«التحلية» السعودية تحصل على 9 شهادات قياسية من «غينيس»

تعزّز ريادتها كأكبر منتج للمياه عالمياً

سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 9 أرقام قياسية سعودية جديدة (الشرق الأوسط)
سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 9 أرقام قياسية سعودية جديدة (الشرق الأوسط)
TT

«التحلية» السعودية تحصل على 9 شهادات قياسية من «غينيس»

سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 9 أرقام قياسية سعودية جديدة (الشرق الأوسط)
سجلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 9 أرقام قياسية سعودية جديدة (الشرق الأوسط)

سجّلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تسعة أرقام قياسية سعودية جديدة في موسوعة «غينيس» العالمية، معزّزة مكانتها الريادية كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، بما يزيد على 11.5 مليون متر مكعب يومياً، محرزة نتائج رائدة وأرقاماً غير مسبوقة في عدد من مشروعات المياه المختلفة، تعكس تطور البنية التحتية في قطاع المياه في المملكة.

وتسلمت المؤسسة، الثلاثاء، خلال الحفل الذي رعاه وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله العبد الكريم، وممثلو موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، شهادات أكبر محطة تحلية مياه في العالم عن منظومتها العملاقة «رأس الخير» بقدرة إنتاجية تقترب من 3 ملايين متر مكعب، وأكبر خزان مغطى لتخزين مياه الشرب في العالم بسعة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين متر مكعب، وأكبر منشأة لتخزين مياه الشرب ممثلة في «خزان مياه بريمان الاستراتيجي» بسعة تتجاوز مليونَي متر مكعب.

كما حصلت «التحلية» على شهادة أكبر منشأة مغطاة لتخزين مياه الشرب في العالم عن خزان مياه الرياض الاستراتيجي البالغة سعته 4.79 مليون متر مكعب، وأكبر نظام لنقل المياه بالأنابيب لتحلية المياه في العالم بطول 14.217كم، وسعة 19.429 مليون متر مكعب في اليوم، وأكبر محطة متنقلة لتحلية المياه في العالم البالغة قدرتها 50 ألف متر مكعب يومياً.

وتسلمت المؤسسة شهادة الأقل استهلاكاً للطاقة في تحلية المياه في العالم، بوصولها إلى نحو 2.271 كيلوواط ساعة لكل متر مكعب.

وقال المحافظ، خلال مؤتمر صحافي على هامش الحفل: «نحقق أرقاماً قياسية عالمية على مستوى شبكات النقل ومنظومات وكفاءة الإنتاج والتقنيات الواعدة في إنتاج المياه»، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تدل على أن «المشروعات الكبرى التي تكون في المملكة سيكون خلفها بنى تحتية عظيمة»، وتأكيداً لمكانة البلاد في مثل هذه الخدمات التي لا يستغنى عنها في التنمية التي تعدّ المياه عنصراً أساسياً في كل جوانبها.

وأشار إلى أن تسجيل تسعة أرقام قياسية سعودية جديدة في موسوعة «غينيس» العالمية، جاء بتطوير مستمر، وجهود متواصلة من البحث والابتكار، وثمرة لاستراتيجية تتبنى مفهوم رفع كفاءة الأعمال بتسخير التقنيات وتمكين القدرات وتوطين المعارف.

وبيّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن هذه الإنجازات وأغلب الأرقام التي تحققت، بدعم قيادة الحكومة، كانت نتائج مشروعات تمت ما بين 4 و5 سنوات الماضية، مؤكداً مواصلة المنظومة إسهامها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي وخدمة البشرية على الصعيدين المحلي والعالمي، عبر تطوير هذه الصناعة وخفض تكاليفها وسبل نقلها، وتعزيز صداقتها للبيئة، وتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لصالح المياه.

وقال: إن ما تحقق أتى في سياق التنمية الطموحة ودعم ممكنات الريادة السعودية، عبر كفاءات المؤسسة، وقدراتها الهندسية وكوادرها الوطنية المؤهلة، و«على بعد أيام فقط من فوزها بجائزة المحتوى المحلي للمرة الثانية على التوالي»؛ لتؤكد المؤسسة المُضي قُدماً في استراتيجيتها طويلة الأمد لتحقيق مُستهدفات التنمية والاستدامة وأمن البيئة والمياه، والتوسع في أعمالها لتحقيق ذلك من خلال استثمار مواردها بشكل أكثر كفاءة، منطلقةً من مكانتها الريادية بصفتها أكبر جهة لتحلية المياه في العالم.

وأوضح أن خدمات المياه أصبحت في تحسن متتالٍ، حالياً، «ونطمح أن تكون نتائجنا القادمة سريعة».


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».