تحذير من الاتحاد الأوروبي بشأن صفقة «لوفتهانزا» و«إيتا إيرويز»

ترغب «لوفتهانزا» في شراء حصة 41 في المائة بشركة «إيتا» المملوكة للدولة مقابل 351 مليون دولار بوصفه جزءاً من زيادة رأس المال (رويترز)
ترغب «لوفتهانزا» في شراء حصة 41 في المائة بشركة «إيتا» المملوكة للدولة مقابل 351 مليون دولار بوصفه جزءاً من زيادة رأس المال (رويترز)
TT

تحذير من الاتحاد الأوروبي بشأن صفقة «لوفتهانزا» و«إيتا إيرويز»

ترغب «لوفتهانزا» في شراء حصة 41 في المائة بشركة «إيتا» المملوكة للدولة مقابل 351 مليون دولار بوصفه جزءاً من زيادة رأس المال (رويترز)
ترغب «لوفتهانزا» في شراء حصة 41 في المائة بشركة «إيتا» المملوكة للدولة مقابل 351 مليون دولار بوصفه جزءاً من زيادة رأس المال (رويترز)

حذرت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، من أن محاولة «لوفتهانزا» شراء حصة أقلية بشركة الطيران الإيطالية المنافِسة «إيتا إيرويز» قد تضر المنافسة وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مما يزيد الضغط على شركة الطيران الألمانية لتقديم حلول أقوى.

وقالت المفوضية الأوروبية إن الصفقة تهدد المنافسة على الرحلات القصيرة بين إيطاليا ودول وسط أوروبا، وكذلك على الرحلات الطويلة بين إيطاليا والولايات المتحدة وكندا واليابان، كما أنها ستعزز موقع «إيتا» المهيمن في مطار ميلانو الرئيسي، وفق «رويترز».

وجاء، في بيان للمفوضية: «إن إزالة (إيتا) بوصفها شركة طيران مستقلة، قد تكون لها آثار سلبية على المنافسة في هذه الأسواق المركزة بالفعل».

وأضاف البيان: «تمثل المسارات التي تثير مخاوف محتملة حصة صغيرة من إجمالي الرحلات القصيرة والطويلة والركاب الذين تخدمهم كلتا الشركتين وشركاؤهما في المشاريع المشتركة، ولا تؤثر المخاوف المحتملة على الغالبية العظمى من الرحلات التي تشغلها (إيتا)».

وأكد البيان تقريراً لـ«رويترز»، في وقت سابق من هذا الشهر. ويمكن لـ«لوفتهانزا» والحكومة الإيطالية، الآن، تقديم حلول جديدة بحلول 26 أبريل (نيسان) المقبل.

وترغب «لوفتهانزا» في شراء حصة 41 في المائة بشركة «إيتا» المملوكة للدولة، مقابل 325 مليون يورو (351 مليون دولار) بوصفه جزءاً من زيادة رأس المال.

وتسلط الصفقة الضوء على محاولات صناعة الطيران الاندماج، حيث تسعى شركة «إيه آي جي»، المالكة للخطوط الجوية البريطانية، لشراء شركة «طيران أوروبا» الإسبانية.

وكانت مصادر مطلعة على الصفقة قد أبلغت «رويترز» سابقاً بأن حلول «لوفتهانزا» لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون مشابهة لتلك الواردة بصفقة لشركة طيران كورية وافقت عليها المفوضية، والتي تضمنت التنازل عن حقوق الإقلاع والهبوط، وحقوق المرور، وطائرات لشركة منافسة.

كما يريد المنظمون ضمان أن يبدأ المنافس، الذي يستحوذ على هذه الأصول، استخدامها على الفور تقريباً قبل السماح لشركات الطيران بإبرام الصفقات.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أورسولا فون دير لاين عملت طبيبة مساعدة لعدة أعوام (رويترز)

فون دير لاين تسعف راكباً على متن رحلة إلى زيوريخ

قدّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خدماتها بصفتها طبيبة، عندما شعر أحد الركاب بتوعك على متن رحلة جوية من بروكسل إلى زيوريخ.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ سفينة شحن راسية مُحمَّلة بحاويات (أرشيفية - رويترز)

هل تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى إشعال حرب تجارية مع أوروبا؟

قد تكون الدول الأوروبية من بين الأكثر تضرراً إذا نفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب التعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ذخيرة لمدفع هاوتزر أثناء تدريب في قاعدة للجيش الألماني في مونستر (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يحقق هدفه بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية

أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن الاتحاد الأوروبي حقق هدفه المتمثل في تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)

طهران تعرض تجميد مخزون اليورانيوم عالي التخصيب

تتجه الأنظار إلى اجتماع فصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ من المنتظر أن تدرس قوى أوروبية استصدار قرار «حساس» يدين إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.