هولندا تغلق أكبر حقل غاز في أوروبا

محطة لاستخراج الغاز من حقل غرونينغن شمالي هولندا (رويترز)
محطة لاستخراج الغاز من حقل غرونينغن شمالي هولندا (رويترز)
TT

هولندا تغلق أكبر حقل غاز في أوروبا

محطة لاستخراج الغاز من حقل غرونينغن شمالي هولندا (رويترز)
محطة لاستخراج الغاز من حقل غرونينغن شمالي هولندا (رويترز)

وافق مجلس الشيوخ الهولندي على قانون لإغلاق حقل غرونينغن للغاز، بشكل دائم، في أعقاب تعهد الحكومة بعدم استئناف الإنتاج نهائياً، للحد من المخاطر الزلزالية في المنطقة.

وكان وزير التعدين الهولندي هانس فيلبريف قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تريد إغلاق حقل غرونينغن الذي يضم أكبر احتياطي غاز طبيعي في أوروبا، بسبب مخاطر الزلازل.

وانتهى إنتاج الغاز الطبيعي في غرونينغن بشمال هولندا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد سنوات من تخفيضات الإنتاج، للحد من النشاط الزلزالي المرتبط بعقود من الاستخراج، والذي ألحق أضراراً بآلاف المباني.

وكان حقل الغاز الذي كان في السابق أحد الموردين الرئيسيين لأوروبا، متاحاً لإنتاج محدود خلال موجة البرد في الأشهر الأخيرة؛ لكن الحكومة اقترحت قانوناً من شأنه إغلاق الحقل بالكامل بحلول الأول من أكتوبر.

وستبقى احتياطيات ضخمة من الغاز في الأرض، بهذا القانون، في الوقت الذي اعترض فيه بعض السياسيين والمدافعين عن صناعة الغاز، على هذا القانون، وتوقعوا أن يعرض أمن إمدادات البلاد للخطر.

غير أن وزير التعدين هدد بالاستقالة من منصبه، في حال عدم اتخاذ قرار الإغلاق أو تأجيل الإغلاق نهائياً أكثر من ذلك، وذلك بعد أن طلب مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر تأجيل التصويت النهائي على القانون بشكل غير متوقع.

ومن دون القانون، يمكن استئناف إنتاج الغاز.

يتم تشغيل الحقل من قبل شركة الغاز «نام»، وهي مشروع مشترك بين «شل» و«إكسون موبيل» الذين طلبوا من محكمة التحكيم أن تقرر ما إذا كان ينبغي على الدولة الهولندية تعويضهم عن إنهاء إنتاج الغاز في غرونينغن.

وحقق قطاع الغاز أرباحاً تقدر بنحو 363 مليار يورو (385 مليار دولار) للخزانة الهولندية، منذ بدء الإنتاج في الستينات، في حين بلغت أرباح «شل» و«إكسون» من حقل غرونينغن نحو 66 مليار يورو خلال تلك الفترة.


مقالات ذات صلة

أسعار الغاز ترتفع في أوروبا بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين أميركا والصين

الاقتصاد مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

أسعار الغاز ترتفع في أوروبا بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين أميركا والصين

ارتفعت أسعار الغاز صباح يوم الاثنين، مدعومةً بالتوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية فيما بينهما، مما يُحسّن التوقعات للاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة القطري سعد الكعبي خلال استقباله وزير البترول المصري كريم بدوي في الدوحة (وزارة البترول المصرية)

مصر لتوقيع عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي من قطر

أعلنت مصر أنها بصدد توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي من الجانب القطري، لتلبية الاحتياجات المحلية، خصوصاً احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالقصر الرئاسي في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

«تطابق» تركي - عراقي بشأن الاستقرار في سوريا

عكست مباحثات رفيعة المستوى بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تطابقاً في المواقف بشأن استقرار سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صمامات في خط أنابيب غاز في منشأة روسية (رويترز)

إيرادات النفط والغاز الروسية تهوي 12 % على أساس سنوي في أبريل

قالت وزارة المالية الروسية، الأربعاء، إن إيرادات الموازنة الروسية من مبيعات النفط والغاز هوت بنحو 12 في المائة في أبريل عن الفترة نفسها العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حقل غاز في العراق (أرشيفية - رويترز)

العراق يعزز إنتاج المكثفات مع مشاريع التقاط الغاز المصاحب

أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط، أن البلاد شهدت زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي ومشاريع التقاط الغاز المصاحب.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 30 % من الطروحات في السوق السعودية

رئيس هيئة السوق المالية متحدثاً في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات «أسبوع التمويل»... (واس)
رئيس هيئة السوق المالية متحدثاً في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات «أسبوع التمويل»... (واس)
TT

المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 30 % من الطروحات في السوق السعودية

رئيس هيئة السوق المالية متحدثاً في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات «أسبوع التمويل»... (واس)
رئيس هيئة السوق المالية متحدثاً في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات «أسبوع التمويل»... (واس)

أكد رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز، أن 30 في المائة من الشركات المطروحة في السوق السعودية هي شركات صغيرة ومتوسطة، وأن 14 شركة من هذا النوع انتقلت من السوق الموازية إلى السوق الرئيسية بعد توسع أعمالها، مما يعكس فاعلية البيئة الاستثمارية المحفزة التي عملت الهيئة على تطويرها.

جاء ذلك خلال مشاركته في مجلس دعم المنشآت ضمن فعاليات «أسبوع التمويل»، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، مبيناً أن السوق السعودية تشهد اليوم وجود 9 مصادر تمويلية متاحة للشركات، تم تطوير أغلبها خلال السنوات الأخيرة. كما أشار إلى أن إطلاق السوق الموازية «نمو» كان من أبرز تلك التسهيلات التي أسهمت في دخول عدد متزايد من الشركات إلى السوق.

وأوضح القويز أن السنوات الماضية شهدت جهوداً كبيرة لتحفيز الشركات على الطرح والإدراج في السوق المالية، وتوفير خيارات تمويلية متنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبيّن أن مؤشر السوق العام للنمو تضاعف منذ إطلاقه وحتى نهاية العام الماضي بمعدل 10 أضعاف، فيما ارتفعت القيمة السوقية إلى نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، بزيادة قدرها 26 ضعفاً، كما شهدت السوق الموازية ارتفاعاً في السيولة بنحو 8 أضعاف، حيث بلغت قيم التداولات في نمو خلال العام الماضي نحو 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار).

وأفاد القويز بأن الهيئة راجعت جميع متطلبات الطرح والإدراج، وعملت على مواءمتها مع أفضل الممارسات العالمية، مع تطوير أدوات جديدة مثل الإدراج المباشر، وتقليص العقبات التنظيمية بالتعاون مع الجهات الشريكة، مما أسهم في تيسير دخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى السوق المالية. وأشار إلى أن الهيئة عملت مع عدة جهات على تقديم أكثر من 14 حافزاً لدعم الطرح والإدراج، شملت أنظمة المشتريات الحكومية، والتصنيف الائتماني، والتقييم الخاص بالشركات المدرجة. وأكد أن التقنية المالية أصبحت لاعباً رئيسياً في السوق، كما تضاعفت إيرادات القطاع بنسبة 105 في المائة خلال عام 2024، مقارنةً بـ2023، منوهاً بأهمية التصنيف والتقييم الائتماني في دعم قدرة الشركات على الحصول على التمويل، خصوصاً عبر أدوات الدين؛ كونها أحد مفاتيح تعزيز النمو والاستدامة في السوق المالية.