قال الرئيس التنفيذي لشركة «تيكبترول» المنتجة للغاز في الأرجنتين، ريكاردو ماركوس، يوم الثلاثاء، إن الأرجنتين قد تفتتح أول مشروع للغاز الطبيعي المسال خلال 4 سنوات إذا وافق الكونغرس قريباً على الإصلاحات الاقتصادية والطاقة التي اقترحها الرئيس خافيير مايلي.
وقال ماركوس في مؤتمر «سيراويك»، الذي تنظمه «ستاندرد آند بورز» في هيوستن، إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تمر بوضع اقتصادي صعب، لكن الإصلاحات ستجعلها أكثر جاذبية لاستثمارات الطاقة وتزيل الاختلالات المالية.
ورفض مجلس الشيوخ الأرجنتيني الأسبوع الماضي مرسوم الإصلاحات الاقتصادية واسع النطاق الذي أصدره مايلي، ما يمثل ضربة لجدول أعمال التقشف الذي يتبناه الزعيم الليبرالي. وتضمنت تلك الخطة إلغاء دعم الطاقة للمساعدة في معالجة عجز ميزان المدفوعات الناجم بشكل رئيسي عن واردات الطاقة، بما في ذلك الغاز من بوليفيا وشحنات الغاز الطبيعي المسال.
وقال ماركوس إنه إذا تمت الموافقة على إصلاحات مايلي، فقد تشهد الأرجنتين فائضاً في ميزانها التجاري للطاقة هذا العام.
وقلّصت الأرجنتين بالفعل خطط استيراد الغاز الطبيعي المسال في خطوة نحو خفض العجز. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «تيكبترول»، التي تسيطر على نحو 15 في المائة من إنتاج الغاز الصخري في البلاد، إن بناء البنية التحتية اللازمة لتصدير الغاز الطبيعي الأرجنتيني كغاز طبيعي مسال يجب أن يكون الحل على المدى الطويل.
ويمتلك حقل فاكا مويرتا الأرجنتيني، وهو حقل ينافس حوض بيرميان الأميركي، ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الصخري في العالم، ويمكن أن يصبح مورداً عالمياً رئيسياً للغاز إذا تم تسريع المشروعات المخطط لها لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وتجري مناقشة مشروعين كبيرين على الأقل لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في الأرجنتين، أحدهما يشمل شركة «بتروناس» الماليزية لبناء محطات عائمة للغاز الطبيعي المسال، والآخر لشركة «تيكبترول» ما يمكن أن يشمل مرافق برية معيارية.
وقال ماركوس: «السياسيون (في الأرجنتين) يدركون أن أفضل طريقة لتسييل احتياطيات الغاز هي من خلال الغاز الطبيعي المسال».
وقال ماركوس إنه مع حلّ البلاد لاختناقات نقل الغاز وزيادة الإنتاج، فإن الواردات من بوليفيا قد لا تكون ضرورية اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف أن بوليفيا لم تدفع بالكامل للمنتجين هناك مقابل الغاز الذي تم توريده في السابق إلى الأرجنتين.