مصر تضع سقفاً صارماً للديون وتخصص الفائض الأولي و50 % من إيرادات الطروحات لخفضه

الموازنة تهدف إلى تحقيق فائض أولي بنسبة 3.5 % وتشمل استثمارات ضخمة في الصحة والتعليم

وزير المالية في حوار مفتوح حول الموازنة الجديدة مع مجتمع الأعمال الصناعي والتجاري (من موقع الوزارة)
وزير المالية في حوار مفتوح حول الموازنة الجديدة مع مجتمع الأعمال الصناعي والتجاري (من موقع الوزارة)
TT

مصر تضع سقفاً صارماً للديون وتخصص الفائض الأولي و50 % من إيرادات الطروحات لخفضه

وزير المالية في حوار مفتوح حول الموازنة الجديدة مع مجتمع الأعمال الصناعي والتجاري (من موقع الوزارة)
وزير المالية في حوار مفتوح حول الموازنة الجديدة مع مجتمع الأعمال الصناعي والتجاري (من موقع الوزارة)

أكد وزير المالية المصري، الدكتور محمد معيط، أن العام المالي المقبل سيشهد فرض سقف صارم على ديون أجهزة الموازنة والهيئات الاقتصادية، مع عدم السماح بتجاوزه إلا بموافقة رئيس الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب. وأشار إلى أن الفائض الأولي و50 في المائة من عائدات برنامج الاكتتاب الأولي سيتم تخصيصهما لخفض الدين وخدمته بشكل مباشر، مع بدء عملية خفض الدين وخدمته بشكل مباشر، بما يتماشى مع أهداف وضع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار تنازلي والبدء في خفضها إلى أقل من 80 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال الوزير، في حوار مفتوح حول مشروع الموازنة الجديدة مع ممثلي الاتحاد العام للصناعات، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وجمعية رجال الأعمال المصرية - الأفريقية، والاتحاد العام للغرف التجارية، إن الموازنة الجديدة استثنائية، وتهدف إلى تحقيق فائض أولي بنسبة 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ويبلغ إجمالي الإيرادات المحلية نحو 2.5 تريليون جنيه، وتعتمد بشكل أساسي على الإيرادات غير الضريبية، بينما تبلغ النفقات العامة نحو 3.8 تريليون جنيه بمعدل نمو 23 في المائة. وقال: «لدينا مساحة كبيرة للإنفاق المرن لمواجهة الصدمات الداخلية والخارجية وتعزيز جهود تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وذلك تماشياً مع الإجراءات الحكومية الجريئة التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة».

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في مصر تتحسن والفترة المقبلة أفضل، متطلعاً إلى أن تسهم الإجراءات الشاملة والمتكاملة والمتسقة التي اتخذتها الحكومة بشكل فعال في عودة النشاط الاقتصادي سريعاً، مع النهوض بالإنتاج الزراعي والصناعي والتصدير، لافتاً إلى الاستمرار في المبادرات التي تدعم وتحفز الأنشطة الاقتصادية رغم الضغوط الشديدة على الخزينة العامة والتي تأثرت بارتفاع تكلفة التمويل وأسعار الفائدة، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات.

وأعرب الوزير عن حرصه على استقرار السياسات الضريبية لتعزيز جهود التعافي والاستقرار الاقتصادي، وأنه لن تكون هناك زيادة في الأعباء الضريبية على المستثمرين خلال العام المالي المقبل، موضحاً أنه يجري تعديل قانون التأمين الصحي الشامل لخصم مساهمة التضامن من القاعدة الضريبية.

كما أكد توجهات الموازنة الجديدة، التي تتمحور حول تعزيز الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم، مع ترشيد الإنفاق في القطاعات الأخرى مع توسيع نطاق الحماية الاجتماعية الداعمة للمواطنين، دون المساهمة في موجات تضخمية، موضحاً أن الاستثمارات العامة لجميع قطاعات الدولة بلا استثناء لن تتجاوز خلال العام المقبل تريليون جنيه خلال العام المالي 2024 - 2025.


مقالات ذات صلة

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

الاقتصاد رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

تتوقّع كينيا أن يراجع صندوق النقد الدولي خطتها المعدّلة للإصلاح المالي في نهاية أغسطس (آب)، بحسب ما كشف رئيس وزرائها.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد وزيرة المالية الهندية تحمل مجلداً يحمل شعار حكومة الهند أثناء مغادرتها مكتبها لتقديم الموازنة في البرلمان (رويترز)

الهند: مودي ينفق المليارات على الوظائف وإرضاء الحلفاء الرئيسيين

كشفت الهند عن إنفاق مليارات الدولارات لخلق فرص عمل جديدة وإرضاء الشركاء الرئيسيين في الائتلاف في أول موازنة لحكومة ناريندرا مودي بعد انتكاسة الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متظاهر يحمل العَلم الفرنسي أثناء تجمع الناس في ساحة الجمهورية بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة (رويترز)

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

قال مكتب التدقيق الوطني في فرنسا يوم الاثنين إن المالية العامة الفرنسية وعجزها المتزايد يثيران القلق ويتركان البلاد «معرضة بشكل خطير» في حال حدوث صدمة للاقتصاد

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

بنك فرنسا يأمل في استقرار سياسي قبل التصويت على الموازنة

قال رئيس بنك فرنسا فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، إنه يأمل في حل الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد بحلول سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

استقرار عجز موازنة روسيا في يونيو

قال وزير المالية الروسي يوم الثلاثاء إن عجز موازنة روسيا ظل ثابتاً عند 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو كما هو الحال في مايو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

وزراء مالية مجموعة العشرين يتعهدون بفرض ضرائب على الأثرياء

وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

وزراء مالية مجموعة العشرين يتعهدون بفرض ضرائب على الأثرياء

وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)
وزير مالية البرازيل فرناندو حداد خلال مؤتمر صحافي في بلاده التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفق وزراء مالية مجموعة العشرين على العمل من أجل فرض ضرائب فعالة على الأثرياء، وذلك عقب اجتماعهم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وأضاف الوزراء في بيان ختامي «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سوف نسعى إلى العمل على نحو يتسم بالتعاون، من أجل ضمان فرض ضرائب بشكل فعال على أصحاب الثروات الضخمة».

وأضاف البيان: «يمكن أن يشمل التعاون تبادلاً أفضل للممارسات وتشجيع المناقشات حول مبادئ الضرائب ووضع آليات لمكافحة التهرب الضريبي، بما في ذلك معالجة الممارسات الضريبية الضارة المحتملة».

وقال وزير مالية البرازيل، فرناندو حداد، في منشور عبر موقع «إكس»: «تم إدراج مكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة وفرض ضرائب على الأثرياء على جدول الأعمال الاقتصادي الدولي».

ورغم أن الإعلان النهائي لا يشمل أي إجراءات محددة، وصفه حداد بأنه «خطوة مهمة إلى الأمام».

وكان المفهوم الذي طرحته البرازيل في بادئ الأمر يتضمن أن يدفع المليارديرات 2 في المائة من أصولهم في صورة ضرائب سنوياً. وذكرت البرازيل أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى إيرادات تصل إلى 250 مليار دولار، يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والصراعات، والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ.

غير أن الاقتراح تسبب في انقسام بين دول مجموعة العشرين، فبينما أعربت فرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا ودول أخرى عن دعمها له، عارضته الولايات المتحدة.