الدولار يتجه نحو مكاسب أسبوعية واسعة وسط فجوة في أسعار الفائدة العالمية

ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي وقفز 0.8 % إلى 104.21 (رويترز)
ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي وقفز 0.8 % إلى 104.21 (رويترز)
TT

الدولار يتجه نحو مكاسب أسبوعية واسعة وسط فجوة في أسعار الفائدة العالمية

ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي وقفز 0.8 % إلى 104.21 (رويترز)
ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي وقفز 0.8 % إلى 104.21 (رويترز)

يتجه الدولار، يوم الجمعة، إلى تسجيل مكاسب واسعة للأسبوع الثاني بعد أن فشل رفع أسعار الفائدة في اليابان في وقف مسيرته التصاعدية. كما سلط الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة في سويسرا الضوء على الفجوة بين مواقف «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» وأقرانه في جميع أنحاء العالم.

وارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي، وقفز 0.8 في المائة إلى 104.21، وفق «رويترز».

وأدَّت توقعات تخفيف السياسة في الصين إلى زيادة الضغوط على عملتها، التي انخفضت بشكل حاد إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر خلال التعاملات الداخلية، مما أثار مخاوف المستثمرين ودفع المصارف الحكومية إلى التدخل.

وفي آخر التعاملات، وصلت العملة الصينية إلى 7.2254 لكل دولار، وامتد هذا الاتجاه عبر أسواق الصرف، مما أدى إلى ارتفاع الدولار مقابل نظرائه في التعاملات الآسيوية.

ونزل اليورو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 1.0834 دولار، منخفضاً 0.5 في المائة خلال الأسبوع.

وانخفض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أكثر من 0.5 في المائة لكل منهما، ويتجهان نحو تسجيل خسائر أسبوعية.

وقال الخبير الاستراتيجي في «ويستباك»، إيمري سبايزر: «هذا سيجعل بعض الناس يفكرون في الخطوة التالية. الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة ولا يبدو أن (مجلس الاحتياطي الفيدرالي) بحاجة إلى التعجل لخفض أسعار الفائدة».

وأعلن «بنك اليابان» مؤخراً عن تحول تاريخي؛ بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية قصيرة الأجل، ووضَعَ سقفاً للعائدات طويلة الأجل.

وانخفض الين، ويجري تداوله بالقرب من أدنى مستوياته في عدة عقود عند 151.51 ين للدولار.

وارتفع الدولار مقابل الين 1.6 في المائة هذا الأسبوع، ويقترب من مستويات دفعت السلطات اليابانية للتدخل في 2022، مما يثير قلق المستثمرين بينما يبحثون أيضاً عن عملات أخرى للشراء والاستفادة من صفقات فروق أسعار الفائدة.

وانخفض الجنيه الإسترليني الليلة الماضية بعد أن أبقى «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة دون تغيير.

وعلى مدار الأسبوع، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.7 في المائة، ولامس أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.2635 دولار في الجلسة الآسيوية.


مقالات ذات صلة

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يشاهد شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج أحد البنوك في طوكيو (رويترز)

الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع مع ترقب تعيينات ترمب

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، بينما تراجعت عوائد السندات الأميركية والدولار عن أعلى مستوياتهما في عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رزم من أوراق الدولار الأميركي في متجر لصرف العملات في سيوداد خواريز بالمكسيك (رويترز)

الدولار يسجل أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من شهر

سجل الدولار أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من شهر يوم الجمعة بدعم من توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أرغور-هيرايوس» في ميندريسو بسويسرا (رويترز)

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

انخفض الذهب، يوم الجمعة، وكان في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 3 سنوات، متأثراً بارتفاع الدولار الأميركي وسط التوقعات بتقليص أقل لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد دولارات أميركية وعملات عالمية في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي في تورنتو (رويترز)

ارتفاع الدولار يعمّق خسائر العملات الآسيوية وأسواق الأسهم الناشئة تحت الضغط

استمرت العملات الآسيوية في التراجع، يوم الخميس، مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، مدفوعاً بالزخم الناتج عن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».