العراق: أسواق النفط تعاني العديد من التحديات و«أوبك بلس» تعمل على تحجيمها

ليبيا تتوقع استمرار الحاجة إلى الوقود الأحفوري حتى عام 2045

حفارات نفط تعمل في أحد الحقول الأميركية (أ.ف.ب)
حفارات نفط تعمل في أحد الحقول الأميركية (أ.ف.ب)
TT

العراق: أسواق النفط تعاني العديد من التحديات و«أوبك بلس» تعمل على تحجيمها

حفارات نفط تعمل في أحد الحقول الأميركية (أ.ف.ب)
حفارات نفط تعمل في أحد الحقول الأميركية (أ.ف.ب)

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، السبت، إن مجموعة «أوبك بلس» تعمل على «تحجيم» التحديات التي تؤثر على استقرار سوق النفط العالمية.

وأضاف: «السوق النفطية تعاني العديد من التحديات التي تؤثر على استقرارها، وتعمل مجموعة (أوبك بلس) على تحجيم هذه العوامل من خلال المراقبة والمتابعة، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة».

وذكرت وزارة النفط العراقية أن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تجريها «أوبك بلس» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) أتاحت لدول أعضاء مثل العراق تحقيق أعلى معدلات التوازن بين العرض والطلب، مما ساعدها على تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.

وأكد عبد الغني «حرص الوزارة على تحقيق زيادة في الإيرادات المالية المتأتية من عائدات تصدير النفط الخام دعماً للموازنة، رغم التحديات التي تواجه الأسواق العالمية».

وبخصوص الطلب على النفط، توقع محمد عون وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، السبت، استمرار الحاجة إلى الوقود الأحفوري حتى عام 2045.

وأضاف عون خلال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد المنعقدة في طرابلس، أن أكثر من 30 في المائة من مساحة ليبيا لم تُستكشف «ولدينا مخزونات كبيرة جداً من الغاز والنفط الصخري»، مؤكداً أن «مستقبل ليبيا في مجال الطاقة في النفط والغاز ما زال كبيراً جداً».

وتابع أن التحول في مجال الطاقة: «يجب أن يكون بشروطنا كدول أفريقية وباتفاق مع العالم، ولسنا ضد أن تكون البيئة نظيفة».

وأعرب عن الأمل في أن «يتم العمل على معالجة الآثار البيئية للوقود الأحفوري بالتوازي مع تطوير الطاقات البديلة، هذا هو الحل الأمثل».

من ناحية أخرى، قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إن الحكومة وضعت خططاً لمضاعفة إنتاج النفط والغاز وتطوير البنى التحتية للحقول النفطية.

وأضاف: «نسعى لتحسين البيئة الاستثمارية في ليبيا بما يحقق الاستقرار الاقتصادي.. (و) نسعى لخلق برامج ومشروعات تنهض بالاقتصاد المحلي ودعم مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز».

وارتفعت أسعار النفط 1 في المائة، يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، عند التسوية مع ازدياد عدد ناقلات النفط التي تحول مسارها عن البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن عقب شن الحوثيين المتحالفين مع إيران هجمات على حركة الشحن البحرية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً بما يعادل 1.1 في المائة إلى 78.29 دولار للبرميل عند التسوية. وتجاوز أعلى مستوى خلال الجلسة 3 دولارات ليسجل البرميل أكثر من 80 دولاراً، وهو أعلى مستوى هذا العام.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتاً أو 0.9 في المائة إلى 72.68 دولار، ليبدد مكاسب كان قد حققها بعد ملامسة أعلى مستوى في 2024 عند 75.25 دولار.

وأشار محللون وخبراء في قطاع النفط إلى أنه على الرغم من توقعات بأن يرفع تحويل مسار السفن تكلفة الشحن ويزيد من الوقت المستغرق في نقل النفط، فإن الإمدادات لم تتأثر بعد، ما بدد بعض المكاسب السابقة التي حققتها الأسعار.

وعلى أساس أسبوعي، انخفض برنت 0.5 في المائة، فيما هبط غرب تكساس الوسيط 1.1 في المائة.

وقالت شركات ناقلات النفط «ستينا بالك» و«هافنيا» و«تورم» إنها قررت جميعاً وقف توجه جميع السفن إلى البحر الأحمر. لكن أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية قال إن حركة المرور في القناة تمضي كالمعتاد في الاتجاهين، وإن لا صحة لما تردد عن توقف الملاحة بسبب التطورات في البحر الأحمر.

تأتي الضربات الأميركية والبريطانية رداً على هجمات الحوثيين منذ أكتوبر (تشرين الأول) على سفن تجارية في البحر الأحمر لدعم حركة «حماس» في حربها مع إسرائيل في غزة.

وأجج التصعيد مخاوف السوق بشأن تحول الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، ما يؤثر على إمدادات النفط. واستولت إيران، الخميس، على ناقلة نفط تحمل خاماً عراقياً ومتوجهة إلى تركيا عند خليج عمان.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن الحوثيين استهدفوا عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطاً روسياً في هجوم صاروخي يوم الجمعة، قبالة اليمن.


مقالات ذات صلة

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

الاقتصاد منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصانع تابع لشركة «أوكيو»... (أونا)

«أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تتلقّى تعهداً من 4 مستثمرين بشراء 30 % من الأسهم

تلقّت «أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تعهداً باكتتاب بـ30 في المائة من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من 4 مستثمرين رئيسيين بإجمالي نحو 146.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

منصة غاز في عرض البحر (رويترز)
منصة غاز في عرض البحر (رويترز)
TT

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

منصة غاز في عرض البحر (رويترز)
منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

وأوضحت «قطر للطاقة»، في بيان، أن الاتفاق يشمل زيادة 5.25 في المائة بحصة قطر للطاقة في المنطقة «2913بي»، وزيادة 4.695 في المائة بالمنطقة «2912».

وذكرت الشركة في البيان: «بموجب الاتفاقية، التي تخضع للموافقات الرسمية المعتادة، سترتفع حصة (قطر للطاقة) في رخصتي الاستكشاف إلى 35.25 في المائة بالمنطقة (2913بي) و33.025 في المائة بالمنطقة (2912)».

وتظل شركة «توتال إنرجيز» المشغلة للمنطقتين. والشريكان الآخران في الترخيصين هما شركة «إمباكت أويل آند جاز» بحصة تبلغ 9.5 في المائة بكلا الترخيصين، و«شركة البترول الوطنية الناميبية (نامكور)» بحصة تبلغ 10 في المائة بالمنطقة «2913بي» و15 في المائة بالمنطقة «2912».