الرياض تشهد إطلاق أول غرفة تجارية أوروبية

تيريل: لدينا 3 مهمات لرفع التبادل التجاري بين السعودية وأوروبا

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
TT

الرياض تشهد إطلاق أول غرفة تجارية أوروبية

يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)
يتوقع تيريل أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة (واس)

كشف رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل، عن أن الغرفة التي سيتم إطلاقها رسمياً يوم الأربعاء في الرياض، ستعمل على توفير 3 أولويات رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الاتحاد الأوروبي والسعودية وبقية دول الخليج، من بينها ترجمة برنامج التحول الأخضر إلى واقع؛ والاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء.

وتتأهب العاصمة السعودية، يوم الأربعاء، للإطلاق الرسمي لأول غرفة تجارية أوروبية بمنطقة الخليج في الرياض والتي تستهدف «تشكيل مستقبل التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية». وسوف تكون الغرفة الجديدة (ECCKSA) «صوت الأعمال الأوروبية في دول مجلس التعاون الخليجي»، وستكرس جهودها لتعزيز الاقتصاد والعلاقات التجارية بين السعودية والاتحاد الأوروبي»، وفق الاتحاد.

عشية الانطلاق الرسمي، قال تيريل: «إن العمل من قِبل وفد الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجموعة المؤسسة استمر لأكثر من 12 شهراً. وبعد حوار استباقي للغاية مع المسؤولين الحكوميين الأوروبيين والسعوديين، أصبحنا الآن في وضع يسمح لنا بفتح منظمتنا أمام الأعضاء». وأضاف: «لقد تطوع أعضاء مجموعتنا المؤسّسة بصفتهم لكي نصل إلى هذا المستوى، ويتم تحويلهم الآن إلى أول مجلس لغرفة التجارة الأوروبية الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي».

رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لوركان تيريل

وأشار إلى أن «هناك أولويات ناشئة ربما نركّز عليها في لجاننا القطاعية. ومع ذلك، هناك فرصة فريدة لأعضائنا الجدد لتشكيل صوت وأولويات غرفة التجارة مع الحكومات وصانعي السياسات في كل من المملكة وأوروبا».

ومن بين مجالات التركيز في الوقت الراهن، بحسب تيريل، «برنامج التحول الأخضر للمساعدة في الاستفادة من أفضل عمليات الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء، فضلاً عن المرأة في القيادة، وهي برامج نشطة ضمن الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي».

التسهيلات التجارية بين أوروبا والمملكة

وحول التسهيلات التي ستقدمها الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية لقطاع الأعمال في الطرفين، قال تيريل: «سنركز على 3 أولويات رئيسية. سيكون تركيزنا الأساسي على تحديد مواقع الأعمال... تسليط الضوء على الأولويات الأساسية التي يتحتم على صانعي السياسات التركيز عليها من خلال ورقات مواقف على سبيل المثال. وسيتم ذلك من خلال الدعوة وإشراك مجموعات العمل مع الوزارات ووكالات المشاريع. يجب أن ينصبّ تركيزنا الثاني على تسهيل انضمام الأعضاء إلى الغرفة وتوفير الأحداث للتواصل والمنشورات لدعم الأعمال التجارية للأعضاء. سيتم بعد ذلك دعم كل هذا من خلال أولويتنا الثالثة، وهي العمل على إزالة المعوقات في الاتحاد الأوروبي والسعودية والتي تحول دون الوصول إلى السوق. قد يشمل ذلك على سبيل المثال مكاتب المساعدة لمعاونة الشركات على التنقل عبر القنوات الصحيحة لممارسة الأعمال التجارية في السعودية».

أبرز التحديات

وحول أبرز التحديات التي ستعمل الغرفة على إيجاد حلول لها، قال تيريل: «إن التحديات تتلخص في سبل تسهيل الحوار بين أصحاب المصلحة الذين مكّنوا هذه المبادرة والأعضاء والشركات التي ستنضم، فضلاً عن البحث عن فرص لزيادة التوطين وازدهار الشركات السعودية من خلال الشركات الأوروبية الموجودة في المملكة. بالإضافة إلى إزالة المعوقات الحالية أمام التجارة في المجالات التي يواجهها أعضاؤنا، ومشاركة الحلول المبتكرة الجيدة التي وجدت الشركات أنها إيجابية».

وأجاب تيريل عن سؤال هل سيكون للغرفة أي دور في إطلاق منطقة تجارة حرة في المنطقة؟ بالقول: «هذا ليس شيئاً نشارك فيه حالياً، ولكن سنلتقي بمختلف الوزارات الحكومية، للتأكد من أننا نستمع إلى المبادرات الرئيسية ونعطيها الأولوية، وسينعكس هذا من خلال أعضائنا والحكومة الأوروبية».

زيادة تدفق التجارة والاستثمار

وعن التوقعات بشأن تأثير الغرفة التجارية الأوروبية في السعودية إيجاباً حول ارتفاع معدل نمو التجارة والاستثمار خلال عام 2024، قال تيريل: «نتوقع أن تركز غرفة التجارة الأوروبية على الفرص القطاعية داخل المملكة. لذلك؛ على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الطاقة، فسنركز على كيفية الانضمام إلى قطاع الطاقة والمرافق بصوت موحد وزيادة فرص الازدهار والتجارة بشكل أكبر».

