«إي كيو تي» الأميركية تخفّض إنتاج الغاز الطبيعي مليار قدم مكعب يومياً مع تراجع الأسعار

أعلنت «إي كيو تي» خفض إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار مليار قدم مكعب يومياً حتى مارس (رويترز)
أعلنت «إي كيو تي» خفض إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار مليار قدم مكعب يومياً حتى مارس (رويترز)
TT

«إي كيو تي» الأميركية تخفّض إنتاج الغاز الطبيعي مليار قدم مكعب يومياً مع تراجع الأسعار

أعلنت «إي كيو تي» خفض إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار مليار قدم مكعب يومياً حتى مارس (رويترز)
أعلنت «إي كيو تي» خفض إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار مليار قدم مكعب يومياً حتى مارس (رويترز)

أعلنت شركة «إي كيو تي»؛ وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، يوم الاثنين، أنها ستُخفض إنتاج الغاز الطبيعي بما يقرب من مليار قدم مكعب يومياً حتى مارس (آذار)، مع استجابة الشركات لاستمرار انخفاض أسعار هذه السلعة المستمر.

وقالت الشركة إنه من المتوقع أن يصل هذا التخفيض إلى إجمالي إنتاج صافٍ يتراوح بين 30 و40 مليار قدم مكعب، خلال الربع الأول، وفق «رويترز».

وهبطت أسعار الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوى لها، منذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى اعتدال طقس الشتاء، وزيادة الإنتاج بحلول نهاية عام 2023. ووصل الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 118.2 مليار قدم مكعب يومياً في ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويكفي مليار قدم مكعب من الغاز لتزويد نحو خمسة ملايين منزل أميركي بالوقود ليوم واحد.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 5 في المائة، بعد أن أعلنت شركة «إي كيو تي» تخفيضات الإنتاج.

وخفّضت الشركة، في تقرير أرباح الربع الأخير، نطاق توقعات الإنتاج لعام 2024 بنحو 50 مليار قدم مكعب من توقعاتها السابقة في منتصف يناير (كانون الثاني) إلى 2200 - 2300 قدم مكعب.

كما خفّضت شركة «تشيسابيك» للطاقة - التي ستصبح أكبر مُنتج للغاز في الولايات المتحدة بعد اندماجها مع شركة «ساوث ويسترن» للطاقة - كمية الوقود التي تخطط لإنتاجها في عام 2024 بنسبة 30 في المائة تقريباً بسبب الانخفاض الكبير الأخير في الأسعار.

وتعتزم شركات الطاقة الأخرى «أنتيرو ريسورسيز»، و«كومستوك ريسورسيز» خفض عمليات الحفر، هذا العام.

وخلال العام الماضي، خفّضت شركات التنقيب عن الغاز بالولايات المتحدة عدد منصات الغاز العاملة بنسبة 26 في المائة، وفقاً لشركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، مع حدوث معظم التخفيضات في مناطق هاينزفيل ومارسيلوس / يوتيكا الصخرية.

كما أوقفت شركات خدمات حقول النفط والتنقيب التوظيف، وقد يلوح في الأفق مزيد من التخفيضات في الوظائف، مع فقدان نحو 4680 وظيفة في حقول النفط منذ ديسمبر.



«نيبون» تعرض على الحكومة الأميركية «حق النقض» في صفقة «يو إس ستيل»

رجل يمر أمام شعار شركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب على مقرها في العاصمة طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شعار شركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب على مقرها في العاصمة طوكيو (رويترز)
TT

«نيبون» تعرض على الحكومة الأميركية «حق النقض» في صفقة «يو إس ستيل»

رجل يمر أمام شعار شركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب على مقرها في العاصمة طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شعار شركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب على مقرها في العاصمة طوكيو (رويترز)

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ شركة «نيبون ستيل» اليابانية اقترحت منح الحكومة الأميركية حق النقض على أي تخفيضات محتملة في القدرة الإنتاجية لشركة «يو إس ستيل»، بوصفه جزءاً من جهودها لضمان موافقة الرئيس جو بايدن على الاستحواذ على شركة صناعة الصلب الأميركية.

