رئيس قمة قادة التجزئة لـ«الشرق الأوسط»: التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية أبرز التحديات

الرياض تستضيف النسخة العاشرة في 19 فبراير

بانوس ليناردوس رئيس مجلس إدارة منتدى دائرة قادة التجزئة (خاص للشرق الأوسط)
بانوس ليناردوس رئيس مجلس إدارة منتدى دائرة قادة التجزئة (خاص للشرق الأوسط)
TT

رئيس قمة قادة التجزئة لـ«الشرق الأوسط»: التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية أبرز التحديات

بانوس ليناردوس رئيس مجلس إدارة منتدى دائرة قادة التجزئة (خاص للشرق الأوسط)
بانوس ليناردوس رئيس مجلس إدارة منتدى دائرة قادة التجزئة (خاص للشرق الأوسط)

ظهر قطاع التجزئة كمحرك حيوي للنمو في السعودية توازياً مع قطاعي العقارات والسياحة. ويتوقع تقرير حديث قفزة في سوق التجزئة السعودية تصل إلى 176.5 مليار دولار بحلول عام 2026.

وتستعد المملكة لإقامة المنتدى الاستراتيجي السنوي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتخصص في قطاعات التجزئة والعقارات والسياحة وذات الصلة، تحت عنوان قمته العاشرة: «الابتكار بلا قيود: جدولة الآفاق المستقبلية»، بين 19 و20 فبراير (شباط) المقبل في الرياض، لتسليط الضوء على أهمية الحوار والأعمال والتوافق الدولي لدفع عجلة التغيير الإيجابي المنهجي.

وتشهد القمة السنوية العاشرة للمنتدى اجتماع الرؤساء التنفيذيين العالميين وكبار صناع السياسات والمبتكرين والمستثمرين من أكثر من 40 دولة ومن مختلف الصناعات، بما في ذلك قطاع التجزئة والعقارات والسياحة والتكنولوجيا، لدفع المناقشات ومشاركة وجهات نظرهم وخبراتهم المتنوعة.

وتشمل مواضيع المناقشات أجندة النمو الجديدة، وحدود وجهات نمط الحياة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا: تعزيز التطور، والطبيعة الجديدة للقيادة في الأهداف والأرباح والنزعات الاستهلاكية الواعية بالإضافة إلى محفزات التغيير المستقبلي.

وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس إدارة منتدى دائرة قادة التجزئة بانوس ليناردوس لـ«الشرق الأوسط»: «يواجه قطاع التجزئة تحديات كبيرة في الوقت الحالي، بما في ذلك ضرورة التكيف مع التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية واستخدام التقنيات المتقدمة، وتغيير سلوك المستهلك والطلب على ممارسات مستدامة ومسؤولة اجتماعياً من قبل التجار. وتهدف قمة دائرة التجزئة لأن تلعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه الاضطرابات من خلال توفير منصة لقادة الصناعة لمشاركة الحلول الحديثة، وتعزيز مجتمع يناقش بفاعلية ويتعلم وينفذ الحلول المبتكرة لدفع صناعة التجزئة إلى الأمام».

ولفت إلى أن جوهر القمة يكمن في الفكر الجماعي الذي تجتمع عليه، حيث يشارك المشاركون بنشاط في المناقشات للبحث عن حلول وصياغتها لأكثر التحديات إلحاحاً في قطاع التجزئة، مشيراً إلى وجود التزام قوي بالعمل مع الحكومة لخلق بيئة مواتية للنمو المستدام والابتكار والمسؤولية الاجتماعية داخل صناعة التجزئة.

وأوضح ليناردوس أن القمة تقدم منصة فريدة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتواصل مع قادة الصناعة، والمستثمرين المحتملين، والموردين والأقران، فيما تسهل جلسات التواصل والاجتماعات التوجيهية وورش العمل تفاعلاً قيماً، وفتح أبواب التعاون والتحالفات الاستراتيجية وشراكات الأعمال، كما يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحصول على إلمام عميق باتجاهات السوق وسلوك المستهلك والتقنيات الناشئة من خلال المناقشات والعروض التقديمية التي يقودها خبراء الصناعة.

وتسعى القمة أيضاً لمناقشة القضايا السياسية التي تؤثر على قطاع التجزئة، مما يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على رؤى حول الأطُر التنظيمية والدعوة لصياغة سياسات إيجابية، والتفاعل مع ممثلين حكوميين لمواجهة تحديات الصناعة.

وعن الدور الذي يلعبه قطاع التجزئة في دعم وتعزيز السياحة والتكنولوجيا، يقول ليناردوس إن قطاع التجزئة يلعب دوراً حيوياً في دعم وتعزيز قطاعي السياحة والتكنولوجيا، مشيراً إلى تطور المساحات التجارية، خاصة في سياق المراكز التجارية والمجمعات الترفيهية، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من وجهات السياحة خلال السنوات القليلة الماضية. ويظهر ذلك أيضاً في التنامي الكبير في المشاريع الضخمة التي يتم تطويرها الآن في المملكة العربية السعودية.

وأوضح ليناردوس أن تجار التجزئة يستفيدون بشكل متزايد من التكنولوجيا لتحسين تجربة العملاء. ويشمل ذلك استخدام الواقع المعزز (AR) للتجارب الافتراضية، والمرايا الذكية، والعروض التفاعلية التي لا تسهل فقط عملية التسوق، بل تخلق أيضاً تجارب جذابة لا تُنسى. ويخلق التآزر بين قطاعات البيع بالتجزئة والسياحة والتكنولوجيا بيئة ديناميكية، حيث يقود قطاع التجزئة ليس فقط النمو الاقتصادي، بل يعمل أيضاً على تشكيل المشهد التكنولوجي والارتقاء بالتجربة السياحية الشاملة.

وتعمل القمة كمحفز للتغيير من خلال توفير منصة للمناقشات والتعلم والتعرف على أساليب الابتكار. لإثراء ديناميات الصناعة، وتنمية ثقافة التحسين المستمر، والتكيف مع الاتجاهات الناشئة.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

قرض ياباني بـ100 مليون دولار لدعم موازنة الأردن

وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
TT

قرض ياباني بـ100 مليون دولار لدعم موازنة الأردن

وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان مع نائب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (وزارة التخطيط الأردنية)

أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان، أن بلادها وقَّعت على قرض بقيمة 100 مليون دولار، بشروط تمويلية ميسرة مع الحكومة اليابانية، من خلال وكالة «جايكا» لدعم الموازنة العامة في مجال دعم القطاع الاجتماعي وسياسة التنمية البشرية.

وأفاد تلفزيون المملكة الأردنية، بأن الوزيرة بحثت مع نائب الرئيس الأول للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) هارا شوهاي، أولويات المساعدات التنموية والفنية المستقبلية وفقاً لأولويات رؤية التحديث الاقتصادي، مقدّمة الشكر لليابان على كل تقدّمه من دعم مالي وفني للمملكة من خلال وكالة «جايكا».

يهدف القرض، وفق البيان، إلى دعم سياسة التنمية البشرية، وتحسين إدارة وفاعلية القطاع الاجتماعي؛ لا سيّما قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ودعم تنفيذ المخطط الشمولي لسلطة إقليم منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إذ يأتي هذا التمويل بالتوازي مع قرض سياسة التنمية البشرية المُقدَّم من البنك الدولي، والذي وُقِّع على اتفاقيته في شهر يوليو (تموز) الماضي بقيمة (300 مليون دولار).