استقرّ الدولار، يوم الاثنين، بعد أن أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال يمثل تحدياً، مما يلقي ظلالاً من الشك على الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي، في حين ظلّ الين ضعيفاً بالقرب من المستوى النفسي المهم البالغ 150 مقابل الدولار.
واستهلّ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، الأسبوع دون تغير عند 104.20، بعد أن سجل خمسة أسابيع متتالية من المكاسب. وارتفع المؤشر 3 في المائة، هذا العام، إذ عدل المتعاملون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، مع الإشارة إلى أن الأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة «يوم الرؤساء»، حيث من المرجح أن تكون أحجام التداول منخفضة، وفق «رويترز».
وكان سعر الين يحوم حول مستوى 150، في الأيام القليلة الماضية، مما دفع المسؤولين للتعليق على تحركات العملة، وأبقى الأسواق في حالة تأهب لتدخُّل محتمَل من قِبل السلطات اليابانية، لتحقيق استقرار العملة.
وارتفع الين 0.20 في المائة إلى 149.94 للدولار، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو 6 في المائة، لهذا العام، بينما يحوم الين مقابل اليورو حول أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 161.925.
وأظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، أن أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير (كانون الثاني)، مع الثبات الواضح في التضخم، مما يزيد احتمالات تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
وأظهرت أداة «فيد ووتش»، التابعة لـ«سي.إم.إي»، أن المتعاملين يراهنون الآن على أن شهر يونيو (حزيران) سيكون نقطة البداية لدورة التيسير، مقارنة بتوقعات، في بداية العام، بأنها ستكون في شهر مارس (آذار).
وينصبّ تركيز المتعاملين، هذا الأسبوع، على محضر اجتماع مجلس الفيدرالي، للشهر الماضي، والمقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضاً أن يتحدث، هذا الأسبوع، عدد من مسؤولي المصرف المركزي الأميركي، ومنهم كريستوفر والر، ورافائيل بوستيك.
وتداول اليورو عند 1.0782 دولار، في حين وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.26205 دولار، مرتفعاً 0.16 في المائة.
كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.15 في المائة إلى 0.6542 دولار، في حين تقدَّم الدولار النيوزيلندي 0.24 في المائة إلى 0.6139 دولار مع عودة الأسواق الصينية من عطلة طويلة بمكاسب متواضعة.
وانخفض اليوان الصيني مقابل الدولار، يوم الاثنين، لكن الخسائر كانت محدودة بفعل مؤشرات على زيادة الإنفاق في العطلات.
ارتفاع الذهب
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب لتقترب من أعلى مستوى في أسبوع، يوم الاثنين؛ مدعومة بتراجع طفيف للدولار، وزيادة التوتر في الشرق الأوسط، الأمر الذي عزّز شهية الإقبال على الملاذات الآمنة.
وبحلول الساعة 03:35 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2021.09 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلاً أعلى مستوياته، منذ 13 فبراير (شباط)، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2032.40 دولار للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 902.37 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 958.66 دولار للأوقية. وتراجعت الفضة 1.2 في المائة إلى 23.12 دولار للأوقية.