وفي الأسبوع الماضي، أحالت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة القرار بالموافقة على الصفقة أو منعها إلى الرئيس بايدن. ويتعيّن على بايدن الذي سيترك منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن يقرر بشأن الصفقة بحلول السابع من يناير، وإذا لم يتخذ أي إجراء فسيؤدي ذلك إلى الموافقة التلقائية على الاندماج.

وقال التقرير، نقلاً عن وثيقة أُرسلت إلى البيت الأبيض، إن «نيبون ستيل» تعهّدت في اقتراحها بالالتزام لمدة 10 سنوات بعدم خفض القدرة الإنتاجية في مصانع «يو إس ستيل» لدى الولايات المتحدة، ما لم توافق عليها لجنة مراجعة بقيادة وزارة الخزانة. وقال متحدث باسم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء: «تلقينا تقييم لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة وسيراجعه الرئيس».

ولم ترد شركتا «يو إس ستيل» و«نيبون ستيل» والبيت الأبيض على طلبات «رويترز» للتعليق على الأمر على الفور.

يُذكر أن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ترأست لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي مسؤولة عن مراجعة صفقات استحواذ الشركات الأجنبية على الشركات الأميركية في ضوء اعتبارات الأمن القومي للولايات المتحدة.

والمعروف أن الرئيسين بايدن والمنتخب دونالد ترمب أعلنا في وقت سابق معارضتهما للصفقة، في ظل المخاوف من انتقال ملكية شركة أميركية كبرى إلى الأجانب، ولكن على الجانب الاقتصادي تمتلك شركة «نيبون ستيل» الموارد المالية اللازمة للاستثمار في المصانع وتطويرها، وهو ما قد يساعد في الحفاظ على إنتاج الصلب داخل الولايات المتحدة.

يُذكر أن «نيبون ستيل»، وهي أكبر مجموعة يابانية للصلب، أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2023 اعتزامها الاستحواذ على «يو إس ستيل».

ويوم الخميس الماضي، قالت «نيبون ستيل» إنها مدّدت الموعد النهائي لشراء «يو إس ستيل» بقيمة 14.9 مليار دولار. وتمّ تعديل الموعد النهائي إلى الربع الأول من عام 2025 من الموعد المقرر سابقاً عند الربعين الثالث أو الرابع من عام 2024 سابقاً.

ودفعت «نيبون ستيل» علاوة كبيرة لإبرام الصفقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مزاد، لكن الصفقة واجهت معارضة من نقابة عمال الصلب المتحدة القوية، وكذلك الساسة.

وقال بايدن إنه يريد أن تكون «يو إس ستيل» مملوكة ومُدارة محلياً، في حين تعهّد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بمنع الصفقة بعد توليه منصبه في يناير.

وقالت الشركة، يوم الخميس: «تأمل شركة (نيبون ستيل) أن يستخدم الرئيس بايدن الوقت لإجراء تقييم عادل ومبني على الحقائق لعملية الاستحواذ. نحن نظل على ثقة بأن عملية الاستحواذ ستحمي شركة (يو إس ستيل) وتنميها».

وحثّ رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، بايدن على الموافقة على الاندماج لتجنّب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، حسبما ذكرت «رويترز» في نوفمبر (تشرين الثاني).

وعلى الرغم من المعارضة صوّت مساهمو «يو إس ستيل» بأغلبية ساحقة في أبريل (نيسان) الماضي بالموافقة على الاستحواذ. كما عملت الشركتان على تهدئة المخاوف بشأن الدمج. وعرضت «نيبون» نقل مقرها الرئيس في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يوجد مقر شركة صناعة الصلب الأميركية، ووعدت باحترام جميع الاتفاقيات القائمة بين «يو إس ستيل» ونقابة عمال الصلب الأميركية.