انخفاض أسعار الذهب مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط

سبائك ذهبية وعملات معدنية مكدسة في غرفة صناديق الودائع الآمنة بدار بروف أوروم للذهب في ميونيخ بألمانيا (رويترز)
سبائك ذهبية وعملات معدنية مكدسة في غرفة صناديق الودائع الآمنة بدار بروف أوروم للذهب في ميونيخ بألمانيا (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط

سبائك ذهبية وعملات معدنية مكدسة في غرفة صناديق الودائع الآمنة بدار بروف أوروم للذهب في ميونيخ بألمانيا (رويترز)
سبائك ذهبية وعملات معدنية مكدسة في غرفة صناديق الودائع الآمنة بدار بروف أوروم للذهب في ميونيخ بألمانيا (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين، مع تراجع المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مما قلل من جاذبية المعدن كملاذ آمن، بينما ينتظر المشاركون في السوق بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات بشأن أسعار الفائدة.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9 في المائة إلى 2369.97 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 04:51 (بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.2 في المائة إلى 2383.80 دولار، وفق «رويترز».

وقللت طهران من أهمية الضربة الإسرائيلية الانتقامية بطائرة مسيرة ضد إيران، فيما يبدو أنها خطوة تهدف إلى تجنب التصعيد الإقليمي.

وانخفض الذهب يوم الاثنين بعد أن ارتفع إلى 2417.59 دولار في الجلسة السابقة، وهو مستوى ليس ببعيد عن أعلى مستوى قياسي له عند 2431.29 دولار الذي تم الوصول إليه في 12 أبريل (نيسان) الحالي.

وقال محلل الأسواق الأول لدى آسيا والمحيط الهادي في «أواندا»، كلفين وونغ: «في الوقت الحالي، هناك نقص في المحفزات لارتفاع أسعار الذهب فعلياً. ويبدو لنا في هذه المرحلة أن السوق تدرك الآن التكلفة المرتفعة للاحتفاظ بالذهب».

وتعافت الأسهم الآسيوية من بعض خسائرها وارتفعت عوائد السندات مع تراجع المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، حيث يتجه المستثمرون مرة أخرى نحو الأصول الأكثر مخاطرة.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قليلاً واستقرت عند 4.6599 في المائة، مما جعل السبائك التي لا تدر عائداً أقل جاذبية.

ومع ذلك، قال وونغ إن علاوة المخاطر الجيوسياسية لا تزال إيجابية على المدى المتوسط إلى الطويل، حيث يفتقر الصراع بين إسرائيل و«حماس» إلى الوضوح أو علامات على وقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس مصرف الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن غولسبي، إن التقدم في خفض التضخم قد «تعثر» هذا العام، مما يردد صدى مسؤولين آخرين في المصارف الفيدرالية الأخرى الذين يعتقدون أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول للسيطرة على ضغوط الأسعار مرة أخرى.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الجمعة.

ومن بين المعادن الثمينة الأخرى، انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 2.3 في المائة إلى 27.99 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 934.03 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 1023.17 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية

الاقتصاد مجوهرات ذهبية معروضة داخل متجر في كولكاتا بالهند (أ.ف.ب)

الذهب يرتفع قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية

ارتفع الذهب يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية، قد تؤثر على قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة تعرض خطاب الميزانية الذي ألقته وزيرة المالية الهندية في محطة للسكك الحديد في مومباي (رويترز)

الهند تخفض ضريبة الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 % لمواجهة التهريب

خفضت الهند رسوم الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6 في المائة من 15 في المائة، في خطوة يقول مسؤولو الصناعة إنها قد تساعد في الحد من التهريب.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد سبائك من الذهب (رويترز)

الذهب يصعد مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية

ارتفعت أسعار الذهب (الثلاثاء)، مع استمرار انخفاض الدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع قد توضح الجدول الزمني لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أرغور هيرايوس» في مندريسيو السويسرية (رويترز)

الذهب يصعد بعد قرار بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع تراجع الدولار بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، وتحول المتعاملين إلى الذهب.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يقاوم الانخفاض... ويحافظ على مكاسبه الأسبوعية

تراجعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي، حيث رفعت التوقعات بأن يخفّض «الفيدرالي» أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».