باول: نحتاج إلى المزيد من الأدلة قبل بدء خفض الفائدة

يقول باول إن القراءات الأخيرة لكل من مكاسب الوظائف والتضخم جاءت أعلى من المتوقع (أ.ف.ب)
يقول باول إن القراءات الأخيرة لكل من مكاسب الوظائف والتضخم جاءت أعلى من المتوقع (أ.ف.ب)
TT

باول: نحتاج إلى المزيد من الأدلة قبل بدء خفض الفائدة

يقول باول إن القراءات الأخيرة لكل من مكاسب الوظائف والتضخم جاءت أعلى من المتوقع (أ.ف.ب)
يقول باول إن القراءات الأخيرة لكل من مكاسب الوظائف والتضخم جاءت أعلى من المتوقع (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، يوم الأربعاء، أن المصرف المركزي الأميركي لديه الوقت للتداول بشأن أول خفض لأسعار الفائدة في ضوء قوة الاقتصاد وقراءات التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن المصرف يحتاج إلى أدلة أكثر قبل بدء مسار خفض الفائدة.

وقال باول في تصريحات معدة للإلقاء في كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال بجامعة ستانفورد: «القراءات الأخيرة لكل من مكاسب الوظائف والتضخم جاءت أعلى من المتوقع. ومع ذلك، فإن البيانات الأخيرة لا تغير بشكل جوهري الصورة العامة، التي لا تزال صورة نمو قوي، وسوق عمل قوية ولكنها تعيد التوازن، وتحرك التضخم نحو 2 في المائة على مسار وعر في بعض الأحيان».

وقال باول: «بالنظر إلى قوة الاقتصاد والتقدم في التضخم حتى الآن، لدينا الوقت للسماح للبيانات الواردة بتوجيه قراراتنا بشأن السياسة»، مع اتخاذ القرارات «اجتماعاً تلو الآخر».

أضاف باول: «إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما نتوقع»، فهو وزملاؤه في بنك الاحتياطي الفيدرالي متفقون إلى حد كبير على أن سعر الفائدة المنخفض سيكون مناسباً «في مرحلة ما من هذا العام».


مقالات ذات صلة

تباطؤ التضخم البريطاني لأدنى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات

الاقتصاد امرأة تحمل مظلة تقف أمام بنك إنجلترا في الحي المالي بلندن (أ.ب)

تباطؤ التضخم البريطاني لأدنى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو الانخفاض الذي عزز توقعات السوق بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل يغسل الشوائب الزائدة أثناء عملية صهر الذهب بمنشأة في أكرا غانا (رويترز)

الذهب يرتفع مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية بانتظار بيانات جديدة

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية لتوقع عدد مرات خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ​شبح تباطؤ التضخم دون الهدف يطارد مجدداً صنّاع السياسات بمنطقة اليورو

​شبح تباطؤ التضخم دون الهدف يطارد مجدداً صنّاع السياسات بمنطقة اليورو

حذّر خبراء الاقتصاد من أن ضعف النمو في منطقة اليورو وارتفاع أسعار المستهلك أثارا مخاوف من أن البنك المركزي الأوروبي قد يواجه خطر التضخم القليل جداً

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد موظفون يعملون بمطعم في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع قليلاً فوق التوقعات في سبتمبر

ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة أكثر قليلاً من المتوقع في سبتمبر (أيلول)، لكن الزيادة السنوية في التضخم كانت الأصغر في أكثر من 3 سنوات ونصف السنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون انقسموا حول خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية

وافق مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي باجتماعهم، في سبتمبر (أيلول)، على خفض أسعار الفائدة، لكنهم لم يكونوا متأكدين من مدى العدوانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عودة صادرات ليبيا تثقل كاهل سوق النفط الخام الأوروبية

جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
TT

عودة صادرات ليبيا تثقل كاهل سوق النفط الخام الأوروبية

جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)
جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

قالت مصادر بسوق النفط ومحللون، إن استئناف إنتاج النفط الخام الليبي بعد أزمة سياسية بشأن المصرف المركزي أدى إلى فائض في إمدادات الخام في أوروبا، ما أجبر بائعين متنافسين على خفض أسعارهم، وفق وكالة «رويترز».

وتسببت الأزمة -قبل حلها- في تقليص صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى أدنى مستوى في 4 سنوات.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف الإنتاج في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) بعد تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي. وبحلول 13 أكتوبر، بلغ الإنتاج نحو 1.3 مليون برميل يومياً، وهو ما يقترب من مستويات ما قبل الأزمة.

ويتزامن توقيت زيادة إنتاج ليبيا من النفط مع أعمال صيانة في مصّاف أوروبية، وإغلاق عدة مصّاف في البحر المتوسط وشمال غربي أوروبا بشكل كامل أو جزئي. ويقول متعاملون ومحللون إن هذا يُضعف أسعار الخامات المنافسة.

ووفق بيانات مجموعة «بورصة لندن للأوراق المالية (إل إس إي جي)»، فإن علاوة سعر خام أذربيجان الخفيف مقابل خام برنت القياسي انخفضت إلى 1.55 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان).

وقالت صوفيا بريبلودناجا، المحللة لدى «إف جي إي إنرجي»، إن فروق الأسعار بين خامات البحر المتوسط الرئيسية الأخرى -مزيج اتحاد خط أنابيب بحر قزوين «سي بي سي» والخام الصحراوي ومزيج السدر الليبي- تراجعت أيضاً في أول 11 يوماً من أكتوبر.

وأضافت: «بالنظر إلى المستقبل، فإن خامات البحر المتوسط هذه ستواجه مزيداً من الضغوط الهبوطية من ثاني أكبر حقل يوفر مزيج (سي بي سي) -كاشاجان- الذي يعود من الإغلاق الكامل بسبب الصيانة بعد 10 نوفمبر (تشرين الثاني)».

وقال أحد المتعاملين إن أسعار الخام من غرب أفريقيا، وهو أيضاً بديل للخام الليبي، قد تتراجع أيضاً. وتم طرح خام «بوني» النيجيري الخفيف الأسبوع الماضي، بسعر يقارب علاوة قدرها دولار واحد للبرميل فوق خام برنت، وتم تسعيره بأقل من ذلك قليلاً، وهو الأدنى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وبدأت أزمة المصرف المركزي الليبي آخر أغسطس (آب)، ما أدى إلى إغلاق عدد من حقول النفط والموانئ.

ووفقاً لبيانات «كبلر»، انخفضت صادرات ليبيا من النفط الخام في سبتمبر (أيلول) إلى نحو 550 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى لها في 4 سنوات، ونصف المتوسط لشهري يوليو (تموز) وأغسطس.

وتعافت صادرات أكتوبر حتى الآن إلى أكثر من 600 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر.

وقال أحد المتعاملين لدى شركة تشتري عادة من ليبيا -رفض نشر اسمه- وفق «رويترز»: «إن المؤسسة الوطنية للنفط خصصت شحنات للمصافي بمواعيد تحميل قريبة للغاية».

وأضاف: «أن المصافي اتخذت بالفعل ترتيبات بديلة لشراء خامات أخرى، على افتراض أن انقطاع الإمدادات الليبية سيستمر لفترة أطول».

وقال متعامل آخر: «إن المصافي في أوروبا ستظل تستقبل شحنات ليبية، لكنها في وضع يسمح لها بالمطالبة بخصومات كبيرة».

ووفق بيانات «كبلر»، فإن إيطاليا أكبر مشترٍ للخام الليبي، إذ حصلت على ثلث إجمالي الصادرات الليبية في عام 2023، تليها إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة واليونان.