركة تلقّت عرضاً غير مرغوب فيه من أحد المستثمرين، وعيّنت «سانتاندر» مستشاراً للبيع.

وأوضحت أن «ريبسول» ستحتفظ بأكثر من 50 في المائة من الوحدة، في صفقة قد تتضمن ضخ المستثمر أموالاً جديدة بالشركة، ولم تتمكن «رويترز» من التعرف على هوية المستثمر.

ورفضت «ريبسول» و«سانتاندر» التعليق.

وأضافت المصادر أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، محذّرة من عدم وجود يقين بشأن إتمام الصفقة.

وتُقدَّر قيمة شركة «ريبسول» للطاقة المتجددة بنحو 5.9 مليار يورو (6.4 مليار دولار)، بما في ذلك الديون، وفقاً لمذكرة بحثية نشرها بنك «يو بي إس»، في أبريل (نيسان) الماضي.

وقد باعت شركة «ريبسول» حصة 25 في المائة في القسم، خلال عام 2022، لشركة التأمين الفرنسية «كريدي أغريكول أسورانس»، وشركة «إنرجي إنفراستركشور بارتنر Energy Infrastructure Partner (EIP)»، ومقرها سويسرا.

وللمساعدة في تمويل خطتها للتنويع بمجال الطاقة المتجددة والشركات منخفضة الكربون، بعيداً عن أعمالها التقليدية في مجال النفط والغاز، فتحت الشركة مشاريعها المتجددة أمام المستثمرين، مثل مؤسس «إنديتكس» أمانسيو أورتيغا، الذي يرغب في الحصول على حصص أقلية بمحافظ مزارع الرياح والطاقة الشمسية.

لقد كان عقد الصفقات جزءاً أساسياً من استراتيجية «ريبسول». وفي العام الماضي، دخلت سوق طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة عن طريق شراء شركة تطوير الطاقة المتجددة «كونكت جين». جاء ذلك بعد استحواذها على شركة الطاقة المتجددة «أستريون إنرجيز (Asterion Energies)»، وحصة 40 في المائة بشركة تطوير الطاقة المتجددة الأميركية «Hecate Energy». وقالت، في فبراير (شباط) الماضي، إنها ستمضي قدماً في هذا التحول الاستراتيجي، مؤكدة، في الوقت نفسه، أنها لا تزال ترى دوراً مهماً في مزيج الطاقة للوقود الأحفوري.

وتخطط «ريبسول» لاستثمارات إجمالية تصل إلى 26 مليار يورو حتى عام 2027، منها ما يصل إلى 9 مليارات يورو من الاستثمارات في مشاريع منخفضة الكربون ومتجددة.

وتستهدف شركة «ريبسول» ما بين 9 و10 جيجاوات من القدرة المتجددة المركبة بحلول عام 2027.


مقالات ذات صلة

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.