«إيفيك» تفتتح أولى محطات شحن المركبات الكهربائية في السعودية

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف الطرق السريعة بين المدن الكبيرة كمرحلة أولى

TT

«إيفيك» تفتتح أولى محطات شحن المركبات الكهربائية في السعودية

تهدف «إيفيك» بحلول 2030 إلى توفير المحطات الكهربائية في جميع مدن المملكة والطرق السريعة (الشرق الأوسط)
تهدف «إيفيك» بحلول 2030 إلى توفير المحطات الكهربائية في جميع مدن المملكة والطرق السريعة (الشرق الأوسط)

افتتحت شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية «إيفيك» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي والشركة السعودية للكهرباء، الثلاثاء، أول محطة لشحن المركبات الكهربائية في العاصمة الرياض.

ويضم الموقع الجديد شاحنين سريعين متطورين بمعدل طاقة تبلغ 100 كيلوواط لكل شاحن، مما سيوفر شحناً عالي الطاقة مجاناً لمستخدمي السيارات الكهربائية.

ويُعَد الانتشار العام لهذه التقنية الأول من نوعه في السوق السعودية، حيث يوفر شحناً فائق السرعة للجمهور.

الشواحن السريعة

وقال الرئيس التنفيذي لـ«إيفيك» محمد بكر قزاز لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تهدف في عام 2024 للتوسع في الرياض وجدة والدمام كمرحلة أولى، من خلال إنشاء محطات في الطرق التي تربط بين المدن الرئيسية. وأضاف أن الشركة تهدف بحلول 2030 إلى توفير المحطات الكهربائية في جميع مدن المملكة والطرق السريعة، وسيتم البدء بتدشين ألف موقع للشحن الكهربائي، وستحتوي على خمسة آلاف شاحن سريع.

وفيما يخص الفرص الاستثمارية التي سيوفرها القطاع في المملكة، ذكر قزاز أن قطاع شحن المركبات الكهربائية يعتبر جديداً عالمياً، متوقعاً ارتفاع الطلب على المحطات التي سيتم إنشاؤها بشكل كبير في السنوات القادمة، مؤكداً أن «إيفيك» هي واحدة من ضمن مجموعة الشركات التي تتجه للاستثمار في هذا القطاع.

وتابع قزاز: «سيكون لافتتاح موقعنا الأول في واجهة روشن، الأهمية الكبرى في إتاحة إمكانيات الوصول إلى تقنيات شحن السيارات الكهربائية الأكثر تقدماً أمام جمهور المستخدمين، كما سيكون لأجهزة الشحن السريع الأثر الكبير في تحويل قطاع شحن السيارات الكهربائية العمومي والارتقاء به، بما يمكّن سائقي هذه المركبات من شحنها في فترة زمنية قصيرة ووقت قياسي».

زيادة المركبات الكهربائية

من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة «روشن» ديفيد جروفر، عن استقبال أكثر من 800 ألف زائر في الواجهة بشكل شهري، مما يجعلها موقعاً مثالياً لاستضافة أول محطة عمومية لشحن السيارات الكهربائية من «إيفيك».

جانب من حضور حفل تدشين أول شاحن كهربائي في الرياض (الشرق الأوسط)

ويعد الوقت الذي تستغرقه عملية شحن السيارات الكهربائية، أحد أكبر التحديات التي يواجهها العديد من مالكي السيارات الكهربائية اليوم، إضافة لنقص أجهزة الشحن السريع في سوق المملكة، ما يجعل الموقع الجديد للشحن السريع خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى تعزيز الثقة في ملكية واستخدام السيارات الكهربائية داخل المجتمع السعودي.

يشار إلى أن إطلاق شركة «إيفيك» للمحطة الجديدة يتماشى مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتوسيع قدرات السعودية في قطاع السيارات وتعزيز القدرة التنافسية للبلاد.

وتبلغ حصة صندوق الاستثمارات العامة السعودي 75 في المائة من شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية، في حين تملك «السعودية للكهرباء» الحصة المتبقية والبالغة 25 في المائة.


مقالات ذات صلة

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.