«يو بي إس» يكمل المرحلة الأولى من دمج «كريدي سويس»

أعلن عن إعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى مليار دولار

سوف يستأنف «يو بي إس» عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام (رويترز)
سوف يستأنف «يو بي إس» عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام (رويترز)
TT

«يو بي إس» يكمل المرحلة الأولى من دمج «كريدي سويس»

سوف يستأنف «يو بي إس» عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام (رويترز)
سوف يستأنف «يو بي إس» عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام (رويترز)

قال مصرف «يو بي إس» يوم الثلاثاء، إنه أكمل المرحلة الأولى من دمج منافسه المتعثر «كريدي سويس»، وإنه يستفيد من صافي تدفقات الأصول الجديدة ويخطط لاستئناف عمليات إعادة شراء الأسهم في النصف الثاني من العام، مقابل ما يصل إلى مليار دولار لعام 2024.

وأكد المصرف السويسري الأهداف المالية الرئيسية وحدد أهدافاً جديدة، بما في ذلك طموح ذراعه لإدارة الثروات لتعزيز الأصول المستثمرة إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2028 من 3.85 تريليون دولار حالياً، وفق «رويترز».

وتهدف أيضاً إلى رؤية تدفق صافي أصول جديدة بقيمة 200 مليار دولار إلى المصرف سنوياً بحلول عام 2028. وقيل إن العملاء عهدوا إلى المصرف بـ77 مليار دولار من صافي الأصول الجديدة منذ الاستحواذ.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، سيرجيو إرموتي، في بيان: «من خلال النطاق والقدرات المعززة عبر الامتيازات الرائدة لعملائنا وتحسين انضباط الموارد، سندفع النمو المستدام على المدى الطويل وعوائد أعلى».

وأدت تكلفة الاستيعاب لدى «كريدي سويس» إلى تسجيل أكبر مدير ثروات في العالم خسارة صافية قدرها 279 مليون دولار في الربع الرابع، أي أقل بقليل من تقديرات الشركة المتفق عليها بخسارة قدرها 285 مليون دولار.

وتعد عمليات إعادة شراء الأسهم، التي سيتم استئنافها بعد إتمام عملية الدمج مع «كريدي سويس»، خطوة طال انتظارها.

وكان من المقرر مبدئياً أن ينتهي برنامج المصرف السابق البالغ قيمته 6 مليارات دولار، بدءاً من عام 2022 في مارس (آذار) 2024، ولكن تم تعليقه بعد الاستحواذ على «كريدي سويس».

وقال المصرف: «طموحنا أن تتجاوز عمليات إعادة شراء الأسهم مستويات ما قبل الاستحواذ بحلول عام 2026».

وأعلن المصرف الاستثماري التابع لـ«يو بي إس» عن خسارة ما قبل الضريبة بقيمة 169 مليون دولار، ولكن من المتوقع أن يعود إلى الربحية في الربع الأول، بسبب تحسن نشاط السوق وازدياد خط الأنابيب المصرفي والتقدم المتقدم في التكامل.

ومنذ الإعلان عن عملية الاستحواذ في مارس الماضي - وهي أول عملية اندماج على الإطلاق بين مصرفين عالميين ذوي أهمية نظامية - تمكن «يو بي إس» من تجنب أي اضطرابات كبيرة وشهد ارتفاع سعر سهمه بنحو 50 في المائة.

ومع ذلك، لا يزال تتعين عليه معالجة بعض المراحل الأكثر صعوبة لدمج المصرفين، مثل الجمع بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات المنفصلة، وكذلك كياناتهما القانونية.

ومن المقرر أن يبدأ المصرف في ترحيل عملاء «كريدي سويس»، حيث سيكون العملاء في سنغافورة وهونغ كونغ ولوكسمبورغ أول من يتم ترحيلهم.

وتزداد المخاوف أيضاً بشأن احتمال الاحتكاك مع المنظمين الذين يشعرون بالقلق بشأن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد السويسري، إذا واجه المصرف الضخم الآن مشاكل، ونظراً لهيمنته في مجالات رئيسية مثل الإقراض التجاري المحلي.

وتوسعت الميزانية العمومية لمصرف «يو بي إس» إلى أكثر من 1.6 تريليون دولار، أي ما يقرب من ضعف حجم الاقتصاد السويسري. وقال المصرف إن التركيز على ميزانيته العمومية مضلل، مضيفاً أنه يحتفظ بنحو 20 في المائة من إجمالي الأصول في أصول عالية السيولة، و15 في المائة أخرى في القروض العقارية منخفضة المخاطر للعملاء الأفراد والأثرياء.



عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.