أسعار النفط تخفض أرباح «سينوبك» الصينية 13 % في 2023

رجل ينظر إلى النماذج المعروضة في جناح شركة النفط الصينية «سينوبك» خلال معرض الصين الدولي في بكين (رويترز)
رجل ينظر إلى النماذج المعروضة في جناح شركة النفط الصينية «سينوبك» خلال معرض الصين الدولي في بكين (رويترز)
TT

أسعار النفط تخفض أرباح «سينوبك» الصينية 13 % في 2023

رجل ينظر إلى النماذج المعروضة في جناح شركة النفط الصينية «سينوبك» خلال معرض الصين الدولي في بكين (رويترز)
رجل ينظر إلى النماذج المعروضة في جناح شركة النفط الصينية «سينوبك» خلال معرض الصين الدولي في بكين (رويترز)

انخفضت الأرباح السنوية لشركة الصين للبترول والبتروكيميائيات (سينوبك) بنسبة 13 في المائة في عام 2023، متأثرة بتراجع أسعار النفط والغاز على الرغم من الحصول على دعم من تعافي الطلب على الوقود.

وأعلنت أكبر شركة لمعالجة الوقود في الصين، عن صافي دخل قدره 58.3 مليار يوان (8 مليارات دولار) للعام الماضي، حسبما ذكرت في إشعار إلى بورصة شنغهاي، وذلك بالمقارنة مع 66.2 مليار يوان في عام 2022، وفق ما ذكرت «بلومبرغ».

وانخفضت أسعار النفط العالمية بنسبة 17 في المائة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، مما أدى إلى انخفاض قيمة إنتاج الحفر لشركة «سينوبك» ولكنه خفض أيضاً تكاليف النفط الخام.

وقالت «سينوبك» في بيان نقلته وكالة «رويترز»، إن الشركة واجهت «بيئة تشغيل معقدة ومنافسة شديدة» العام الماضي.

وكثفت شركات التكرير الصينية إنتاج الوقود العام الماضي لتلبية المتحمسين للسفر بعد رفع القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا. إذ زادت حركة السفر الجوي وتزايد عدد من يقودون سياراتهم في الصين.

ومع ذلك، كان على الشركة أن تواجه انتعاشاً اقتصادياً فاتراً أدى إلى وفرة في بعض المواد الكيميائية مثل الإيثيلين.

كما عززت الزيادة في نشاط التكرير واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي. واستفادت مصافي التكرير في البلاد بشكل خاص من النفط الخام الروسي الرخيص الذي امتنعت عنه العديد من الدول بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وارتفع استهلاك المصافي من النفط 6.3 في المائة العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 257.52 مليون طن، أو نحو 5.15 مليون برميل يومياً. وتتوقع الشركة ارتفاع الاستهلاك إلى 260 مليون طن هذا العام.

وارتفعت مبيعات شركة النفط والغاز الحكومية الكبرى من البنزين 14.3 في المائة والديزل 6.4 في المائة. وارتفعت مبيعات وقود الطائرات 49.5 في المائة.

وتتوقع «سينوبك» انخفاض إنتاجها من النفط الخام إلى 279.06 مليون برميل هذا العام من 280.23 مليون برميل في 2023، وزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي إلى 1.380 مليار قدم مكعب من 1.292 مليار قدم مكعب. وظلت أعمال البتروكيميائيات ضعيفة في ظل انخفاض مبيعات الألياف الكيماوية والبلاستيك 1.8 في المائة.

وتخطط «سينوبك» لإنفاق رأسمالي قدره 173 مليار يوان هذا العام لتغطية الاستثمارات الرئيسية مثل الاستكشاف والتطوير، انخفاضاً من 176.8 مليار يوان في العام الماضي.


مقالات ذات صلة

روسيا تخفّض إنتاج النفط إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق «أوبك بلس»

الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في روسيا (رويترز)

روسيا تخفّض إنتاج النفط إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق «أوبك بلس»

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله إن روسيا خفضت إنتاج النفط إلى المستوى المطلوب بموجب اتفاق «أوبك بلس» بنهاية أغسطس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

يهدد النظام الضريبي الجديد الخاص بالنفط والغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة بانخفاض كبير بالاستثمار بما يفوق 80 % وفق مجموعة ضغط بالقطاع

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الشعار الجديد لشركة النفط النيجيرية يظهر بمحطة وقود عملاقة في أبوجا (رويترز)

واردات الوقود باهظة الثمن تتسبب في ضائقة مالية لشركة النفط الوطنية النيجيرية

قالت شركة النفط الوطنية النيجيرية إنها تواجه ضغوطاً مالية تجعلها غير قادرة على استيراد البنزين إلى أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد خطوط الأنابيب ورصيف التحميل لميناء مرسى الحريقة النفطي بمدينة طبرق شرق طرابلس (رويترز)

النفط يواصل تراجعه وسط إشارات إلى زيادة «أوبك بلس» الإنتاج

واصلت أسعار النفط تراجعها يوم الاثنين مع تقييم المستثمرين زيادة إنتاج «أوبك بلس» من أكتوبر (تشرين الأول) وسط ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد «إس - أويل» ثالث أكبر شركة لتكرير النفط بكوريا الجنوبية ومملوكة بـ63.4 في المائة لـ«أرامكو» (موقع الشركة)

«إس - أويل» التابعة لـ«أرامكو» تزود الخطوط الكورية بوقود الطيران المستدام

أعلنت شركة «إس - أويل»، المملوكة بـ63.4 في المائة لشركة «أرامكو»، أنها بدأت في توريد وقود الطيران المستدام لشركة الخطوط الجوية الكورية.

