قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأربعاء، إن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك بلس، سيستمر لصالح «جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل».
وأكدت دول أوبك بلس في بيان صحافي، على الموقع الإلكتروني لمنظمة أوبك، التزام أوبك بلس، بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوق من خلال إعلان التعاون، وقالت: «في بداية عام 2024، تؤكد أمانة أوبك، بالتشاور مع الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة من خارج أوبك المشاركة في إعلان التعاون، الالتزام الكامل من جانب الدول المشاركة في إعلان التعاون بالوحدة والتماسك، فضلاً عن استمرارها والجهود الحثيثة للحفاظ على استقرار سوق النفط من خلال المضي قدماً في إعلان التعاون، الذي تم التوقيع عليه في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2016 وتمت المصادقة عليه في الاجتماعات اللاحقة».
وأوضح البيان «لقد كانت الجهود الاستثنائية التي بذلتها الدول الأعضاء في أوبك، والدول المنتجة من خارج أوبك، واضحة في دعم الاقتصاد العالمي للتغلب على العديد من التحديات الذي شهدها خلال السنوات الماضية، بما في ذلك جائحة كوفيد 19، كما ضمنت استقرار أسعار النفط خاصة عند مقارنتها بالسلع الأخرى».
وأكد البيان على: «ستظل المستويات غير المسبوقة من التعاون والحوار والاحترام المتبادل والثقة، هي الأساس لهذه الجهود التعاونية المستمرة للمضي قدماً، لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، فضلا عن الاقتصاد العالمي ككل».
في الأثناء، ارتفع خام برنت القياسي نحو دولار للبرميل خلال تعاملات جلسة الأربعاء، بعد تقارير عن تعطل أكبر حقل نفط في ليبيا مما أجج المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن التوتر في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 63 سنتا إلى 76.52 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا إلى 70.88 دولار للبرميل.
وقال مهندسان، وفق «رويترز»، إن الاحتجاجات أدت إلى خفض جزئي في الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بنحو دولارين في وقت سابق من الأسبوع بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المتمردة على السفن في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، كبحت توقعات بوفرة المعروض في النصف الأول من 2024 الأسعار قبل خطط من تكتل أوبك بلس لعقد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوائل فبراير (شباط).
وقال كريج إيرلام، محلل شركة الوساطة المالية أواندا، وفق «رويترز»، إن تركيز السوق سيعود إلى الطلب وما إذا كانت البنوك المركزية قادرة على تحقيق الهبوط السلس الذي كانت تهدف إليه.
في غضون ذلك، قالت وزارة الطاقة الأميركية في بيان صدر ظهر الأربعاء، إنها ستطلب تقديم مقترحات للحصول على 3 ملايين برميل من النفط الخام العالي الكبريت المنتج في الولايات المتحدة للتسليم في أبريل (نيسان) لملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.