«فيتش» تتوقع تباطؤ نمو الناتج المحلي لعُمان إلى 2 % في 2024

كشفت أن إصدارات الصكوك في السلطنة قفزت 231 % في 2023 إلى 1.2 مليار دولار

ذكرت «فيتش» أن نظرتها المستقبلية للبنوك العمانية «محايدة» في 2024 (بلومبرغ)
ذكرت «فيتش» أن نظرتها المستقبلية للبنوك العمانية «محايدة» في 2024 (بلومبرغ)
TT

«فيتش» تتوقع تباطؤ نمو الناتج المحلي لعُمان إلى 2 % في 2024

ذكرت «فيتش» أن نظرتها المستقبلية للبنوك العمانية «محايدة» في 2024 (بلومبرغ)
ذكرت «فيتش» أن نظرتها المستقبلية للبنوك العمانية «محايدة» في 2024 (بلومبرغ)

توقّعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لسلطنة عمان إلى 2 في المائة في 2024 من تقديرات لنمو عند 4.3 في المائة في 2023. وقالت «فيتش» إن سوق الدين في السلطنة انكمشت 7 في المائة في 2023 إلى 44 مليار دولار، إذ قامت الحكومة بسداد مسبق لديونها باستخدام فائض الموازنة الناجم عن ارتفاع أسعار النفط. وتتوقع «فيتش» ألا يرتفع حجم سوق الدين في عمان في المدى القصير كثيراً، وذلك بالنظر إلى الإشارات الواردة في موازنة السلطنة المنشورة في يناير (كانون الثاني) 2024 بأن الحكومة ستواصل سداد الديون الحكومية. وأضافت «فيتش» أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز مرونة الدولة في مواجهة الصدمات المحتملة، لكنها أشارت إلى أن زيادة الإنفاق الاجتماعي ستؤدي إلى إبطاء وتيرة خفض الديون في 2024 مقارنة مع 2023. لكن على المدى المتوسط إلى الطويل، تتوقع «فيتش» أن تنمو سوق الدين في السلطنة بدعم من المبادرات الحكومية وإصدارات الدين بشكل رئيسي من الكيانات السيادية والجهات ذات الصلة بالحكومة. وقالت إنه على الرغم من أن سوق الدين في عمان ما زالت في مرحلة مبكرة من التطور، وهي ثاني أصغر سوق بين دول مجلس التعاون الخليجي، تتخذ الحكومة مبادرات لتطوير السوق من بينها القواعد التنظيمية الخاصة بإصدار السندات والصكوك التي أصدرتها هيئة الخدمات المالية العمانية، وهي خطوة أساسية في تطوير السوق ما سيوفر وضوحاً على صعيد التنظيم. وأشارت «فيتش» إلى أن وزارة المالية كانت قد أطلقت في يناير إطار التمويل المستدام، الذي تعتزم تحت مظلته، إصدار سندات أو صكوك أو قروض خضراء واجتماعية ومستدامة. وقالت وكالة التصنيف الائتماني: «من المتوقع أن تساعد القواعد التنظيمية الجديدة على بناء الثقة بين المستثمرين المهتمين بالشريعة وكذلك بالقواعد البيئية والاجتماعية والحوكمة».

إصدارات الصكوك

وذكر التقرير أن إصدارات الصكوك في عُمان نمت 231 في المائة في 2023 لتبلغ 1.2 مليار دولار، في حين انخفضت إصدارات السندات 56 في المائة إلى 4.8 مليار دولار. وتصنف فيتش نحو 7.5 مليار دولار من الصكوك العمانية القائمة عند مستوى «+BB» في الربع الأول من 2024 والصادرة من جانب الدولة بنسبة 67 في المائة ومن الشركات بنسبة 33 في المائة. وفي سبتمبر (أيلول)، رفعت «فيتش» تصنيف عمان إلى «بي بي +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة». في المقابل، تقول «فيتش» إن حصة الصكوك في مزيج سوق الدين العمانية نمت إلى 21.1 في المائة من إجمالي السوق، مقابل 18 في المائة في 2022.

التمويل الإسلامي

من ناحية أخرى، تقول «فيتش» إن تقديراتها تشير إلى أن حجم قطاع التمويل الإسلامي في عُمان تجاوز 28 مليار دولار بنهاية 2023، مقسوماً بين أصول مصرفية إسلامية تشمل 66 في المائة، وصكوك قائمة بنسبة 32 في المائة ومساهمات التكافل (التأمين) بنسبة 2 في المائة. وأوضحت أن حصة سوق الصيرفة الإسلامية بلغت 17.4 في المائة من أصول القطاع المصرفي في نهاية 2023 مقارنة مع 16.4 في المائة في 2022، وأن حصتها من تمويل القطاع بلغت 20 في المائة في 2023 مقابل 18.6 في المائة في 2022، وأنها تهيمن على 19 في المائة من الودائع بالقطاع المصرفي مقابل 18.8 في المائة في 2022. وأضافت أن نشاط التمويل بالبنوك الإسلامية ازداد 11.8 في المائة في 2023 ليتخطى نمو التمويل لدى البنوك التقليدية البالغ 2.5 في المائة. لكن «فيتش» قالت إن نمو الودائع في البنوك الإسلامية والتقليدية سجّل المعدل نفسه عند نحو 12.5 في المائة مقارنة مع 2022.

نظرة محايدة

وقالت «فيتش» إن نظرتها المستقبلية للبنوك العمانية «محايدة» في 2024، مشيرة إلى أن النمو الاقتصادي في السلطنة سيدعم توليد الإيرادات والأعمال للبنوك. وتوقعت نمو قروض القطاع المصرفي في سلطنة عمان بنحو 6 في المائة في 2024، مدفوعاً بارتفاع طلب الشركات على الائتمان، تماشياً مع ارتفاع الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية جزءاً من «رؤية 2040». أضافت «فيتش» أن البنوك الإسلامية تمتلك قواعد رأسمالية أصغر من نظيرتها التقليدية ما يحد من قدرتها على المشاركة في تمويل المشروعات الحكومية الكبيرة.


مقالات ذات صلة

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)

«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 100 مليار يوان في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».