كوريا الجنوبية تتعهد بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات

تعهدت «هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية» بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات وخفض ضريبة تعاملات الأسهم إلى 0.15 في المائة بحلول 2025 (رويترز)
تعهدت «هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية» بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات وخفض ضريبة تعاملات الأسهم إلى 0.15 في المائة بحلول 2025 (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تتعهد بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات

تعهدت «هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية» بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات وخفض ضريبة تعاملات الأسهم إلى 0.15 في المائة بحلول 2025 (رويترز)
تعهدت «هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية» بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات وخفض ضريبة تعاملات الأسهم إلى 0.15 في المائة بحلول 2025 (رويترز)

تعهدت «هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية»، يوم الأربعاء، بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمارات، وخفض ضريبة تعاملات الأسهم إلى 0.15 في المائة بحلول عام 2025.

وتستهدف الهيئة من هذه الخطوة تنمية ثروات المواطنين العاديين، وخفض الأعباء المالية عليهم، كما أنها جزء من أهداف سياستها في العام الحالي، والتي تتضمن تقديم دعم مالي بقيمة 210 تريليونات وون (157 مليار دولار).

من جانبه، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في وقت سابق، أنه سيلغي الضرائب المقرَّرة على الاستثمارات المالية، والتي كان من المقرر تطبيقها في بداية العام المقبل.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن كوريا الجنوبية خفّضت ضريبة تعاملات الأسهم من 0.25 في المائة خلال عام 2020، إلى 0.23 في المائة خلال عام 2021، ثم إلى 0.2 في المائة خلال العام الماضي.

وقال نائب رئيس «هيئة الرقابة المالية»، كيم سون يونغ، في تصريح صحافي، يوم الثلاثاء: «إن الحكومة تبذل جهوداً عدة للمساعدة في تحسين حياة شعبنا من خلال الخدمات المالية. ورغم ذلك هناك مجالات تحتاج إلى زيادة هذه الجهود لتوسيع قاعدة التقدم الذي تحقق حتى الآن».

وأضاف: «اعتباراً من الآن، ستعمل الحكومة على ضمان أن تكون السوق المالية مثل سُلّم الفرص التي تساعد على ارتقاء الشعب».



الصين تتراجع عن تعديلات بقانون الشركات بعد احتجاجات نادرة

مشاة في أحد الشوارع التجارية بمدينة يوهان وسط الصين (أ.ف.ب)
مشاة في أحد الشوارع التجارية بمدينة يوهان وسط الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تتراجع عن تعديلات بقانون الشركات بعد احتجاجات نادرة

مشاة في أحد الشوارع التجارية بمدينة يوهان وسط الصين (أ.ف.ب)
مشاة في أحد الشوارع التجارية بمدينة يوهان وسط الصين (أ.ف.ب)

تدخلت أعلى هيئة تشريعية في الصين يوم الاثنين لتخفيف شروط قانون مثير للجدل يهدف إلى تعزيز الدائنين من خلال السماح لهم باستهداف المساهمين السابقين في الشركات، بعد موجة من الاحتجاجات النادرة في 11 مدينة.

وجاء تحرك لجنة الشؤون التشريعية في المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان) بشأن تغيير حديث لقانون الشركات في أعقاب سلسلة من 17 احتجاجاً على حقوق المساهمين في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الاثنين أن اللجنة قالت إنها «ستحث المحاكم المعنية على اتخاذ التدابير المناسبة» في الجهود الرامية إلى «تحسين» بيئة الأعمال. وقالت إن هذا البند المثير للجدل لا ينبغي أن ينطبق على المساهمين الذين باعوا أسهمهم قبل سريان القانون الجديد في يوليو (تموز) الماضي. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه بكين جاهدة إلى إدارة التردي الاقتصادي بعد انهيار صناعة العقارات، وتعزيز ثقة المستهلكين.

وركزت الاحتجاجات التي قال الخبراء إنها هددت بالتحول إلى مصدر قلق أوسع نطاقاً بشأن الاستقرار الاجتماعي في بكين، على من ينبغي أن يتحمل المسؤولية عندما لا تتمكن الشركات الخاصة التي كانت ذات يوم محركاً للطفرة في الصين، من سداد ديونها أو الإفلاس.

