من المتوقع أن تصدر بعد ظهر اليوم النتائج المالية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي تعد من أكبر منتجي البتروكيميائيات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشير التوقعات إلى استمرار الضغوط على أرباح الربع الرابع من عام 2023.
وكان صافي أرباح «سابك» تراجع بنهاية الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 بنسبة 106 في المائة ليصل إلى مليار ريال مقارنة بأرباح 16 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول».
وأرجعت الشركة في حينه التراجع إلى الخسائر غير النقدية نتيجة لصفقة استحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» على كامل حصة «سابك» في الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) التي تم الإعلان عنها سابقاً والبالغة 2.93 مليار ريال بالإضافة إلى الركود على الطلب العالمي للكيميائيات مما أدى إلى انخفاض في متوسط أسعار البيع، كما انخفضت حصة الشركة في نتائج المشاريع المشتركة والشركات الزميلة لانخفاض كمية المبيعات وانخفاض أسعار البيع.
ويذكر أن أسهم الشركة شهدت انخفاضا بنسبة 4.4 في المائة منذ بداية 2024.
ورجحت «بلومبرغ» استمرار الضغط على أرباح الربع الرابع من 2023 لدى «سابك»، وقد تتواصل المعاناة خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط تعافي الاقتصاد العالمي، مع استمرار الضغوط على فروق أسعار منتجات الشركة الرئيسية. لكنها قالت إنه مع ذلك، تظل «سابك» واحدة من أفضل الشركات وضعاً بين نظيراتها في القطاع، نظراً لهيكل تكلفة المواد الخام المنخفض والثابت، خاصة في ظل توقعات ارتفاع أسعار النفط في عام 2024.
وكانت الشركة نفت مؤخراً خططها لتقديم عرض للاستحواذ على حصة في شركة «براسكيم» البرازيلية للبتروكيميائيات. بينما أعلنت في يناير (كانون الثاني) عن مشروع مشترك بنسبة 51 في المائة إلى 49 في المائة بين شركتي «سابك للاستثمارات الصناعية»، المملوكة بالكامل لـ«سابك»، و«فوجيان فوهوا غولي بتروكيميكال المحدودة»، لبناء مجمع صناعي في مقاطعة فوجيان الصينية. وبلغت قيمة الاستثمار في هذا المشروع 6.4 مليار دولار ومن المتوقع اكتمال الأعمال الإنشائية للمشروع خلال عام 2026.