«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

مختصون لـ«الشرق الأوسط»: الإجراء سيؤثر على دخل الحسابات الشهيرة

الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
TT

«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)
الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)

وضع موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» في تحديثاته الأخيرة شروطاً جديدة تحدّ من انتشار عدد من المحتويات، بما فيها التسويق العقاري، وفرص العمل، والمنتجات المالية، والتبغ والكحول، بالإضافة إلى منتجات إنقاص الوزن، ومراهنات اليانصيب، والمتفجرات والألعاب النارية وأجهزة الهدم، وتطبيقات أو مواقع أو خدمات المواعدة، ما أثار مخاوف كثير من المتعاملين في التطبيق الشهير على مستوى العالم، وتحديداً في السعودية ومنطقة الخليج.

وبحسب الشروط الجديدة، تعدّ هذه المحتويات غير مؤهلة للتوصية والانتشار على نطاق واسع، وتقتصر على متابعي الحساب الناشر لهذا المحتوى، ما يعني أن كثيراً من الحسابات الشهيرة المختصة في التسويق العقاري ستواجه أزمة في عدم وصول منشوراتهم إلى أكبر عدد من المتابعين في «سناب شات».

تحديد الجمهور

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة صانعي الخيال لحلول التسويق «NOB» فهد بن نايف، لـ«الشرق الأوسط»، أن تطبيق «سناب شات» يعدّ الأكثر انتشاراً ومتابعة في السعودية وعلى مستوى الخليج، مبيناً أن الحد من محتوى التسويق العقاري سيؤثر بشكل غير مباشر على توسيع انتشار المعروض من المنتجات العقارية المعتمدة على الحسابات الشهيرة في هذا التطبيق.

وذكر فهد بن نايف أن أصحاب العقارات سيتجهون إلى البدائل في المنصات الأخرى، سواء على «إكس» أو «فيسبوك»، وغيرهما من الحسابات، لخدمتهم في انتشار العروض المتوفرة من المنتجات العقارية، مؤكداً أن التسويق بطبيعة الحال يساعد العملاء في تحديد الجمهور المستهدف في خطة شاملة ومتكاملة لتحقيق الأهداف المطلوبة للعميل.

وأبان الرئيس التنفيذي لصانعي الخيال لحلول التسويق أن الحسابات الشهيرة في تطبيق «سناب شات» ستفقد جزءاً كبيراً من إعلانات القطاع العقاري، وعليهم البحث عن بدائل في تطبيقات أخرى تمكنهم من الوصول إلى الجمهور المستهدف لخدمة عملائهم.

ضعف الإقبال

بدوره، قال المختص في الشأن العقاري، أحمد عمر باسودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» ساهم كثيراً في وصول الإعلانات العقارية إلى الشرائح كافة على مستوى المملكة والخليج، مؤكداً أن القرار سينعكس على تراجع حجم الطلب على المنتجات العقارية، ويخفض أسعارها.

وبيّن أحمد باسودان أن التحديثات الجديدة سوف تؤثر على أسعار القطاع، وإن كانت بنسبة ضئيلة، كون تطبيق «سناب شات» الأكثر متابعة في منطقة الخليج والسعودية، وبالتالي سيضطر عدد كبير من الحسابات الشهيرة المختصة بمحتوى التسويق العقاري، إلى البحث عن البدائل الأخرى للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدات.

وأوضح باسودان أن الإقبال على المنتجات العقارية يعتمد بطبيعة الحال على التسويق والانتشار لزيادة عدد الطلبات، وبالتالي يستطيع المالك بيع العقار بأسعار مرتفعة نظراً لوجود رغبة كبيرة من المقبلين على الشراء.

ويحذر مراقبون من عدم نشر هذه الإعلانات على «سناب شات»، كون التحديثات الجديدة توضح أن المحتوى غير مؤهل للتوصية، ما يعني أنه من الممكن تنبيه الحساب أولاً بضرورة عدم تكرار هذا المحتوى، قبل الحظر من استخدام المنصة.


مقالات ذات صلة

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

يمكن الآن الاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز والاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

 «سناب شات» يعزز الشفافية باستخدام العلامات المائية بالصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لضمان قدرة المستخدمين على تمييز المحتوى الأصلي

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توحيد تجربة المستخدم بين أقسام «سناب شات» جسر بين العوالم الرقمية وميزة تنافسية للتفوق على المنصات الأخرى (رويترز)

«سناب» تحاول توحيد تجربة المستخدم عبر منصة «الأضواء» و«القصص»

«سناب» تعلن عن مجموعة من الخطوات الاستراتيجية نحو تحفيز النمو تتضمن بشكل أساسي توحيد تجربة المستخدمين عبر منصتي «القصص» و«الأضواء».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد شعار شبكة التواصل الاجتماعي للمراهقين «سنابتشات» (أ.ف.ب)

«سناب» تصرف 10 % من موظفيها

يُتوقع أن تستغني شبكة التواصل الاجتماعي للمراهقين «سنابتشات» مجدداً عن خدمات المئات من موظفيها، على غرار ما فعلت شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.