تجاوز عدد ركاب القطارات في السعودية 11.2 مليون راكب عبر شبكات الشرق والشمال، وقطار الحرمين السريع، وقطار المشاعر المقدسة، أي بزيادة بلغت 55 في المائة مقارنةً بعام 2022، وفق الأرقام الصادرة عن الخطوط الحديدية السعودية (سار).
تقرير «سار»، الذي يكشف أبرز الأرقام التشغيلية لعام 2023، أشار إلى ارتفاع أعداد رحلات قطارات الركاب عبر شبكات الخطوط بنسبة 25 في المائة، على أساس سنوي، ليصل إجمالي عدد الرحلات إلى أكثر من 32 ألف رحلة.
وأوضحت «سار» أن حجم المعادن والبضائع التي جرى نقلها عبر شبكاتها خلال 2023 تجاوز 24.7 مليون طن، بنسبة ارتفاع قدرها 6 في المائة عن 2022، مما أسهم في إزاحة أكثر من مليونَي رحلة شاحنة عبر الطرق السريعة، وتقليل استهلاك الوقود في المملكة بأكثر من 3 ملايين برميل، وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية والضارة.
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«سار»، الدكتور بشار المالك، أن هذه النتائج الإيجابية تعكس دعم الحكومة، مؤكداً أن هذه الأرقام جاءت ثمرة للتخطيط الاستراتيجي الفعّال في الشركة، إضافة إلى تبني أحدث التقنيات في قطاع النقل بالخطوط الحديدية، وبناء الشراكات المستدامة مع شركاء النجاح من القطاعين الحكومي والخاص، مما أسهم في الرفع من جودة الخدمات المقدمة وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وبيّن أن إنجازات عام 2023 امتدت لتعزيز قطاع الشحن، والتوسع في قاعدة العملاء؛ مما أدى إلى الوصول إلى صناعات جديدة تستفيد للمرة الأولى من خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية، مساهِمةً بذلك في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لشرائح العملاء كافة، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه «سار» في دعم مختلف الأنشطة الاقتصادية، التي تشهد نمواً كبيراً في المملكة، ومما يسهم كذلك في رفع العوائد المالية للشركة، التي سجلت أعلى مستوياتها خلال العام.
وأشار إلى أن عام 2023 شهد إطلاق عديد من المبادرات النوعية، والخدمات الجديدة في قطاع الخطوط الحديدية بالمملكة، حيث تم إطلاق أولى التجارب التشغيلية للقطار الهيدروجيني على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخدمة التصدير المباشر من الميناء الجاف بالرياض، والربط الإلكتروني لتذاكر قطارات الركاب مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، وتوقيع عقود عدة لأول مرة لربط النقل البحري بالنقل السككي، وكذلك أول عقد لشحن السيارات عبر القطارات.