عادت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية إلى الربحية للمرة الأولى في 5 أرباع يوم الخميس، إذ تلقت شركة الاستثمار في التكنولوجيا اليابانية دعماً من صعود شركات المحافظ، ما أثار الآمال في أنها خرجت من فترة من الخفض.
وبلغ صافي ربح المجموعة 985.5 مليار ين (6.6 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر (كانون الأول)، مقابل خسارة قدرها 744.7 مليار ين في الفترة نفسها من العام السابق.
وقفزت أسهم «سوفت بنك» 11 في المائة يوم الخميس إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر (أيلول) 2021، مدعومة بتوقعات متفائلة للإيرادات قدمتها وحدة تصميم الرقائق «آرم» بين عشية وضحاها.
وقد مرت مجموعة «سوفت بنك»، التي أسسها الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون، وذراعها الاستثمارية «فيجن فاند»، بفترة من خفض النشاط الاستثماري وبيع الأصول. وتضررت حصص الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع بشكل خاص في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة التي أعقبت جائحة فيروس «كورونا».
في حين أن نتائج «سوفت بنك» غالباً ما تكون متقلبة، فإن أرقام يوم الخميس قد تمنح المستثمرين بعض الراحة. وحقق فرع صندوق «فيجن» التابع لـ«سوفت بنك» الذي يحظى بمتابعة وثيقة، أرباحاً استثمارية قدرها 600.73 مليار ين.
وقال رولف بالك، المحلل في شركة «نيو ستريت ريسورتشكانت»: «هناك تقييمات أعلى في جولات التمويل الأخيرة لشركات (فيجن فاند) ويبدو أن بيئة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تأخذ منعطفاً إيجابياً».
وقامت مجموعة «سوفت بنك» بتعزيز نشاطها الاستثماري الجديد، بما في ذلك 309 مليارات ين جنباً إلى جنب مع الشركات التابعة المملوكة لها بالكامل، بالإضافة إلى 1.45 مليار دولار في استثمارات صندوق «فيجن» الجديد.
وحققت «سوفت بنك» أيضاً مكاسب بقيمة 1.825 مليار دولار من أسهم T - Mobile الأميركية التي حصلت عليها العام الماضي بعد استيفاء الشروط الواردة في صفقتها لعام 2020 لبيع شركة الهاتف المحمول الأميركية Sprint إلى T - Mobile.
ومن المعروف أن سون قام بمراهنات حكيمة على التكنولوجيا الناشئة مثل الإنترنت عبر الهاتف المحمول والأسماء الكبيرة اليوم مثل منصة التجارة الإلكترونية «علي بابا»، ما ساعد في تحويل «سوفت بنك» إلى قوة استثمارية تكنولوجية.