الهيئة الرقابية العالمية ترحب بمقترحات الإصلاح للخدمات المصرفية السويسرية

الحكومة السويسرية أعلنت أن «يو بي إس» و3 بنوك أخرى ذات صلة بالنظام المالي تواجه متطلبات رأسمالية أكثر صرامة (رويترز)
الحكومة السويسرية أعلنت أن «يو بي إس» و3 بنوك أخرى ذات صلة بالنظام المالي تواجه متطلبات رأسمالية أكثر صرامة (رويترز)
TT

الهيئة الرقابية العالمية ترحب بمقترحات الإصلاح للخدمات المصرفية السويسرية

الحكومة السويسرية أعلنت أن «يو بي إس» و3 بنوك أخرى ذات صلة بالنظام المالي تواجه متطلبات رأسمالية أكثر صرامة (رويترز)
الحكومة السويسرية أعلنت أن «يو بي إس» و3 بنوك أخرى ذات صلة بالنظام المالي تواجه متطلبات رأسمالية أكثر صرامة (رويترز)

رحّب مجلس الاستقرار المالي يوم الخميس، بالمقترحات السويسرية لتحسين تنظيم نظامها المصرفي وجعله أكثر أمناً، وقال إن التغييرات مهمة بشكل خاص في ضوء حجم بنك «يو بي إس» الموسع.

وقال جون شيندلر، الأمين العام لمجلس الاستقرار المالي: «نرحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السويسرية لتعزيز إطار عمل (أكبر من أن يفشل) في ضوء الاضطرابات التي حدثت العام الماضي».

وأضاف: «كثير من المقترحات تعكس توصيات المراجعة الأخيرة التي أجريناها، وإذا تم تبنيها فإنها ستجعل إطار العمل أقوى».

كانت الحكومة السويسرية قد أعلنت، الأربعاء، أن بنك «يو بي إس» و3 بنوك أخرى ذات صلة بالنظام المالي تواجه متطلبات رأسمالية أكثر صرامةً، في محاولة لحماية البلاد من تكرار انهيار بنك «كريدي سويس».

كان مجلس الاستقرار المالي، وهو تجمع يضم محافظي البنوك المركزية ومسؤولي الخزانة والمنظِّمين من مجموعة العشرين من أكبر الاقتصادات العالمية، قد دعا برن في السابق إلى تعزيز الضوابط المصرفية، وتسليط الضوء على المخاطر التي قد يجلبها فشل بنك «يو بي إس» على سويسرا.

وقالت الهيئة الرقابية إنها تريد رؤية موارد وأدوات وسلطات إضافية تدخل مبكراً لهيئة تنظيم السوق المالية «فينما FINMA»، وإجراءات لتعزيز دعم السيولة للبنوك.

وقال شيندلر: «هذا مهم بشكل خاص في أعقاب الاندماج الذي أدى إلى إنشاء بنك ذي أهمية نظامية عالمية سيكون الأكبر في العالم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة».

وتبلغ ميزانية بنك «يو بي إس» الآن نحو 1.7 تريليون دولار، أي ضِعف حجم الاقتصاد السويسري بالكامل، وقد يتسبب في أضرار جسيمة إذا فشل.

وبشكل منفصل، استجاب البنك الوطني السويسري لمقترحات الحكومة لتحسين الإشراف على بنك «يو بي إس» وأقرانه.


مقالات ذات صلة

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

الاقتصاد بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، مع ربط البلدين نظاميهما المصرفيين في آخر مسعى لمواجهة العقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الاقتصاد مقر بيت التمويل الكويتي (رويترز)

أكبر بنك في سنغافورة قد يشتري أصولاً لبيت التمويل الكويتي ضمن توسع بماليزيا

تستكشف مجموعة «دي بي إس»، أكبر بنوك سنغافورة، فرص التوسع في ماليزيا من خلال عمليات استحواذ محتملة على حصص في بنوك في جارتها بمنطقة جنوب شرقي آسيا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد البنك المركزي السعودي خفّض معدل اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس (الشرق الأوسط)

المصارف المركزية الخليجية تحذو حذو «الفيدرالي» وتخفض الفائدة

بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس، أعلنت مصارف مركزية خليجية عن خفض للفائدة.

الاقتصاد جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)

المجموعة التشاورية الإقليمية التابعة لمجلس الاستقرار المالي تجتمع في الرياض

انعقد اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لمجلس الاستقرار المالي، في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يَعتَمِر قبعة دعم للجمهوري دونالد ترمب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية (رويترز)

«وول ستريت» ترحب بعودة ترمب بالجشع والقلق

يتطلع مسؤولو «وول ستريت» إلى التنظيمات الصديقة للأعمال مع تحليلهم تداعيات فترة رئاسية ثانية لدونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.