قال وزير المالية السعودية محمد الجدعان، إن المخاطر الجيوسياسية تعد اليوم أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أنه «في التخطيط الاقتصادي ليس هناك غرور، لذلك لا بأس في التغيير والتفكير في الظروف الجديدة التي تسبب التغييرات».
وانطلقت اليوم (الأحد)، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويشارك في الاجتماع الخاص حول «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، أكثر من ألف من قادة العالم، بما في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في يومنا هذا، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال الجدعان خلال جلسة بعنوان «ما هو نوع النمو الذي نحتاجه؟»، إن الاقتصاد السعودي بحاجة إلى «رؤية 2030، وهي مهمة لنا وللمستثمرين».
وأوضح أنه «على مدى السنوات العديدة الماضية، جعلنا من هدفنا الاستراتيجي الواضح للغاية أن نخفف التصعيد في المنطقة، فالمنطقة بحاجة إلى الاستقرار، والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها بدلاً من التركيز على السياسة والصراعات».
من جهتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال الجلسة نفسها، إن الفجوة تتسع بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة. ولفتت إلى أن التشرذم في آفاق الاقتصاد العالمي يعطل النمو، منبهة إلى أن معدلات الفائدة المرتفعة تحد من القدرة على النمو. وأوضحت أن تحديات التضخم بدأت تنحسر عالمياً. وقالت إن العالم خسر 3.3 تريليون دولار بسبب وباء «كوفيد - 19».