انخفاض معدل التضخم السنوي في مصر إلى 29.8 % خلال يناير

الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قد يُفضي إلى انخفاض كبير في قيمة الجنيه

قالت مؤسسة أبحاث «كابيتال إيكونوميكس» إن التضخم في يناير جاء أقل من توقعاته البالغة 34 % ومتوسط توقعات السوق البالغة 32.9 % (رويترز)
قالت مؤسسة أبحاث «كابيتال إيكونوميكس» إن التضخم في يناير جاء أقل من توقعاته البالغة 34 % ومتوسط توقعات السوق البالغة 32.9 % (رويترز)
TT

انخفاض معدل التضخم السنوي في مصر إلى 29.8 % خلال يناير

قالت مؤسسة أبحاث «كابيتال إيكونوميكس» إن التضخم في يناير جاء أقل من توقعاته البالغة 34 % ومتوسط توقعات السوق البالغة 32.9 % (رويترز)
قالت مؤسسة أبحاث «كابيتال إيكونوميكس» إن التضخم في يناير جاء أقل من توقعاته البالغة 34 % ومتوسط توقعات السوق البالغة 32.9 % (رويترز)

كشفت بيانات رسمية، يوم الخميس، عن استمرار تباطؤ المعدل السنوي للتضخم في المدن المصرية، مسجلاً 29.8 في المائة في يناير (كانون الثاني)، مقارنةً بـ33.7 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وحسب البيانات التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري على موقعه الإلكتروني، بلغ معدل التضخم على أساس شهري 1.6 في المائة في يناير، وفق وكالة «أنباء العالم العربي».

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 47.9 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي.

وقالت مؤسسة أبحاث «كابيتال إيكونوميكس» إن التضخم في يناير جاء أقل من توقعاته البالغة 34 في المائة ومتوسط ​​توقعات السوق البالغة 32.9 في المائة.

وأضافت أنه من المتوقع أن يستمر التضخم في التباطؤ هذا العام، لكنها أضافت أن التخفيض الكبير، الذي يَلوح، في قيمة العملة يعني أن التضخم سيظل عند مستوى مرتفع لفترة أطول نتيجة لذلك الانخفاض، بالإضافة إلى تأخر حركة الاستيراد، والذي من المرجح أن يتفاقم بسبب اضطراب التجارة في البحر الأحمر.

وذكرت أنها تتوقع أن يظل معدل التضخم أعلى من النطاق الذي يستهدفه المصرف المركزي المصري حتى منتصف عام 2025، فيما من المتوقع أن يرفع «المركزي» أسعار الفائدة مرة أخرى لإعادة بناء قدرته على مكافحة التضخم.

وأشارت المؤسسة، ومقرها لندن، إلى أن ضغوط الأسعار ستظل قوية نسبياً على الرغم من تباطؤ التضخم للشهر الرابع على التوالي.

انخفاض قيمة الجنيه

وحسب «كابيتال إيكونوميكس»، فإن الاتفاق المرتقب بين مصر وصندوق النقد الدولي سيصاحبه بالتأكيد انخفاض كبير في قيمة العملة، متوقعةً خفض سعر الصرف إلى 65 جنيهاً للدولار.

وتوقعت المؤسسة مزيداً من تشديد السياسة النقدية وأن يرفع المركزي المصري سعر الفائدة بما لا يقل عن 300 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة إلى 24.25 في المائة.

وتعاني مصر نقصاً حاداً في العملات الأجنبية، وهو ما دفع الجنيه المصري إلى الانخفاض في السوق السوداء إلى مستويات قياسية بلغت 70 جنيهاً للدولار الأسبوع الماضي، قبل أن يهبط إلى ما دون 60 جنيهاً للدولار هذا الأسبوع بعد قرار «المركزي» رفع الفائدة على الإيداع لأجل ليلة واحدة 200 نقطة أساس إلى 21.25 في المائة.

تجدر الإشارة إلى أن سعر الصرف الرسمي للدولار مستقر في المصارف عند نحو 30.9 جنيه منذ ما يقرب من عام.


مقالات ذات صلة

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو، إن «المركزي» ليس متأخراً في خفض أسعار الفائدة، لكنه بحاجة إلى مراقبة من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد البنك المركزي التركي

«المركزي التركي» يثبّت سعر الفائدة عند 50 % للشهر الثامن

أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير، للشهر الثامن، مدفوعاً بعدم ظهور مؤشرات على تراجع قوي في الاتجاه الأساسي للتضخم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد المصرف المركزي التركي (رويترز)

«المركزي» التركي يمدد تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن

مدَّد البنك المركزي التركي تعليق أسعار الفائدة للشهر الثامن على التوالي، إذ قرر إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع دون تغيير عند 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

وصفت العضو المنتدب الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في الهند» رئيسة منظمة «وايبا»، نيفروتي راي، مشروعات السعودية الكبرى، مثل «نيوم»، بأنها «حلم يتحقق» و«مثال على كيفية دمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة حياة استثنائية»، مؤكدةً أنّ التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة «سيسهم في تحقيق رؤية مشتركة للنمو المستدام والتحول الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وأكدت على «أهمية التعاون الدولي في تحقيق التحول الرقمي والنمو المستدام»، وذلك في كلمتها خلال أعمال «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (دبليو آي سي)»، الذي تنظمه منصة «استثمر في السعودية»، بالتعاون مع «الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA)»، والذي يقام في فندق «فيرمونت الرياض».

وتطرقت إلى «رؤية 2030» الطموح، التي «تُعدّ نموذجاً يُحتذى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التركيز على التكنولوجيا والتعليم، إلى جانب تعزيز قطاع السياحة».

وقالت: «العالم استهلك نحو 2.5 تريليون طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وما تبقى للاستهلاك المستدام يتراوح بين 500 و700 مليار طن متري فقط. هذا التحدي الهائل يتطلب من دول مثل السعودية والهند وغيرهما قيادة الابتكار لتحقيق استدامة بيئية عبر مصادر الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية، والرياح، والهيدروجين الأخضر».

وأشارت إلى التزام المملكة بالابتكار في مجالات الطاقة والمياه، موضحة أنّ «التقنية والبنية التحتية هما المدخل الأساسي للنمو».

وأكدت أنّ دول «وايبا»، التي تضم 110 أعضاء، تضطلع بدور رئيسي في مواجهة التحديات العالمية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات، مفيدةً بأنّ «الالتزام بتطوير إطار عمل عالمي للذكاء الاصطناعي يعزز الصحة والطاقة ويحسن جودة الحياة».