«التحلية» السعودية تعتزم إبرام اتفاقيات بمجال التعدين مع شركات عالمية

كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالسعودية، عن نيتها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال التعدين، مع شركات محلية وعالمية ومؤسسات أكاديمية، ومنها إبرام عقود استثمار الرجيع الملحي مع نخبة من الشركات الصينية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد في الرياض خلال 9-10 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتشير الأرقام المتوقعة للاستثمار في تعدين الرجيع الملحي من منظومات التحلية في السعودية إلى الوصول لـ8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) في عام 2030، أما نسبة الإيرادات المتوقعة للمؤسسة فستصل إلى مليار ريال (266 مليون دولار)، في حين ستزيد المساهمة في الناتج المحلي إلى 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) في ذات العام.

وتشمل المذكرات، اتفاقيات مشتركة مع شركات عالمية ومحلية متخصصة، منها شركة «نينقشيا تي بي»، وتحالف «جاي إس جي» والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، لدفع جهود التعاون والتطوير المشترك للفرص الاستثمارية، وتعزيز المحتوى المحلي وتمكين الصناعات الوطنية.

سلسلة التصنيع

وستعمل الاتفاقيات على تعظيم الاستفادة من مياه الرجيع الملحي والكميات الإضافية المنتجة من المياه والمعادن القيمة، التي تدعم سلسلة التصنيع وتعزز سبل الاستفادة من فرص النمو بأسواق الاستخدام النهائي.

وتتمثل اتفاقيات المؤسسة في تمكين الشركات من استثمار مياه الرجيع الملحي، باستخلاص المعادن وإعادة إنتاج المياه المحلاة من الرجيع الملحي بتكلفة.

وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ إذ تشارك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، كراعٍ استراتيجي لاستعراض مبادراتها ومشاريعها وتقنياتها الابتكارية في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي واستخراج المعادن القيمة.

وتسلط المؤسسة الضوء على الفرص والتحديات التي من شأنها جذب الاستثمارات النوعية، بالقدر الذي ينعكس على توطين هذه الصناعة، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

استخراج المعادن

وتناقش «التحلية» خلال مشاركتها في المؤتمر حول ممكناتها وحلولها الابتكارية لتعظيم الاستفادة من المنتجات الثانوية من صناعة تحلية المياه، باستخدام تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة تمكن من تعدين مياه الرجيع الملحي واستخراج المعادن، بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري.

وستركز أيضاً على جهود تطوير التقنيات، وتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف التشغيلية للوصول للريادة العالمية في هذا المجال.

وتمتلك المؤسسة جناحاً ضمن المعرض المصاحب الذي يستعرض المشاريع المبتكرة في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي، مع التركيز على إنجازاتها في تعظيم الاستفادة من نواتج صناعة التحلية وتحقيق مردود اقتصادي من المعادن المستخلصة لدعم سلاسل الإمداد في عدد من الصناعات (النفط والغاز، والعسكرية، والدوائية، والغذائية، وغيرها)، مما يسهم في رفع الكفاءة المالية وموازنة التكلفة ويتواءم مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع صناعي متنوع يدعم خطط تنمية الاقتصاد الوطني.