وظائف القطاع الخاص الأميركي تتجاوز التوقعات في مارس

مع استمرار قوة سوق العمل

تصدرت قطاعات الترفيه والضيافة الزيادة واسعة النطاق تقريباً في التوظيف حيث تمت إضافة 63 ألف وظيفة (رويترز)
تصدرت قطاعات الترفيه والضيافة الزيادة واسعة النطاق تقريباً في التوظيف حيث تمت إضافة 63 ألف وظيفة (رويترز)
TT

وظائف القطاع الخاص الأميركي تتجاوز التوقعات في مارس

تصدرت قطاعات الترفيه والضيافة الزيادة واسعة النطاق تقريباً في التوظيف حيث تمت إضافة 63 ألف وظيفة (رويترز)
تصدرت قطاعات الترفيه والضيافة الزيادة واسعة النطاق تقريباً في التوظيف حيث تمت إضافة 63 ألف وظيفة (رويترز)

ارتفع عدد الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بأكثر من المتوقَّع في مارس (آذار)، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.

وكشف تقرير «إيه دي بي» للعمالة ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 184 ألف وظيفة، الشهر الماضي. ويمثل هذا الارتفاع تسارعاً عن الزيادة المعدلة (155 ألف وظيفة) التي تم تسجيلها في فبراير (شباط).

وكان المحللون الذين استُطلعت آراؤهم من قِبَل «رويترز» قد توقعوا زيادة الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 148 ألف وظيفة الشهر الماضي مقارنة بالرقم الذي تم الإبلاغ عنه سابقاً، وهو 140 ألف وظيفة في فبراير.

وارتفعت أجور العمال الذين بقوا في وظائفهم بنسبة 5.1 في المائة على أساس سنوي، بعد تحقيق مكسب مماثل في فبراير.

وتصدرت قطاعات الترفيه والضيافة الزيادة واسعة النطاق تقريباً في التوظيف، حيث تمَّت إضافة 63 ألف وظيفة. وارتفعت الرواتب في قطاع البناء بمقدار 33 ألف وظيفة. لكن قطاع الخدمات المهنية والأعمال فقد 8 آلاف وظيفة.

وصدر تقرير «إيه دي بي»، الذي تم تطويره بالاشتراك مع «مختبر ستانفورد للاقتصاد الرقمي»، قبل صدور تقرير وزارة العمل الأكثر شمولاً والمراقبة عن كثب لتقرير التوظيف لشهر مارس يوم الجمعة.

وعادةً ما يبالغ هذا التقرير في تقدير تباطؤ سوق العمل مقارنة بالبيانات الرسمية للوظائف. وتشهد سوق العمل تباطؤاً تدريجياً بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس من قبل «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، منذ مارس (آذار) 2022.

وأظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء أن هناك 1.36 فرصة عمل لكل فرد عاطل عن العمل في فبراير، مقارنة بـ1.43 في يناير (كانون الثاني).

وقال خبير اقتصادي في «جي بي مورغان» بنيويورك، دانييل سيلفر: «في حين لا نعتقد أنه يجب النظر إلى تقرير (إيه دي بي) على أنه مؤشر موثوق به بشكل خاص حول تقرير مكتب إحصاءات العمل المقبل، فإننا نعتقد أن بيانات (إيه دي بي) تتوافق مع اتجاه بقاء نمو الوظائف قوياً حتى مارس».

ووفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين خبراء الاقتصاد، من المتوقَّع أن يبلغ «مكتب إحصاءات العمل» التابع لوزارة العمل أن الوظائف في القطاع الخاص ارتفعت بمقدار 160 ألف وظيفة في مارس، بعد أن زادت بمقدار 223 ألف وظيفة في فبراير.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الوظائف غير الزراعية قد ارتفع بمقدار 200 ألف وظيفة في مارس بعد أن ارتفع بمقدار 275 ألف وظيفة في الشهر السابق.

ومن المتوقَّع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 3.9 في المائة، وأن يتباطأ نمو الأجور السنوي إلى 4.1 في المائة من 4.3 في المائة في فبراير.



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.