«إكسون موبيل» تدرس بيع أصولها من الصخر الزيتي في الأرجنتين

حقل «فاكا مويرتا» ثاني أكبر احتياطي للغاز الصخري في العالم

«إكسون موبيل» تستكشف بيع أصولها من النفط والغاز الصخري بقيمة مليار دولار (رويترز)
«إكسون موبيل» تستكشف بيع أصولها من النفط والغاز الصخري بقيمة مليار دولار (رويترز)
TT

«إكسون موبيل» تدرس بيع أصولها من الصخر الزيتي في الأرجنتين

«إكسون موبيل» تستكشف بيع أصولها من النفط والغاز الصخري بقيمة مليار دولار (رويترز)
«إكسون موبيل» تستكشف بيع أصولها من النفط والغاز الصخري بقيمة مليار دولار (رويترز)

تدرس شركة الطاقة الأميركية «إكسون موبيل» بيع أصولها من النفط والغاز في حقل «فاكا مويرتا» الصخري في الأرجنتين، وسط تعطل عمليات الحفر بسبب السياسات الحمائية، مما منح تفوقاً لشركات الطاقة الوطنية.

وذكرت «بلومبرغ» أن شركة «إكسون موبيل» تستكشف بيع أصولها من النفط والغاز الصخري بقيمة مليار دولار في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز» إن «العملية بدأت في أغسطس (آب) وهي مستمرة ويجري تقييم العروض». وأضاف أن الشركة تلقت عروضا في وقت سابق من هذا الشهر.

وكشف المصدر أنه «تم تقديم عروض ملزمة في بداية فبراير (شباط)»، لافتاً إلى أنه «ليس هناك وقت أو موعد محدد لتقديم رد لنقول كيف ستستمر العملية. ويجري تقييمها من قبل المساهمين».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعربت الشركة المكسيكية «فيستا إنرجي»، ثاني أكبر منتج للنفط الصخري في الأرجنتين بعد «واي بي إف» المملوكة للدولة، علناً عن اهتمامها بأصول «فاكا مويرتا» التابعة لشركة «إكسون».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فيستا» ميغيل غالوتشيو، في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء: «لديهم أصول مثيرة للاهتمام. نعم، نحن ندرس ذلك».

وتشمل أصول «إكسون» في الأرجنتين حصصاً تمتلكها في سبع مناطق للنفط والغاز في «فاكا مويرتا».

وتراهن الأرجنتين، التي تعاني من أزمة اقتصادية، على «فاكا مويرتا»، ثاني أكبر احتياطي للغاز الصخري في العالم ورابع أكبر احتياطي للنفط الصخري، لتحويل البلاد إلى قوة في مجال الطاقة والحد من الاعتماد على الواردات المكلفة.

وقال المصدر لـ«رويترز» إن أي عملية بيع، إذا مضت قدماً، لن تكون قراراً «سياسياً» بل ستكون جزءاً من إدارة محفظة أوسع. وأضاف المصدر أن المشروع كذلك لن يشمل مركز خدمة عالمياً كبيراً يضم نحو 3000 موظف في بوينس آيرس.

ويواجه الرئيس الأرجنتيني اليميني التحرري الجديد خافيير مايلي أزمة اقتصادية حادة، حيث تجاوز معدل التضخم 250 في المائة، واستنزفت الاحتياطيات من العملات الأجنبية، وضوابط صارمة على رأس المال للدفاع عن عملة البيزو.

وخلقت الأزمة الاقتصادية تحديات أمام الشركات العاملة في البلاد، رغم أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لزيادة الاستثمار في «فاكا مويرتا».


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.