«إكسون موبيل» تنسحب من غينيا الاستوائية

بعد نحو 3 عقود من التنقيب عن النفط واستخراجه

«إكسون موبيل» كانت قررت التخارج من أصول النفط الخام القديمة في أفريقيا (رويترز)
«إكسون موبيل» كانت قررت التخارج من أصول النفط الخام القديمة في أفريقيا (رويترز)
TT

«إكسون موبيل» تنسحب من غينيا الاستوائية

«إكسون موبيل» كانت قررت التخارج من أصول النفط الخام القديمة في أفريقيا (رويترز)
«إكسون موبيل» كانت قررت التخارج من أصول النفط الخام القديمة في أفريقيا (رويترز)

تعتزم شركة «إكسون موبيل» للنفط وقف نشاطها في غينيا الاستوائية في الربع الثاني من العام الحالي، بعد نحو 3 عقود من التنقيب عن النفط واستخراجه في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وذكرت «رويترز» في عام 2022 أن «إكسون» قررت مغادرة البلاد بمجرد انتهاء تراخيصها، في ظل تخلص تدريجي في أفريقيا من أصول النفط الخام القديمة.

وأشارت «إكسون موبيل»، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إلى أنها «سوف تحوّل استثماراتها في غينيا الاستوائية إلى الحكومة خلال الربع الثاني من العام»، مضيفة أن «تركيزنا ينصب الآن على تسليم العمليات بشكل آمن، والاهتمام بجميع الأطراف التي سوف تتأثر بهذا التغيير».

وبفضل الاكتشافات النفطية التي قامت بها «إكسون موبيل» في منتصف تسعينات القرن الماضي، أنتجت غينيا الاستوائية كميات كبيرة من النفط، وأصبحت عضواً في منظمة «أوبك» للدول المصدرة للنفط.

ويشير التقرير الشهري الصادر عن «أوبك» إلى أن إنتاج النفط في غينيا الاستوائية بلغ 55 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول)، بزيادة بنحو 4 آلاف برميل يومياً.

وقالت «إكسون موبيل»: «إن قرار مغادرة غينيا الاستوائية يتفق مع استراتيجية الشركة على المدى الطويل».

وانخفض إنتاج «إكسون» النفطي في غينيا الاستوائية على مرّ السنين، وتحاول شركة النفط العملاقة بيع أصولها الرئيسية في حقل «زافيرو» النفطي منذ عام 2020.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة، دارين وودز، خفّض الإنفاق الرأسمالي لـ«إكسون موبيل» في أنحاء العالم؛ للتركيز على الفرص الأسرع نمواً، والأقل تكلفة في مناطق مثل غويانا والحوض البرمي في أميركا الشمالية.

وصرح كين ميدلوك، مدير مركز دراسات الطاقة في «معهد بيكر»، التابع لجامعة رايس في هيوستن في الولايات المتحدة، أنه «عندما تفكّر شركات النفط في توجيه رؤوس أموالها، فإنها تأخذ في اعتبارها المخاطر على الأرض، بما في ذلك الأنظمة والاستقرار السياسي».

ونقلت «بلومبرغ» عن ميدلوك قوله: «إذا ازدادت هذه المخاطر، فإن الشركات تحزم أمتعتها وتغادر حال وجدت فرصاً أخرى تزداد فيها احتمالات الأرباح في مقابل المخاطر».

يذكر أن رئيس غينيا الاستوائية، تيدورو أوبيانغ نغويما، الذي استولى على السلطة عام 1979، أقام علاقات سياسية مع الولايات المتحدة، ونجح في تحقيق واحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في أفريقيا. غير أنه بعد عقود من إنتاج النفط، شهدت البلاد بعضاً من أدنى المؤشرات الاجتماعية في أفريقيا.


مقالات ذات صلة

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

الاقتصاد وحدات تخزين في مزرعة خزانات النفط المركزية ميرو في قرية نيلاهوزيفيس في التشيك (رويترز)

النفط يستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين بدعم من توترات جيوسياسية

حوَّمت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في أعقاب مكاسب بنسبة 6 % في الأسبوع الماضي

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصانع تابع لشركة «أوكيو»... (أونا)

«أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تتلقّى تعهداً من 4 مستثمرين بشراء 30 % من الأسهم

تلقّت «أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تعهداً باكتتاب بـ30 في المائة من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من 4 مستثمرين رئيسيين بإجمالي نحو 146.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
TT

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، بدعم من قطاع الطاقة.

وارتفع سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً على المؤشر، بنسبة 0.36 في المائة، إلى 28.05 ريال، بتداولات كانت الأعلى نشاطاً وفق القيمة عند 447.5 مليون ريال.

وتقدم سهم «مصرف الراجحي» بمعدل 0.43 في المائة، إلى 93.90 ريال.

كما سجل سهم «معادن» ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المائة، إلى 54.00 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الباحة» الشركات الأكبر خسارة بنسبة 6 في المائة، يليه سهم شركة «الدريس» بمعدل 4.3 في المائة.

وفي قطاع المصارف، تراجع سهما «الاستثمار» و«البلاد» بنحو واحد في المائة إلى 13.80 و35.65 على التوالي.

يذكر أن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني رفعت يوم الجمعة تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» من «إيه1»، مشيرة إلى جهود البلاد لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.