الدولار يتراجع مع زيادة رهانات خفض الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يتراجع مع زيادة رهانات خفض الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار، الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، مع رهان المستثمرين مجدداً على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة قريباً، كما انخفض اليوان إلى أدنى مستوى له في شهر بعد أن فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بتثبيت أسعار الفائدة على المدى المتوسط.

وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 102.30 نقطة بعد أن تذبذب إلى حد كبير في الجلستين الماضيتين. ووفقاً لأداة «فيدووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، يتوقع المتعاملون في السوق الآن بنسبة 78 في المائة أن يبدأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في مارس (آذار) مقارنة بنسبة 68 في المائة قبل أسبوع.

وزادت الرهانات على خفض الفائدة الأميركية، في مارس المقبل بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي، انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بشكل غير متوقع بالولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول)؛ ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة.

وانخفض اليوان، بعد أن ثبّت بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة عند تمديد القروض متوسطة الأجل المستحقة ليخالف توقعات السوق بخفضها لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين بعد جائحة فيروس كورونا.

وسجل اليوان في التعاملات داخل الصين أدنى مستوى له في شهر عند 7.1813 مقابل الدولار، كما تراجع في التعاملات الخارجية 7.1906 مقابل الدولار ليقترب من أدنى مستوى له في شهر والذي سجله يوم الجمعة.

وظل الين الياباني تحت الضغط عند 145.15 مقابل الدولار وسط توقعات بأن بنك اليابان سيبقي في الأرجح على سياسة التيسير النقدي في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وحوّم اليورو بالقرب من عتبة 1.10 دولار وارتفع 0.13 في المائة في أحدث التعاملات إلى 1.0964 دولار. وهبط الجنيه الإسترليني 0.1 في المائة إلى 1.2730 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في أسبوعين والذي بلغه الأسبوع الماضي.

ونتيجة تراجع الدولار، ارتفعت أسعار الذهب، لتستقر فوق مستوى 2050 دولاراً بفعل جاذبية الملاذ الآمن نتيجة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وتجدد الرهانات على خفض مبكر لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأميركي.

وبحلول الساعة 0639 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2056.20 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل يوم الجمعة أكبر مكسب يومي منذ 12 ديسمبر. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2060.10 دولار.

ويتوقع المحلل الفني لوكالة «رويترز»، وانج تاو، أن سعر الذهب الفوري قد يكسر في المعاملات الفورية المقاومة عند 2060 دولاراً للأونصة ويرتفع إلى نطاق 2071 دولاراً - 2079 دولاراً.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 23.25 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 في المائة إلى 911.85 دولار، وربح البلاديوم واحداً في المائة إلى 985.46 دولار.


مقالات ذات صلة

محللون يتوقعون نمو الاقتصاد المصري 4 % في السنة المالية الجديدة

الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

محللون يتوقعون نمو الاقتصاد المصري 4 % في السنة المالية الجديدة

توقع اقتصاديون أن يكون نمو الاقتصاد المصري أبطأ قليلاً في السنة المالية الجديدة، عند 4 % عما كان متوقعاً في أبريل (نيسان) الماضي، عند 4.3 %.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية في سيول (رويترز)

انخفاض الذهب مع ترقب الأسواق لبيانات «الفيدرالي»

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ثبات الدولار، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يساعده أفراد من الخدمة السرية بعد إطلاق النار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)

محاولة اغتيال ترمب تُشعل الأسواق.. الدولار والبتكوين في صعود

ارتفع الدولار بشكل واسع يوم الاثنين وقفزت العملات المشفرة مع ازدياد رهانات فوز الرئيس الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية المقبلة في أعقاب محاولة اغتياله

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)

روسيا تخفض النسبة الإلزامية من المبيعات بالعملات الأجنبية للمصدرين

أعلنت الحكومة الروسية أنها خفضت النسبة الإلزامية لكبار المصدرين للإيداع في البنك المركزي للبلاد من المبيعات بالعملات الأجنبية من 60 % إلى 40 %.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر الأوراق النقدية بالدولار واليورو في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

الدولار يتراجع واليورو يحافظ على توازنه بعد الانتخابات الفرنسية

اقترب الدولار الأميركي من أدنى مستوياته في نحو شهر مقابل العملات الرئيسية، يوم الثلاثاء، ولا يزال متأثراً بتقرير الوظائف غير المتوقع الذي صدر يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.