التضخم التركي يصل إلى أعلى مستوياته منذ 22 شهراً عند 69.8 %

بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
TT

التضخم التركي يصل إلى أعلى مستوياته منذ 22 شهراً عند 69.8 %

بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)

بلغ معدل التضخم في تركيا 69.8 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان)، مقارنة مع 68.5 في المائة في مارس (آذار)، بحسب بيانات رسمية نشرت يوم الجمعة، وهو أقل قليلاً من التوقعات لكنه أعلى مستوى منذ أواخر 2022 بسبب الارتفاع الكبير في أسعار التعليم والمطاعم والفنادق.

وعلى أساس شهري، بلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك 3.18 في المائة، وفقاً للمعهد الإحصائي التركي، مقارنة بـ 3.16 في المائة في مارس.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن التضخم السنوي كان متوقعاً أن يبلغ 70.33 في المائة في أبريل، مع انخفاض المعدل إلى 43.5 في المائة بحلول نهاية عام 2024 مع تأثير دورة تشديد السياسة النقدية القوية التي استمرت عاماً كاملاً.

وفي يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، ارتفع التضخم بنسبة 6.7 في المائة و4.53 في المائة على التوالي على أساس شهري، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الزيادة الكبيرة في الحد الأدنى للأجور ومجموعة من تحديثات الأسعار للعام الجديد.

ووفقاً للبيانات الرسمية، تتعلق الزيادة في الأسعار بشكل أساسي بالتعليم (+103.9 في المائة خلال عام واحد)، والفنادق والمطاعم (+95.8 في المائة)، والنقل (+80.4 في المائة)، والصحة (+77.7 في المائة).

ورفع المصرف المركزي أسعار الفائدة بمقدار 3650 نقطة أساس منذ يونيو (حزيران)، بما في ذلك زيادة 500 نقطة أساس في مارس بسبب تدهور توقعات التضخم.

وثبّت «المركزي» أسعار الفائدة الشهر الماضي، مشيراً إلى التأثيرات المتأخرة لتشديد السياسة النقدية، وتعهد بمزيد من التشديد في حالة حدوث تدهور كبير في التضخم.

ويتوقع المصرف أن يصل التضخم إلى ذروته عند نحو 73-75 في المائة في مايو (أيار)، ثم يبدأ في الانخفاض في النصف الثاني من العام ليصل إلى 36 في المائة في نهاية عام 2024.

ووفقاً للبيانات، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنسبة 3.60 في المائة على أساس شهري في أبريل، بزيادة 55.66 في المائة على أساس سنوي.

وأكد وزير العمل التركي فيدات إيسيخان، منتصف أبريل الماضي، أنه لن يتم رفع الحد الأدنى للأجور في يوليو (تموز) المقبل، على عكس العامين السابقين، من أجل مكافحة الضغوط التضخمية.

وتم رفع الحد الأدنى للأجور بنحو 50 في المائة في الأول من يناير (كانون الثاني).

ويرى محللون أن ارتفاع الأسعار هو السبب الرئيسي لهزيمة حزب «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الانتخابات المحلية التي جرت نهاية مارس الماضي.

وتقدر مجموعة «إيناغ»، التي تضم اقتصاديين أتراكاً مستقلين، أن معدل التضخم تجاوز 124 في المائة على أساس سنوي في أبريل، بزيادة 5 نقاط في شهر واحد.


مقالات ذات صلة

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

الاقتصاد سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

قال نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر الاحتياطي الفيدرالي (الموقع الرسمي للمصرف)

اجتماع حاسم لـ«الفيدرالي» تظلله تعقيدات الاقتراب من الانتخابات الرئاسية

يتوقع على نطاق واسع أن يبقي المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة عندما يجتمعون يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا قوات الأمن تعتقل ناشطين من «حزب الجماعة الإسلامية» في أثناء احتجاجهم على التضخم بإسلام آباد في 26 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

باكستان تغلق الطرق الرئيسية وتنشر قوات الأمن لمنع احتجاجات معيشية

أغلقت السلطات الباكستانية، الجمعة، الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، ونشرت آلافاً من قوات الأمن لمنع الاحتجاجات ضد زيادة التضخم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار المصرف المركزي التركي في أنقرة (رويترز)

«المركزي» التركي يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الرابع

ثبّت مصرف تركيا المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة عند 50 % دون تغيير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.