أضاف: «ينطبق ذلك، أيضاً، على الكيفية التي قد تكون بها المملكة في وضع يمكنها من تصدير حلول الطاقة إلى أوروبا، والتي لا تشكل جزءاً من صناعة النفط مثل وقود الهيدروجين الأخضر».


مقالات ذات صلة

نمو اكتشاف المعادن في السعودية يجذب المستثمرين ويعزز القطاع

الاقتصاد جانب من عمليات الكشف عن الثروات المعدنية في السعودية التي تشهد توسعاً بهذا القطاع (الشرق الأوسط)

نمو اكتشاف المعادن في السعودية يجذب المستثمرين ويعزز القطاع

سجلت السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في المعادن المكتشفة إذ وصلت كميات الذهب إلى نحو 140 مليون أوقية بزيادة 40 مليون أوقية.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد نموذج للمخطط العام المحدّث لـ«مدينة المعرفة الاقتصادية» (الشرق الأوسط)

«مدينة المعرفة» تطلق صندوقاً استثمارياً بقيمة 277 مليون دولار لتطوير مشروع عقاري

أعلنت «مدينة المعرفة الاقتصادية» السعودية، الاثنين، توقيع اتفاقية إطارية مع شركتَي «سدرة المالية» و«رسيل العقارية» لإنشاء صندوق استثمار عقاري خاص مغلق.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير - سِرْك»... (الشرق الأوسط)

«سرك» التابعة لـ«السيادي» السعودي تستحوذ على 35 % من أسهم «ورق»

أعلنت «الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سِرْك)»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الاثنين، عن استحواذها على 35 في المائة من أسهم شركة «ورق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركبات تسير في أحد شوارع الرياض بالمملكة العربية السعودية (رويترز)

121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار في المنطقة خلال 2023

أعلنت مؤسسة «ضمان» ارتفاع قيمة الالتزامات القائمة لتأمين الاستثمار والتمويل والصادرات الموجهة للمنطقة العربية بمعدل 7 في المائة إلى 260 مليار دولار بنهاية 2023.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

المحافظ الاستثمارية للأفراد في السعودية تنمو 12 % على أساس سنوي

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

المحافظ الاستثمارية للأفراد في السعودية تنمو 12 % على أساس سنوي

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

حققت أعداد المحافظ الاستثمارية للأفراد في سوق الأسهم الرئيسية السعودية نمواً سنوياً بحوالي 12 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، إذ بلغت 12.76 مليون محفظة استثمارية.

ويمثل ذلك زيادة تجاوزت 1.32 مليون محفظة استثمارية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، والتي كانت 11.43 مليون محفظة استثمارية، وفقاً للنشرة الإحصائية الربعية الصادرة عن هيئة السوق المالية، الثلاثاء.

كما شهد إجمالي عدد الأفراد المالكين للمحافظ الاستثمارية نمواً سنوياً بنسبة 7.3 في المائة، بزيادة قدرها 439 ألف مستثمر، ليصل العدد الإجمالي إلى 6.49 مليون مستثمر، مقارنة بـ6.05 مليون مستثمر في الفترة نفسها من العام المنصرم.

وشكّل الأفراد «الذكور» حوالي 74.4 في المائة من إجمالي المالكين للمحافظ الاستثمارية، بعدد بلغ 4.83 مليون مستثمر، بنمو سنوي قدره 8 في المائة، وبزيادة 355 ألف مستثمر مقارنة بـ4.48 مليون في الربع الثالث من العام السابق.

في المقابل، وصل عدد المستثمرات «الإناث» 25.6 في المائة من الإجمالي، بعدد 1.66 مليون مستثمرة، بنمو سنوي قدره 5.3 في المائة، وبزيادة 84 ألف مستثمرة في الفصل الثالث من 2023 حينما وصلت أعدادهن 1.58 مليون.

إلى ذلك، تراجع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.3 في المائة، بنهاية تداولات يوم الثلاثاء، ليغلق عند 11914 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.8 مليار ريال.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة لسوق الأسهم السعودية 744 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 64 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 168 شركة على تراجع.

وتراجع سهم «أرامكو السعودية» بنسبة 1 في المائة عند 28.25 ريال. وأنهت أسهم «سليمان الحبيب»، و«سابك للمغذيات»، و«كابلات الرياض»، و«اتحاد اتصالات»، و«مجموعة تداول»، و«علم»، و«أسمنت اليمامة»، تداولاتها اليوم على تراجع بنسب تراوح بين 1 و3 في المائة.

من جهة أخرى، بدأ الاكتتاب في أسهم شركة «نايس ون» السعودية، الثلاثاء، بسعر 35 ريالاً (9.32 دولار)، وهي شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية لمنتجات العناية ومستحضرات التجميل.

وتنتهي فترة الاكتتاب في تمام الساعة 2 ظهراً بتوقيت السعودية من يوم الأربعاء، وجرى تخصيص 3.465 مليون سهم عادي تمثل نسبة 10 في المائة، من إجمالي الأسهم المطروحة للمكتتبين من الأفراد كحد أقصى.

كانت شركة «نايس ون» التي تأسست عام 2017 قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عزمها طرح 34.65 مليون سهم للاكتتاب العام في السوق الرئيسية السعودية، تمثل 30 في المائة من رأس المال بعد رفع رأس المال.