وقال كيفن سلاتن، رئيس منظمة مراقبة المعارضة الصينية، وهو مشروع لمجموعة حقوق الإنسان التي تتخذ من واشنطن مقراً لها وتتابع الاحتجاجات في الصين: «لديك هذه الحركة الاحتجاجية، والتي تدور في الأساس حول تضرر سبل عيش الناس بسبب سياسة الحكومة، وقد يكون هذا دافعاً لهم لاتخاذ إجراء محدد للغاية لمحاولة قمع السخط».

ودخلت عملية إصلاح شاملة لقانون الشركات في الصين حيز التنفيذ في يوليو، مما يسمح للشركات بمحاسبة المساهمين الأصليين عن المبالغ غير المدفوعة على الرغم من نقل أسهمهم بالفعل. ولكن في خطوة فاجأت الخبراء القانونيين، ذهبت المحكمة الشعبية العليا إلى أبعد من ذلك بإعلان المساهمين القدامى مسؤولين عن المبالغ غير المدفوعة بعد الإفلاس، حتى لو كانوا قد نقلوا بالفعل أسهمهم إلى مستثمرين جدد... وأثار هذا التنفيذ بأثر رجعي غضب المستثمرين الذين قلقوا بشأن المسؤوليات المحتملة بعد أن صرفوا أموالهم.

وفي منشور على الإنترنت تم حظره الآن، قارن أحد الأشخاص الموقف ببيع سيارة، ثم الاضطرار إلى دفع ثمن الأضرار عندما يقوم المالك الجديد بحادث.

وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على تطبيق «دوين» الصيني بين أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) وأوائل ديسمبر (كانون الأول)، احتجاجات خارج وداخل المحاكم العليا في 11 منطقة صينية. وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت مزيجاً من المشاركين ممن هم أصغر سناً وأكبر سناً وهم يهتفون مطالبين بـ«رؤية الرئيس».

وسعى البعض إلى الحصول على تفسير للتغيير في القانون وأرادوا إلغاء عنصره الرجعي، مستشهدين ببند القانون الجديد بشأن مسألة مسؤولية المستثمر، بما في ذلك مسؤولية الشركات الفاشلة.

وفي تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية، وثقت مقاطع فيديو ثلاثة احتجاجات، كان أحدها يحمل شعار «العدالة والإنصاف سينتصران بالتأكيد». وحذفت الرقابة معظم مقاطع الفيديو بسرعة، على الرغم من استمرار تداول بعضها.

وقدمت منظمة مراقبة المعارضة الصينية لـ«رويترز» أرشيفاً لمقاطع الفيديو. وتمكنت «رويترز» من تأكيد الموقع المحدد للعديد منها، لكنها لم تتمكن من تأكيد تواريخها، ولم تتمكن من الوصول إلى أي من الأفراد المعنيين. وأظهر إحصاء المنظمة أن الاحتجاجات الاقتصادية في أكتوبر (تشرين الأول) كانت الأعلى منذ عام 2022.

وحتى وقت قريب، كانت الصين تسهل إنشاء شركات ذات حقوق ملكية معلنة يمكن سدادها على مدار سنوات. وسمح ذلك للشركات بالتأسيس بسرعة وتأمين الأعمال والاقتراض، ومُنح المساهمون سنوات لدفع ثمن أسهمهم... لكن هذه الثغرة فتحت الطريق أيضاً للاحتيال.

وقال رين ييمين، الشريك المؤسس لمجموعة «كابيتال إكويتي ليغال غروب»: «كانت هناك حالات قام فيها المساهمون، من أجل تجنب التزامهم بالسداد، بنقل الأسهم إلى أقاربهم، أو إلى أشخاص كبار في السن، أولئك الذين ليس لديهم وسيلة للسداد، لتجنب تحمل التزاماتهم بالسداد».

كما أكد انهيار شركة التطوير العقاري «إيفرغراند» هذا العام بديون تزيد على 300 مليار دولار، ارتفاع المخاطر بالنسبة للدائنين. وفي أحد الأحكام الأولى بأثر رجعي التي أصدرتها محكمة في بكين في أغسطس (آب)، تم تحميل المساهمين الأصليين الذين باعوا حصتهم في شركة تسمى «رين» المسؤولية عن ملايين من اليوان طالب بها الدائنون.