«الشرق الأوسط» (سيول)

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
TT

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)

يهدد النظام الضريبي الجديد الخاص بالنفط والغاز في بحر الشمال في المملكة المتحدة بانخفاض كبير في الاستثمار بما يفوق 80 في المائة، وفق مجموعة ضغط في القطاع.

كان حزب «العمال» الحاكم في المملكة المتحدة، قد تعهد بتأسيس شركة طاقة مملوكة للقطاع العام في أسكوتلندا، بالإضافة إلى تمديد ما يسمى ضريبة الأرباح الاستثنائية على منتجي النفط والغاز، وإلغاء حوافز الاستثمار وإنهاء تراخيص بحر الشمال الجديدة.

وحذرت مجموعة «أوفشور إنرجيز يو كيه» (Offshore Energies UK) في تقرير صادر الاثنين وفق «بلومبرغ»، من أن التغييرات المعلنة من قبل حكومة حزب «العمال» الجديدة، بما فيها زيادة ضريبة الأرباح المفاجئة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار، يمكن أن يقلص الإنفاق الرأسمالي على المشروعات البريطانية خلال الفترة من 2025 إلى 2029 إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار) فقط، بالمقارنة مع تقديرات تبلغ 14.1 مليار جنيه إسترليني في ظل النظام الضريبي الحالي.

وقال ديفيد وايتهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوفشور إنرجيز يو كيه»، في بيان: «ستفاقم التعديلات الضريبية من وتيرة تراجع الإنتاج المحلي، وبالتالي هبوط إيرادات الضرائب والوظائف التي يولدها القطاع، والقيمة التي يسهم بها في الاقتصاد الأوسع نطاقاً».

كان مسؤول تنفيذي كبير في شركة «إكوينور» النرويجية، قال الأربعاء الماضي، إن الشركة ربما تعيد النظر في الاستثمار في النفط والغاز في بريطانيا، إذا غيّرت حكومة حزب «العمال» النظام المالي في القطاع.

وأكد رئيس العمليات الدولية في «إكوينور» فيليب فرنسوا ماثيو، وفق «رويترز»، أن «الاستثمار في قطاع النفط والغاز البريطاني ربما لا يكون جذاباً»، إذا تغيّرت الضرائب المفروضة على شركات النفط كما هو متوقع.

وأضاف ماثيو: «نحتاج إلى النظر في شهيتنا في ضخ مزيد من الاستثمار في المملكة المتحدة على أساس النظام المالي... ربما يكون الاقتصاد (البريطاني) متأثراً بشدة حقاً». كما أضاف: «وفي هذه الحالة نحتاج إلى النظر فيما نريد القيام به بشكل أكبر مع مشروع روزبانك».

ووفق تقرير «أوفشور إنرجيز يو كيه»، فإن إقرار المقترحات الجديدة يعني أن ما يقارب نصف إنتاج النفط والغاز الإضافي من المشروعات التي كان من الممكن صدور الموافقة لها في ظل النظام الضريبي الحالي سيكون غير مُجد اقتصادياً. وأفاد التقرير بأن ذلك الأمر يهدد بمحو أكثر من 35 ألف وظيفة مع حلول 2029 بسبب عدم تنفيذ المشروعات.

وأوضحت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، أنها سترفع ضريبة أرباح قطاع الطاقة في المملكة المتحدة بمقدار 3 نقاط مئوية، ما سيزيد المعدل الرئيسي للضريبة على شركات إنتاج النفط والغاز في المملكة المتحدة إلى 78 في المائة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار بنسبة 29 في المائة في محاولة منها لسد عجز مالي بلغ 22 مليار جنيه إسترليني قالت إنه يعود لإرث الحكومة السابقة. وسيجري إقرار التعديلات النهائية في بيان ميزانية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل الذي حذر رئيس الوزراء كير ستارمر الأسبوع الماضي من أنه سيكون «صعباً».

واختتمت ريفز بأن تغييرات ضرائب النفط والغاز ستحقق إيرادات سنوية 1.2 مليار جنيه إسترليني، بينما قدرت «أوفشور إنرجيز يو كيه» أن المقترحات يمكن أن تُدر ملياري جنيه إسترليني فقط على مدى 5 أعوام جراء تباطؤ الاستثمار.