سلمت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، الواقعة جنوب المملكة، أول رخصة إنشائية لبناء مصنع تابع للشركة السعودية للقهوة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، من أجل الإنتاج وتصدير المنتج الوطني على مستوى العالم.
وتهدف الشركة السعودية للقهوة، لدعم المنتج المحلي والارتقاء به إلى المصاف العالمية في المستقبل، والقيام بدور رئيسي في تعزيز جهود تطوير الزراعة المستدامة في منطقة جازان بجنوب المملكة، باعتبارها موطناً رئيسياً للبن «الأرابيكا» الأشهر عالمياً.
وشهد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، الثلاثاء، توقيع حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية والعقود الرأسمالية، بين مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وعدد من الشركات والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك في مقر الهيئة بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.
عقود رأسمالية
ووقع الرئيس التنفيذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية الدكتور حسين الفاضلي، الاتفاقيات الاستثمارية مع كل من شركة جازان المتكاملة لتحويل الغاز والطاقة، وشركة «هاسكو»، وكليات «البترجي» الطبية، وشركة «المتحدة» للأعلاف، إضافة إلى تسليم أول رخصة بناء لشركة القهوة السعودية في المنطقة الصناعية.
كما وقع الدكتور الفاضلي، 7 عقود رأسمالية بأكثر من 1.5 مليار ريال في مجالات مختلفة ما بين «عقود إنشائية، وعقود بنية تحتية، وعقود خدمات استشارية ودراسات، وعقود تشغيلية».
وعقب مراسم التوقيع، أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، على أهمية هذه الاتفاقيات؛ كونها معززة لدور المدينة ولمجالات الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية، وفتح فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وفتح أسواق عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتوسيع القاعدة الإنتاجية.
من ناحيته، كشف الرئيس التنفيذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، عن جاهزية البنى التحتية في المدينة، والانتقال إلى المرحلة التالية، وهي البناء ما فوق الأرض، منها مساكن ومراكز أعمال.
تعزيز الإنتاج
وكانت الشركة السعودية للقهوة، وقعت أخيراً، أربع مذكرات تفاهم مع مؤسسات ومنظمات رائدة من القطاعين العام والخاص خلال منتدى جازان للاستثمار، وذلك في إطار جهودها لتحقيق نقلة نوعية في قطاع صناعة القهوة في المملكة العربية السعودية.
وتم توقيع مذكرات التفاهم بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وجامعة جازان، ووزارة الاستثمار، وشركة «بيدر آند ماير»، بالإضافة إلى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وعقدت الشركة السعودية للقهوة، اتفاقيات التعاون هذه في إطار التزامها تجاه تنويع وتنمية الاقتصاد السعودي، وتوحيد الجهود مع القطاع الخاص.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز إنتاج القهوة السعودية، وخلق فرص عمل عبر كامل سلسلة القيمة، والترويج للإنتاج السعودي للقهوة على مستوى العالم.