محافظ «المركزي»: مصر تستهدف خفض التضخم إلى رقم أحادي على المدى المتوسط

انخفض الجنيه بعد قرار المصرف المركزي ليلامس مستوى 50 جنيهاً للدولار (إ.ب.أ)
انخفض الجنيه بعد قرار المصرف المركزي ليلامس مستوى 50 جنيهاً للدولار (إ.ب.أ)
TT

محافظ «المركزي»: مصر تستهدف خفض التضخم إلى رقم أحادي على المدى المتوسط

انخفض الجنيه بعد قرار المصرف المركزي ليلامس مستوى 50 جنيهاً للدولار (إ.ب.أ)
انخفض الجنيه بعد قرار المصرف المركزي ليلامس مستوى 50 جنيهاً للدولار (إ.ب.أ)

أعلن محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، الأربعاء، أن القاهرة تستهدف خفض معدل التضخم إلى «رقم أحادي» على المدى المتوسط، وذلك بعد أن حرّر البنك سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس خلال اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء.

وأشار عبدالله في مؤتمر صحافي إلى أن قرار لجنة السياسات النقدية في المصرف رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس، يهدف إلى احتواء التضخم.

وكانت لجنة السياسة النقدية في المصرف أعلنت بعد اجتماع استثنائي صباح اليوم، رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس ليصل سعر الإيداع لليلة واحدة إلى 27.25 في المائة. كما أعلن المصرف ترك سعر الصرف ليتحدد وفقا لآليات العرض والطلب بالسوق، مما أدى لانخفاض الجنيه المصرية ليلامس مستوى 50 جنيهاً للدولار.

وقال عبدالله إن إمكانات مصر في الفترة الماضية كانت تقتصر على تدبير الدولار للسلع الاستراتيجية المدعمة، لكنها الآن لديها ما يكفي لسداد التزاماتها الدولارية ويفيض إذ توجد إتاحة بأحجام كبيرة للدولار عبر الجهاز المصرفي الآن لا سيما بعد توحيد سعر الصرف، وهو ما سيتيح إدخال البضائع.

وأوضح أن البنك المركزي لم يتدخل في بيع الدولار في سوق الصرف اليوم، مشيراً إلى أن الموارد الدولارية «جاءت من السوق وذهبت إليه». وأضاف أن وجود سعرين للصرف في أي اقتصاد «مرض لا تستقيم معه الأمور»، مضيفاً أن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية كان ناتجاً عن عدم وجود ثقة في الجنيه والمستقبل وإدارة التدفق النقدي.

وكان الدولار قد ارتفع في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى نحو 70 جنيهاً للدولار بالسوق الموازية قبل أن ينخفض إلى حوالي 45 جنيها بعد الإعلان عن صفقة استثمارية بين مصر والإمارات لتطوير مشروع مدينة رأس الحكمة.


مقالات ذات صلة

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دي غالهو من «المركزي الأوروبي»: التعريفات الجمركية لترمب لن تؤثر في توقعات التضخم

قال فرنسوا فيليروي دي غالهو، عضو صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إن زيادات التعريفات تحت إدارة ترمب الجديدة لن تؤثر في توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».