كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن بلوغ حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان في مجال الطاقة أكثر من 14 مليار دولار، لإنتاج ما يزيد على 11 غيغاواط من الكهرباء من الطاقة المتجددة.
وقال وزير الطاقة، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الرئيسية لمنتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار، الخميس، بحضور رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إن قطاع الطاقة يمثل جانباً مهماً من العلاقات المتنامية بين المملكة وأوزبكستان، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن هذا يتجسّد في النشاط الكبير للشركات الوطنية في أوزبكستان، مثل شركة «أكوا باور».
ونوّه الأمير عبد العزيز بن سلمان بالعلاقات المتميزة التي تربط الدولتين، وبحرص قيادتي البلدين، على تعزيز التعاون وتطوره في جميع المجالات، وفي مجال الطاقة خصوصاً، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
وأوضح وزير الطاقة أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة كبيرة بعد اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، في الرياض عام 2022.
وأشار إلى أن التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين يمثل نموذجاً يحتذى به، خاصة في ظل «استراتيجية أوزبكستان 2030»، و«رؤية المملكة 2030»، وأهدافهما المتماثلة والرامية إلى تنمية الاقتصاد وتنويعه، وتعزيز التنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل مزدهر للبلدين.
وأكد وزير الطاقة أن جمهورية أوزبكستان أظهرت التزاماً جاداً بالسعي نحو تحول عادل ومنصف للطاقة، الأمر الذي يتوافق مع توجهات المملكة، مبيناً أن البلدين يتشاركان المواقف العقلانية المتمثلة في الحرص على أمن الطاقة، وضرورة تعزيز التنمية والمحافظة عليها، مع تأكيد دور الدولتين في جهود مواجهة التغير المناخي بشكل جماعي.