النفط يتخطى 80 دولاراً بدعم من إجراءات صينية وتراجع المخزونات الأميركية

«إتش إس بي سي» يتوقع تحرك «برنت» بين 75 و85 دولاراً على المدى المتوسط

صهاريج تخزين النفط ومصفاة «بايواي فيليبس» في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز)
صهاريج تخزين النفط ومصفاة «بايواي فيليبس» في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يتخطى 80 دولاراً بدعم من إجراءات صينية وتراجع المخزونات الأميركية

صهاريج تخزين النفط ومصفاة «بايواي فيليبس» في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز)
صهاريج تخزين النفط ومصفاة «بايواي فيليبس» في نيوجيرسي بالولايات المتحدة (رويترز)

تخطت أسعار النفط، الأربعاء، 80 دولاراً للبرميل، مستوى المقاومة المهم لـ«برنت»، بعدما طغت المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية والأنباء عن حزمة تحفيز اقتصادي صينية، وتراجع المخزونات الأميركية على توقعات ارتفاع الدولار وانخفاض الطلب.

وصعدت أسعار خام برنت 0.71 في المائة ليصل إلى 80.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:33 بتوقيت غرينتش، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04 في المائة، ليصل إلى 75.44 دولار للبرميل.

وقال رئيس بنك الشعب الصيني (محافظ البنك المركزي) بان قونغ شينغ الأربعاء، إنه سيصدر قرارا بخفض الحد الأدنى للاحتياطيات النقدية في البنوك بدءا من الخامس من فبراير (شباط)، وهو أول خفض من نوعه هذا العام مع تعزيز صناع السياسات جهودهم لدعم التعافي الاقتصادي الهش.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الأميركية تراجعت بأكثر من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، بمقدار 9.2 مليون برميل، ليصل الإجمالي إلى 420.7 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات البنزين 4.9 مليون برميل، وانخفضت مخزونات المقطرات (الديزل ووقود التدفئة...) بمقدار 1.4 مليون برميل، ما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وأثر ارتفاع الدولار على أسعار النفط مع تراجع الطلب من المشترين بعملات أخرى، حيث يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوم بالدولار. ويحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة كبرى، قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع خلال تعاملات الأربعاء، مع تعزيز المستثمرين توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة في ظل قوة الاقتصاد الأميركي.

وشن تحالف مكون من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة على مقاتلي الحوثي في اليمن الثلاثاء. وقالت بريطانيا في بيان مشترك إن الضربات تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.

وقالت الولايات المتحدة إن الحوثيين المتحالفين مع إيران شنوا 26 هجوما منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) على سفن تجارية في البحر الأحمر الذي كان يمر منه نحو 12 في المائة من تجارة النفط العالمية قبل تلك الهجمات. ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق يوم الثلاثاء في أعقاب هجوم على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أميركيين.

في الأثناء، تتوقع وحدة البحوث العالمية في بنك «إتش إس بي سي» أن يبقى تحرك سعر خام برنت محدودا بين 75 و85 دولارا للبرميل على المدى المتوسط مع توقع محللين أن تعوض الطاقة الفائضة في «أوبك بلس» أي أثر ناجم عن مخاطر جيوسياسية.

وقال محللو البنك في مذكرة صدرت الأربعاء، إن الطاقة الفائضة «فوق المتوسطة» لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ستخفف أثر الاضطرابات في البحر الأحمر والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

وذكر المحللون أن الطاقة الفائضة لـ«أوبك بلس» المتوقعة عند 4.5 مليون برميل يوميا في نهاية 2024، صعودا من 4.3 مليون برميل يوميا في نهاية 2023، ستسهم في الحد من ارتفاع الأسعار.

وأضافوا: «تضيف اضطرابات التجارة في البحر الأحمر زيادة هامشية فحسب على أسعار النفط فضلا عن عدم فقد أي إمدادات حتى الآن».


مقالات ذات صلة

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

الاقتصاد صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها بآسيا في نوفمبر المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)

نوفاك: «أوبك بلس» ستواصل دورها الرئيسي في استقرار سوق النفط

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن مجموعة «أوبك بلس» من كبار منتجي النفط ستواصل لعب دور حاسم في استقرار سوق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حاويات تخزين الوقود على رصيف تحت جسر توبين في تشيلسي بماساتشوستس (إ.ب.أ)

النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات... وتجار يراهنون على صعوده لـ100 دولار

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، مع طغيان احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط الذي قد يعطل تدفقات النفط الخام من المنطقة المصدّرة الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد «أوبك» نفت حدوث أي مكالمة أجراها وزير الطاقة السعودي (رويترز)

«أوبك» رداً على مقال «وول ستريت جورنال»: لا أساس له من الصحة ومضلل

نفت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بشكل قاطع، المزاعم التي انطوى عليها المقال المنشور في عدد صحيفة «وول ستريت جورنال» لأنها غير دقيقة ومضللة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك بلس» تُبقي سياسة الإنتاج دون تغيير وتؤكد «الأهمية البالغة للالتزام»

أكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف «أوبك بلس» على الأهمية البالغة لتحقيق الالتزام الكامل والتعويض عن زيادة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
TT

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

كان الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي «البنك الجديد للتنمية»، الذي عقد يوم 31 أغسطس (آب) الماضي في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وافق رسمياً على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

لكن تبون، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية ضمن لقاء دوري، مساء السبت، أكد أنه لا يفكر في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي «بريكس»؛ بسبب مواقف بعض أعضاء هذه المجموعة.

واستطرد: «كنا نريد الدخول إلى (بريكس) ككتلة، غير أن بعض الأعضاء قاموا بعرقلة انضمام الجزائر. وتيقنوا أنهم لن يؤثروا فيها ولا في نخوتها. ومن عارضوا دخول الجزائر أفادوها. وأصدقاؤنا يبقون أصدقاءنا».

من جهة أخرى، كشف تبون عن أن الأولوية حالياً هي لبناء «اقتصاد قوي، وجعل الجزائر في مناعة من التقلبات الدولية، ثم التوجه لبناء ديمقراطية حقة».

وأكد تبون أن غايته الرئيسية هي ليس جعل كل الجزائريين أغنياء، ولكن ضمان العيش لهم بكرامة وانتشالهم من الفقر، مشدداً على التزامه بألا ينقص المواطن أي شيء.

وأبرز أن الجهود ترتكز حالياً على ضمان الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير، لافتاً إلى تغطية 80 في المائة من الحاجيات الوطنية من القمح خلال العام الحالي بفضل الإنتاج المحلي.

ونوه بأن إقامة مناطق حرة مع دول الجوار ستحدّ من المضاربة في السلع، مستدلاً بالمنطقة الحرة مع موريتانيا وقريباً مع النيجر ثم تونس وليبيا.