روسيا تدعم الروبل بتمديد ضوابط رأس المال حتى نهاية 2024

اقترحت الحكومة الروسية تمديد ضوابط رأس المال التي تتطلب من المصدرين تحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى الروبل حتى نهاية العام (رويترز)
اقترحت الحكومة الروسية تمديد ضوابط رأس المال التي تتطلب من المصدرين تحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى الروبل حتى نهاية العام (رويترز)
TT

روسيا تدعم الروبل بتمديد ضوابط رأس المال حتى نهاية 2024

اقترحت الحكومة الروسية تمديد ضوابط رأس المال التي تتطلب من المصدرين تحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى الروبل حتى نهاية العام (رويترز)
اقترحت الحكومة الروسية تمديد ضوابط رأس المال التي تتطلب من المصدرين تحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى الروبل حتى نهاية العام (رويترز)

اقترحت الحكومة الروسية يوم الثلاثاء تمديد ضوابط رأس المال التي تتطلب من المصدرين تحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى الروبل حتى نهاية العام، وهي خطوة من شأنها أن تدعم العملة الروسية.

وقالت الحكومة عبر تطبيق الرسائل «تليغرام» إن الإجراءات التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في مرسوم أصدره في أكتوبر (تشرين الأول) كانت «فعالة للغاية». ومن المقرر حالياً أن تنتهي صلاحيتها في أبريل (نيسان)، وفق «رويترز».

وتم فرض الضوابط، التي عارضها المصرف المركزي، مع تراجع الروبل إلى ما بعد علامة 100 مقابل الدولار. وتم تداوله بالقرب من 88 للدولار يوم الثلاثاء.

وقالت الحكومة: «مع الأخذ في الاعتبار النتائج الحالية وفقاً لمرسوم الرئيس، سيتم اقتراح تمديد الإجراءات حتى نهاية عام 2024».

ويلزم المرسوم العشرات من شركات التصدير، بما في ذلك شركات النفط والغاز والشركات المصنعة، بإيداع ما لا يقل عن 80 في المائة من العملات الأجنبية المكتسبة لدى المصارف الروسية، ثم بيع ما لا يقل عن 90 في المائة من تلك العائدات في السوق المحلية في غضون أسبوعين.

وقال النائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف: «يمكن الإشارة اليوم إلى أنه وفقاً للبيانات المتاحة، التزم المصدرون بشكل عام بمتطلبات المرسوم الرئاسي. وهذا جعل من الممكن تغطية العجز في العملات الأجنبية التي يحتاجها المستوردون للحفاظ على إمدادات المنتجات إلى بلادنا».

وأشار محللو «روسبنك» إلى أن تقييم التأثير المحتمل لاقتراح الحكومة أمر صعب لأن التفاصيل لا تزال ضئيلة، لكن الأخبار من شأنها أن تعزز الروبل.

وقال «روسبنك»: «بالنظر إلى التحولات الإيجابية في نشاط المصدرين في سوق العملات الأجنبية، فإننا نقيم تأثير الإجراءات على توقعات سعر الصرف على أنه كبير».

ولطالما حذر المصرف المركزي من أن الضوابط على العملة غير فعالة وسيتم التحايل عليها في نهاية المطاف، لكنه أيد علانية مرسوم بوتين في أكتوبر، في وقت لا تزال فيه الحاكمة إلفيرا نابيولينا تعرب عن شكوكها.

وقال ألكسندر موروزوف، رئيس قسم الأبحاث والتنبؤات في المصرف، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، إن المركزي يدرك أن الإجراءات ستستمر حتى 30 أبريل.



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.